أنس الوحيد ونزهة المريد
سيدي شعيب أبي مدين
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ العَارِفُ بِاللهِ، الوَلِي الكَبِيرُ، قُطْبُ العَارِفِينَ، مُرْشِدُ السَّالِكِينَ، ذُو الكَرَامَاتِ الظَّاهِرَةِ، وَالخَوَارِقِ البَاهِرَةِ، عُهْدَةُ الأَوْلِيَاءِ [و] أَوْحَدُ الأَصْفِيَاءِ، سِيدِ أَبُو مَدْيَن شُعَيْبٌ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَنَفَعَنَا بِبَرَكَاتِهِ-:
1. القُرْآنُ نُزُولٌ وَتَنْزِيلٌ، فَالنُّزُولُ وَالتَّنْزِيلُ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
2. الحَقُّ [تعالى] مُسْتَبِدُّ الوُجُودِ [والوجود] مُسْتَمَدٌّ وَالمَادَّةُ مِنْ ‘َيْنِ الوُجُودِ، فَلَوْ انْقَطَعَتِ [المادّةُ] لاَنْهَدَمَ الوُجُودُ.
3. لاَ يَصْلُحُ لِسَمَاعِ هَذَا العِلْمِ إِلاَّ لِمَنْ حَصَلَتْ لَهُ أَرْبَعَةٌ: الزُّهْدُ وَالعِلْمُ وَالتَّوَكُّلُ وَاليَقِينُ.
4. الحَقُّ تَعَالَى مُطَّلِعٌ عَلَى السَّرَائِرِ وَالظَّوَاهِرِ فِي كُلِّ نَفَسٍ وَحَالٍ. فَأَيُّمَا قَلْبٌ رَءَاهُ مُؤْثِرًا لَهُ، حَفِظَهُ مِنْ طَوَارِقِ المِحَنِ وَمُضِلاَّتِ الفِتَنِ.
5. الحَقُّ تَعَالَى يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ عُلَمَاءِ كُلِّ زَمَانٍ بِمَا يَلِيقُ بِأَهْلِهِ.
6. مَنْ تَحَقَّقَ بِالعُبُودِيَّةِ، نَظَرَ أَعْمَالَهُ بِعَيْنِ الرِّيَاءِ وَأَحْوَالَهُ بِعَيْنِ الدَّعْوَى وَأَقْوَالَهُ بِعَيْنِ الاِفْتِرَاءِ.
7. إِذَا ظَهَرَ الحَقُّ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرُهُ.
8. عُمْرُكَ نَفَسٌ وَاحِدٌ، فَأحْرِصْ أَنْ يَكُونَ لَكَ لاَ عَلَيْكَ.
9. لَيْسَ لِلْقَلْبِ إِلاَّ وِجْهَةٌ وَاحِدَةٌ، فَمَتَى تَوَجَّدَ إِلَيْهَا حُجِبَ عَنْ غَيْرِهَا. فَإِيَّاكَ أَنْ تَمِيلَ إِلَى غَيْرِ اللهِ فَيَسْلُبُكَ لَذَّةَ مُنَاجَاتِهِ.
10. البَصِيرَةُ تُحَقِّقُ الاِنْتِفَاعَ.
11. أَضَرُّ الأَشْيَاءَ: صُحْبَةُ عَالِمٍ غَافِلٍ، وَصُوفِيٍّ جَاهِلٍ، وَوَاعِظٍ مُدَاهِنٍ.
12. مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللهِ حَالاً لاَ يَكُونُ عَلَى ظَاهِرِهِ شَيْءٌ مِنْهُ، فَاحْذَرْهُ.
13. مَنْ خَرَجَ إِلَى الخَلْقِ قَبْلَ وُجُودِ حَقِيقَةٍ تَدْعُوهُ إِلَى ذَلِكَ، فَهُوَ مَفْتُونٌ.
14. مَا وَصَلَ إِلَى صَرِيحِ الحُرِّيَّةِ مَنْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ بَقِيَّةٌ.
15. مَنْ عَرَفَ اللهَ اسْتَفَادَ مِنْهُ فِي اليَقَظَةِ وَالمَنَامِ.
16. مَنْ رُزِقَ حَلاَوَةَ المُنَاجَاةِ زَالَ عَنْهُ النَّوْمُ.
17. مَنْ ضَيَّعَ حُكْمَ وَقْتِهِ فَهُوَ جَاهِلٌ، وَمَنْ قَصَّرَ عَنْهُ فَهُوَ غَافِلٌ.
18. اِجْعَلِ الصَّبْرَ زَادَكَ، وَالرِّضَى مَطِيَّتَكَ، وَالحَقَّ مَقْصَدَكَ وَوِجْهَتَكَ.
19. مَنْ تَعَلَّقَ بِوَعْدِ الأَمَانِي لَمْ يُفَارِقْ التَّوَانِي. السَّالِكُ ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَالعَارِفُ ذَاهِبٌ فِيهِ. المَوْتُ كَرَامَةٌ وَالفَوْتُ حَسْرَةٌ وَنَدَامَةٌ.
20. المَوْتُ، اِنْقِطَاعٌ عَنِ الخَلْقِ، وَالقُوتُ اِنْقِطَاعٌ عَنِ الحَقِّ.
21. التَّسْلِيمُ، إِرْسَالُ النَّفْسِ فِي مَيَادِينِ الأَحْكَامِ وَتَرْكُ الشَّفَقَةِ عَلَيْهَا مِنَ الطَّوَارِقِ وَالآلاَمِ.
22. اِحْرِصْ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِي مُسْلِمًا أَوْ مُؤْمِنًا لَعَلَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْكَ، فَيَرْحَمُكَ.
23. مَنِ اشْتَغَلَ بِطَلَبِ الدُّنْيَا، ابْتُلِيَ بِالذُّلِّ فِيهَا.
24. لاَ تَعْمَ عَنْ نُقْصَانِ نَفْسِكَ فَتَطْغَ.
25. مَنْ تَزَيَّنَ بِزَائِلٍ، فَهُوَ مَغْرُورٌ.
26. الحِمْيَةُ فِي الأَبْدَانِ، تَرْكُ المُخَالَفَةِ بِالجَوَارِحِ ؛ وَالحِمْيَةُ فِي القُلُوبِ، تَرْكُ الرُّكُونِ إِلَى الأَغْيَارِ ؛ وَالحِمْيَةُ فِي النُّفُوسِ، تَرْكُ الدَّعْوَى.
27. أَنْفَعُ العُلُومِ، العِلْمُ بِأَحْكَامِ العُبُودِيَّةِ ؛ وَأَرْفَعُ العُلُومِ، مَعْرِفَةُ التَّوْحِيدِ.
28. جَعَلَ اللهُ قُلُوبَ أَهْلِ الدُّنْيَا مَحَلاًّ لِلْغَفْلَةِ وَالوَسْوَاسِ، وَقُلُوبَ العَارِفينَ مَكَانًا لِلذِّكْرِ وَالاِسْتِئْنَاسِ.
29. الخَوْفُ سَوْطٌ يَسُوقُ وَيَعُوقُ ؛ يَسُوقُ إِلَى الطَّاعَةِ، وَيَعُوقُ عَنِ المَعْصِيَّةِ.
30. لاَ يَنْفَعُ مَعَ الكِبْرِ عَمَلٌ، وَلاَ يَضُرُّ مَعَ التَّوَاضُعِ بِطَالَةٌ.
31. إِنْ أَقَامَكَ ثَبَتَّ، وَإِنْ قُمْتَ بِنَفْسِكَ سَقَطْتَ.
32. اللَّهُمَّ فَهِّمْنَا عَنْكَ، فَإِنَّنَا لاَ نَفْهَمُ عَنْكَ إِلاَّ بِكَ.
33. لَيْسَ مَنْ أُلْبِسَ ذُلَّ العَجْزِ، كَمَنْ أُلْبِسَ عِزَّ الاِقْتِدَارِ.
34. مَنْ طَلَبَ لِنَفْسِهِ حَالاً أَوْ مَقَامًا، فَهُوَ بَعِيدٌ عَنْ طُرُقَاتِ المُعَامَلَةِ [المعارف]
35. السَّعِيدُ مَنْ يَئِسَ مِنَ الفَرَحِ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ مَوْلاَهُ.
36. مَا فَاتَ لاَ يُسْتَدْرَكُ لِأَنَّ الوَقْتَ الثَّانِي غَيْرُ اَلأوَّلِ.
37. أَفْضَلُ الطَّاعَاتِ، عِمَارَةُ الأَوْقَاتِ بِالمُرَاقَبَاتِ.
38. الفُتُوَّةُ، أَنْ لاَ تَشْتَغِلَ بِالخَلْقِ عَنِ الحَقِّ.
39. الفُتُوَّةُ، رُؤْيَةُ مَحَاسِنِ العَبِيدِ، وَالغَيْبَةُ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ.
40. مَنْ أَخْلَصَ للَّهِ فِي مُعَامَلاَتِهِ، تَخَلَّصَ مِنَ الدَّعْوَى الكَاذِبَةِ.
41. أَهْلُ الصِّدْقِ قَلِيلٌ فِي أَهْلِ الصَّلاَّحِ.
42. الفَقْرُ نُورٌ مَا دُمْتَ تَسْتُرُهُ، فَإِذَا أَظْهَرْتَهُ ذَهَبَ [حُجِبَ] نُورُهُ.
43. الجَمْعُ مَا أَسْقَطَ تَفْرِقَتَكَ، وَمَحَى إِشَارَتَكَ ؛ وَالجَمْعُ، اِسْتِغْرَاقُ أَوْصَافِكَ وَتَلاَشِي نُعُوتِكَ.
44. المُدَّعِي مَنْ أَشَارَ إِلَى نَفْسِهِ.
45. إِنَّمَا حُرِمُوا الوُصُولَ لِتَرْكِ الاِقْتِدَاءِ بِالدَّلِيلِ وَسُلُوكِهِمْ الهَوَى.
46. التَّوَكُّلُ وُثُوقَكَ بِالمَضْمُونِ، وَاسْتِبْدَالُ الحَرَكَةِ بِالسُّكُونِ.
47. أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ َ،فْسِكَ، وَأَقْبِلْ النَّصِيحَةَ مِنْ دُونِكَ، تُدْرِكُ أَشْرَفَ المَنَازِلِ.
48. مَنْ لَمْ يَجِدْ فِي قَلْبِهِ زَاجِرًا، فَهُوَ خَرَابٌ.
49. تَوَكَّلْ عَلَى اللهِ حَتَّى يَكُونَ الغَالِبُ عَلَى ذِكْرِكَ، فَإِنَّ الخَلْقَ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا.
50. بِالمُحَاسَبَةِ يَصِلُ العَبْدُ إِلَى دَرَجَةِ المُرَاقَبَةِ.
51. فَقْدُ الأَسَفِ فِي مَقَامِ السُّلُوكِ عَلَمٌ مِنْ أَعْلاَمِ الخِذْلاَنِ.
52. إِذَا خَلاَ القَلْبُ عَنِ الشَّهَوَاتِ، فَهُوَ مَعَافَى.
53. مَنْ لَمْ يَسْتَعِنْ بِاللهِ عَلَى نَفْسِهِ، مَرَّ [الله] عَنْهُ.
54. مَنْ لَمْ يَقُمْ بِآدَابِ أَهْلِ البِدَايَةِ، كَيْفَ تَسْتَقِيمُ لَهُ مَقَامَاتُ أَهْلِ النِّهَايَةِ ؟
55. إِطْرَحِ الدُّنْيَا عَلَى مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا، وَاقْبَلْ عَلَى مَوْلاَكَ.
56. مَنْ تَفَرَّغَ مِنْ إِشْغَالِ الدُّنْيَا، أَقَامَهُ الحَقُّ فِي خِدْمَتِهِ.
57. شَتَّانَ بَيْنَ مَنْ هَمُّهُ الحُورُ وَالقُصُورُ وَبَيْنَ مَنْ هَمُّهُ رَفْعُ السُّتُورِ وَذُو الحُضُورِ.
58. العَبْدُ، مَنِ انْقَطَعَتْ آمَالُهُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ مَوْلاَهُ.
59. المَحْفُوظُونَ عَلَى طَبَقَاتِ: مَحْفُوظٌ عَنِ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ بِالهِدَايَةِ، وَمَحْفُوظٌ عَنِ الكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ بِالعِنَايَةِ، وَمَحْفُوظٌ عَنِ الخَطَرَاتِ وَالغَفَلاَتِ بِالرِّعَايَةِ.
60. مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الاِعْتِرَاضِ، فَهُوَ الحَكِيمُ المُتَأَدِّبُ.
61. المَحَبَّةُ، الأُنْسُ بِاللهِ وَالشَّوْقُ إِلَيْهِ.
62. شَاهِدْ مُشَاهَدَتَهُ لَكَ وَلاَ تُشَاهِدْ مُشَاهَدَتَكَ لَهُ.
63. مَنْ لَمْ يَخْلِعَ العِذَارَ، لَمْ تُرْفَعْ لَهُ الأَسْتَارُ.
64. الأَسِيرُ، أَسِيرُ نَفْسٍ وَأَسِيرُ شَهْوَةٍ وَأَسِيرُ هَوَى.
65. أَغْنَى الأَغْنِيَاءِ مَنْ أَبْدَى لَهُ الحَقُّ حَقِيقَةً مِنْ حَقِّهِ، وَأَفْقَرُ الفُقَرَاءِ مَنْ سَتَرَ الحَقُّ عَنْهُ حَقَّهُ.
66. الخَالِي مِنَ الشَّوْقِ مُؤَخَّرٌ وَالآيِسُ فَاقِدُ المَحَبَّةِ.
67. الأَرْوَاحُ الرِّعَايَةُ، وَالأَشْبَاحُ الوِقَايَةُ.
68. نَافِخُ الكِيرِ إِنْ لَمْ يَحْرِقْكَ بِنَارِهِ آذَاكَ بِشَرَرِهِ ؛ وَحَامِلُ العُطْرِ إِنْ لَمْ يَجُدْ بِكَ مِنْ عِطْرِهِ مَنَحَكَ بِنَشَرِهِ.
69. مَنْ أَهْمَلَ الفَرَائِضَ فَقَدْ ضَيَّعَ نَفْسَهُ.
70. مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى صُحْبَةِ مَوْلاَهُ، اِبْتَلاَهُ بِصُحْبَةِ العَبِيدِ.
71. مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ لَمْ يُغَيَّرْ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ.
72. الدَّعْوَى مِنْ دَعْوَةِ النَّفْسِ [و] المُدَّعِي مَنْ مَانَعَ لِلرُّبُوبِيَّةِ.
73. اِنْزِعَاجُ القَلْبِ لِرَوْعَةِ الاِنْتِبَاهِ أَرْجَحُ مِنْ أَعْمَالِ الثَّقَلَيْنِ بِالرِّيَاضَةِ فِي الأَعْمَالِ.
74. أَبْنَاءُ الدُّنْيَا تَخْدِمُهُمْ العَبِيدُ، وَإِمَاءُ الآخِرَةِ تَخْدِمُهُنَّ الأَحْرَارُ الكُرَمَاءُ.
75. الرِّيَاضَةُ فِي المُعَامَلاَتِ قَطْعُ الاِلْتِفَاتِ إِلَى الأَعْمَالِ.
76. حُجِبُوا بِالأَعْمَالِ عَنِ المَعْمُولِ، وَلَوْلاَ أَخْطَؤُا المَعْمُولَ لَاشْتَغَلُوا بِهِ عَنْ رُؤْيَةِ الأَعْمَالِ.
77. الحَدِيثُ مَا اسْتَدْعَيْتَ مِنَ الجَوَابِ، وَالكَلاَمُ مَا صَدَمَكَ مِنَ الخِطَابِ.
78. الغِيرَةُ أَنْ لاَ تَعْرِفَ وَلاَ تُعْرَفَ.
79. الحَقُّ تَعَالَى لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ إِلاَّ مَاتَ. مَنْ لَمْ يَمُتْ لَمْ يَرَ الحَقَّ.
80. حُبُّ العُلُو عَلَى النَّاسِ، سَبَبُ الاِنْتِكَاسِ.
81. حِلْيَةُ العَارِفِ، الخَشْيَةُ وَالهَيْبَةُ.
82. الطَّمَعُ فِي الخَلْقِ شَكٌّ فِي الخَالِقِ.
83. بِفَسَادِ العَامَّةِ تَظْهَرُ وُلاَةُ الجَوْرِ، وَبِفَسَادِ الخَاصَّةِ تَظْهَرُ الدَّجَاجِلَةُ المَيَّالُونَ عَنِ الدِّينِ.
84. اِحْذَرْ صُحْبَةَ المُبْتَدِعَةِ اِتِّقَاءً عَلَى دِينِكَ، وَاحْذَرْ صُحْبَةَ النِّسَاءِ اِتِّقَاءً عَلَى قَلْبِكَ.
85. مَنْ ظَهَرَ لَهُ نَقْصٌ فِي شَيْخِهِ، لَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ.
86. الذِّكْرُ، شُهُودُ المَذْكُورِ وَدَوَامُ الحُضُورِ. مَنْ لَمْ يَغْفَلْ عَنْ ذِكْرِكَ، فَلاَ تَغْفَلْ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَنْ لَمْ يَغْفَلْ عَنْ بِرِّكَ فَلاَ تَغْفَلْ عَنْ شُكْرِهِ.
87. مَنْ جَالَسَ الذَّاكِرِينَ اِنْتَبَهَ مِنْ غَفْلَتِهِ. مَنْ خَدَمَ الصَّالِحِينَ ارْتَفَعَ بِخِدْمَتِهِ.
88. لِسَانُ الوَرَعِ يَدْعُو إِلَى شِرْكِ الآفَاتِ، وَلِسَانُ التَّعَبُّدِ يَدْعُو لِدَوَامِ الاِجْتِهَادِ، وَلِسَانُ المَحَبَّةِ يَدْعُو إِلَى الذَّوَبَانِ وَالهَيَمَانِ، وَلِسَانُ المَعْرِفَةِ يَدْعُو إِلَى الفَنَاءِ وَالمَحْوِ وَالثَّبَاتِ وَالصَّحْوِ.
89. المُرُوءَةُ، مُوَافَقَةُ الإِخْوَانِ فِيمَا لاَ يَحْضُرُهُ العِلْمُ عَلَيْكَ.
90. قُوتُ العَارِفِ بِمَعْرُوفِهِ، ,َقُوتُ الغَنِيِّ بِمَغْنَاهُ وَمَأُلُوفِهِ.
91. سُئِلَ –رَحِمَهُ اللهُ- عَنْ نَهْيِهِمْ عَنْ صُحْبَةِ الأَحْدَاثِ، فَقَالَ: هُوَ المُسْتَقْبَلُ لِلأَمْرِ [من] المُبْتَدِئِ فِي الطَّرِيقِ ؛ لَمْ يُجَرِّبْ الأُمُورَ وَلَمْ يَثْبِتْ لَهُ فِيهَا قَدَمٌ وَإِنْ كَانَ لَهُ سَبْعينَ سَنَةً. قَالَ سَهْلُ –التّستُرِي- رَحِمَهُ اللهُ: » لاَ تُطْلِعُوا الأَحْدَاثَ عَلَى الأَسْرَارِ قَبْلَ تَمْكِينِهَا » . وَأَمَّا أَهْلُ العِلَلِ وَالنُّفُوسِ الدَّنِسَةِ، فَهُمْ أَخَصُّ أَنْ يُذْكَرُوا بِأَمْرٍ وَنَهْيٍ. وَقَبْلَ الإِشَارَةِ بِالأَحْدَاثِ إِلَى مَا سِوَى اللهِ مِنَ المُحْدَثَاتِ مَنْ هَمَّهُ أَثَرُ النَّ؟َرِ وَأَقْلَعَهُ سَمَاعَ الخَبَرِ. اِنْقَطَعَ فِي مَفَاوِزِ الخَطَرَاتِ وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى الآفَاتِ. يَقُولُ فِي حَيْرَانِهِ: » كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى وَصْلٍ أَعِيشُ بِهِ ؟ « .
92. آفَاتُ الخَلْقِ سُوءُ الظَّنِّ وَآفَاتُ الصُّوفِيَّةِ اِتِّبَاعُ الهَوَى.
93. هِمَّةُ العَارِفِينَ لاَ تَسْمُو إِلَى غَيْرِ مَعْرُوفِهِمْ.
94. مَنْ حَرَّمَ احْتِرَامَ الأَوْلِياَءِ، اِبْتَلاَهُ اللهُ بِالمَقْتِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
95. مَنْ أَرَادَ الصَّفَاءَ فَلْيَلْتَزِمِ الوَفَاءَ.
96. المُقَرَّبُ مَسْرُورٌ فِي قُرْبِهِ، وَالمُحِبُّ مُعَذَّبُ فِي حُبِّهِ.
97. أُسِّسَ هَذَا البُنْيَانُ عَلَى الجِدِّ وَالاِجْتِهَادِ وَقَطْعِ المَأْلُوفَاتِ وَالاِعْتِبَادِ.
98. اِسْتِلْذَاذُكَ لِلْبَلاَءِ، ـَحْقِيقٌ بِالرِّضَا.
99. الفَقْرُ أَمَارَةٌ عَلَى التَّوْحِيدِ وَدِلاَلَةٌ عَلَى التَّفْرِيدِ. لاَ تَشْهَدُ غَيْرَ سِوَاهُ.
100. العِبَادَةُ تُنْجِيكَ مِنْ طُغْيَانِ العِلْمِ.
101. الزَّاهِدُ فِي رَاحَةِ الزُّهْدِ أَعَمُّ مِنَ الوَرَعِ لِأَنَّ الوَرَعَ إِبْقَاءٌ وَالزُّهْدَ قَطْعٌ لِلْكُلِّ.
102. الزُّهْدُ فَرِيضَةٌ وَفَضِيلَةٌ وَقُرْبَةٌ. فَالفَرْضُ فِي الحَرَامِ وَالفَضْلُ فِي المُشَابَهَةِ، وَالقُرْبَةُ فِي الحَلاَلِ.
103. مَنْ سَمِعَ العِلْمَ لِيُعَلِّمَ بِهِ النَّاسَ، َأعْطَاهُ اللهُ تَعَالَى لإَهْمًا يَعْرِفُ بِهِ النَّاسَ ؛ وَمَنْ تَعَلَّمَ العِلْمَ لِيَعْلَمَ بِهِ الحَقَّ، أَعْطَاهُ اللهُ تَعَالَى فَهْمًا يُعَرِّفُهُ بِهِ [يَعْرِفُ بِهِ الحَقَّ].
104. مَنْ قَطَعَ َ/وْصُولاً بِرَبِّهِ قُطِعَ [قَطَعَ اللهُ] بِهِ.
105. مَنِ اشْتَغَلَ مَشْغُولاً بِقُرْبِهِ، أَدْرَكَهُ المَقْتُ فِي الوَقْتِ. يَا نَفْسُ هَذِهِ مَوْعِظَةٌ لَكَ إِنِ اتَّعَظْتَ.
106. مَنْ سَكَنَ إِلَى غَيْرِ اللهِ بِسِرِّهِ، نَزَعَ اللهُ الرَّحْمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ عَلَيْهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسَ الطَّمَعِ فِيهِمْ، وَأَلْبَسَهُمْ لِبَاسَ الطَّمَعِ فِيهِ.
107. عَلاَمَةُ الإِخْلاَصِ أَنْ يَغِيبَ عَنْكَ الخَلْقُ فِي مُشَاهَدَةِ الحَقِّ.
108. بَقَاءُ الأَبَدِ فِي فَنَائِكَ عَنْكَ.
109. ثَمَنُ التَّصَوُّفُ تَسْلِيمُ كُلِّكَ.
110. مَنْ كَانَ الأَخْذُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ [الإِخْرَاجِ] الإِعْطَاءِ فَلَيْسَ بِفَقِيرٍ.
111. الخَوْفُ إِذََا سَكَنَ القَلْبَ أَوْرَثَةُ المُرَاقَبَةَ.
112. المُهْمِلُ فِي الأَعْمَالِ وَالأَحْوَالِ، لاَ يَصْلُحُ لِبِسَاطِ الحَقِّ.
113. الأَحْوَالُ مَالِكَةٌ لِأَهْلِ البِدَايَةِ، فَهِيَ تُصَرِّفُهُمْ ؛ وَمَمْلُوكَةٌ لِأَهْلِ النِّهَايَةِ، فَهُمْ يُصَرِّفُونَهَا.
114. ثَبَاتُ الأَقْدَامِ فِي سُلُوكِ الاِتِّبَاعِ وَالاِهْتِمَامِ بِالرُّسُلِ الكِرَامِ.
115. لاَ يُكَمَّلُ العَبْدُ إِلاَّ بِاِلإخْلاَصِ وَالمُرَاقَبَةِ.
116. مَنْ طَلَبَ الحَقَّ مِنْ جِهَةِ الفَضْلِ، وَصَلَ إِلَيْهِ.
117. التَّعْظِيمُ اِمْتِلاَءُ القَلْبِ بِجَلاَلِ الرَّبِّ.
118. هِمَمُ العَارِفِينَ [عَلاَمَةُ] عَاكِفَةٌ عَلَى مَوْلاَهَا.
119. إِحْرِصْ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَيْءٌ تَعْرِفُ بِهِ كُلَّ شَيْءٍ.
120. مَنْ لَمْ يَكُنْ بِالأَحَدِ، لَمْ يَكُنْ بِأَحَدٍ. مَنْ عَرَفَ أَحَدًا لَمْ يَعْرِفْ الأَحَدَ.
121. دَلِيلُ تَخْلِيطِكَ صُحْبَتُكَ لِلْمُخَلِّطِينَ. دَلِيلُ بِطَالَتِكَ رُكُونُكَ لِلْبَطَّالِينَ. دَلِيلُ وَحْشَتِكَ أُنْسُكَ لِلْمُسْتَوْحِشِينَ.
122. الزُّهْدُ، العُزُوفُ عَنِ الدُّنْيَا وَالإِعْرَاضُ عَنْهَا لِحِقَارَتِهَا وَتَرْكُهَا لاِسْتِصْغَارِهَا وَرُؤْيَةُ هَوَانِهَا.
123. مَنْ ضَيَّعَ حُقُوقَ إِخْوَانِهِ، اِبْتُلِيَ بِتَضْيِيعِ حُقُوقِ اللهِ تَعَالَى.
124. قَيِّدْ نَفْسَكَ بِقُيُودِ الوَرَعِ، وََأطْلِقْ غَيْرَكَ فِي مَيْدَانِ العِلْمِ.
125. مُرُوءَتُكَ إِعْفَاؤُكَ عَنْ تَقْصِيرِ غَيْرِكَ.
126. مَا عَرَفَ الحَقَّ مَنْ لَمْ يُؤْثِرْهُ وَمَا أَطَاعَهُ مَنْ لَمْ يَشْكُرُهُ.
127. مَنْ تَرَكَ التَّدْبِيرَ وَالاِخْتِيَارَ طَابَ عَيْشُهُ.
128. الإِخْلاَصُ، مَا خَفِيَ عَنِ النَّفْسِ دِرَايَتُهُ وَعَلَى المَلَكِ كِتَابَتُهُ وَعَلَى الشَّيْطَانِ غِوَايَتُهُ وَعَلَى الهَوَى إِمَالَتُهُ.
129. الوُقُوفُ مُجَاذَبَةُ النَّفْسِ عَنِ الاِصْطِلاَمِ.
130. العَبْدُ يُشَاهِدُ الحُضُورَ وَاسْتِغْرَاقُ القَلْبِ فِي الذِّكْرِ لِقَلْبِهِ شُهُودُ المَذْكُورِ.
131. عَيْشَ اَلأوْلِيَاءِ فِي الدُّنْيَا عَيْشُ أَهْلِ الجَنَّةِ. أَبْدَانُهُمْ تَتَمَتَّعُ [بِأَمْرِهِ] بِنَشْرِهِ وَأَرْوَاحُهُمْ تَتَنَعَّمُ بِشُهُودِهِ وَنَظَرِهِ.
132. الفَقْرُ، فَخْرٌ ؛ وَالعِلْمُ، غِنَاءٌ ؛ وَالصَّمْتُ، نَجَاةُ ؛ وَاليَأْسُ، رَاحَةٌ ؛ وَالزُّهْدُ، عَافِيَّةٌ ؛ وَالغَيْبَةُ عَنِ الحَقِّ، خَيْبَةٌ.
133. طَلَبُكَ الإِرَادَةَ قَبْلَ تَصْحِيحِ التَّوْبَةِ غَفْلَةٌ.
134. الخُمُولُ نِعْمَةٌ عَلَى العَبْدِ، لَوْ عَرَفَهَا لَشَكَرَ.
135. إِضْمِحْلاَلُ الرُّسُومِ وَفَنَاءُ العُلُومِ لِتَحْقِيقِ المَعْلُومِ.
136. سُنَّتُهُ –عَزَّ وَجَلَّ- اِسْتِدْعَاءُ العِبَادِ لِطَاعَتِهِ بِسِيمَةِ اَلأرْزَاقِ وَدَوَامِ المُعَافَاةِ لِيَرْجِعُوا إِلَيْهِ بِنِعْمَتِهِ. [وإن] فَإِنْ لَمْ يَرْجِعُ,ا ابْتَلاَهُمْ بِالبَأْسَاءِ وَالضَّرَاءِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ لِأَنَّ مُرَادَهُ –عَزَّ وَجَلَّ- رُجُوعُ العَبْدِ ِإلَيْهِ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا.
137. مَنْ نَظَرَ إِلَى [المَكُونَاتِ] المَأْلُوفَاتِ، نَظَرَ إِرَادَةٍ وَشَهْوَةٍ، حُجِبَ عَنِ العِبْرَةِ فِيهَا وَالاِنْتِفَاعِ بِهَا.
138. وَسُئِلَ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنْ قَوْلِهِ –تَعَالَى- :{وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ}. قَالَ: « وَأَحْوَالِكُمْ ». فَالشَّهِيدُ يُشَاهِدُ حَالَهُ، فَيَنْظُرُ بِهِ، وَالمَيِّتُ يُشَاهِدُ أَعْمَالَهُ، فَتُقْلِقُهُ وَتَكْرُبُهُ. فَهَذَا بِالقُبُولِ وَالرَّدِّ بِخََوْفٍ. وَذَلِكَ بِالرَّحْمَةِ [فَالغُفْرَانُ مُسْتَبْشِرٌ وَمُشَرَّفٌ] وَالغُفْرَانُ يُبَشِّرُ وَيُشَرِّفُ.
139. قَالَ –تعالى- أَيْضًا: {وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}. قَالَ (الشيخ أبو مدين): الاِسْتِمَاعُ مِنْهُ وَالتَّبْلِيغُ عَنْهُ. وَقَالَ َأيْضًا: صِرَاطُ الدَّلاَلَةِ عَلَيْهِ وَالتَّبَرِّي مِنَ الحَوْلِ وَالقُوَّةِ إِلاَّ إِلَيْهِ.
140. أَنْفَعُ مَا كَانَ [مُشَاهَدَةً أَوْ بِنَاءً] إِشَارَةً عَنْ مُشَاهَدَةٍ [عَنْ حُضُورٍ].
141. الذِّكْرُ مَا غَيَّبَكَ عَنْكَ بِوُجُودِهِ وَأَخَذَكَ مِنْكَ بِشُهُودِهِ.
142. الذِّكْرُ شُهُودُ الحَقِيقَةِ وَخُمُودُ الخَلِيقَةِ.
143. كَثْرَةُ الطَّعَامِ وَالمَنَامِ وَالكَلاَمِ تُقَسِّي القَلْبَ.
144. مَنْ َأعْرَضَ عَنْ تَحْقِيقِ النَّظَرِ لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ تَغْيِيرُ المُنْكَرِ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَّقِهِ.
145. مَا لَمْ يُصْلِحُوا المَعْرِفَةَ شَغَلَهُمْ بِرُؤْيَةِ الأَعْمَالِ.
146. مَا بَانَ عَنْهُ أَحَدٌ وَلاَ اتَّصَلَ بِهِ أَحَدٌ مَا بَانَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ الذَّاتِ.
147. لاَ تَكُونُ لَهُ عَبْدًا وَلِغَيْرِهِ فِيكَ بَقِيَّةٌ.
148. حَقُّ بَقَاءِ الأَبَدِ فِي فَنَائِكَ عَنْكَ.
149. الأَجْسَامُ أَقْلاَمٌ، وَالأَرْوَاحُ أَلْوَاحٌ، وَالنُّفُوسُ كُؤُوسٌ.
150. إِيَّاكُمْ وَالمُحَاكَمَاتِ قَبْلَ الطَّرِيقِ الأَحْوَالِ فَإِنَّهَا تَقْطَعُ بِكُمْ.
151. تَرْكُ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ أَخْذِهَا لَهَا.
152. الوَجْدُ خَطَرَةٌ تُلْهِبُ ثُمَّ نَظْرَةٌ تَسْلُبُ.
153. لاَ طَرِيقَ أَوْصَلَ إِلَى الحَقِّ مِنْ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَحْكَامِهِ.
154. إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا، آنَسَهُ بِذِكْرِهِ وَوَفَّقَهُ لِشُكْرِهِ.
155. مَنْ تََأنَّسَ بِالخَلْقِ اسْتَوْحَشَ مِنَ الحَقِّ.
156. بِالغَفْلَةِ تُنَالُ الشَّهْوَةُ.
157. مُخَالَطَةُ أَهْلِ البِدَعِ تُمِيتُ القَلْبَ.
158. مَنْ كَانَ فِيهِ أَدْنَى بِدْعَةٍ فَاحْذَرْ مُجَالَسَتُهُ لِئَلاَّ يَعُودَ عَلَيْكَ شُؤْمُهَا وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ.
159. إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ تَظْهَرُ لَهُ الكَرَامَاتُ وَتُخْرَقُ لَهُ العَادَاتُ، فَلاَ [تركنوا]تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ وَلَكِنْ انْظُرُوا كَيْفَ هُوَ عِنْدَ امْتِثَالِ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ.
160. مَنِ اكْتَفَى بِالعِلْمِ دُونَ الاِتِّصَافِ بِحَقِيقَتِهِ تَزَنْدَقَ وَانْقَطَعَ. مَنِ اكْتَفَى بِالتَّعَبُّدِ دُونَ فِقْهٍ خَرَجَ وَابْتَدَعَ، وَمَنِ اكْتَفَى بِالفِقْهِ دُونَ وَرَعٍ اغْتَرَّ وَانْخَدَعَ، وَمَنْ قَامَ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنَ الأَحْكَامِ تَخَلَّصَ وَارْتَفَعَ.
161. الشَّيْخُ، مَنْ شَهِدَتْ لَهُ ذَاتُكَ بِالتَّقْدِيمِ، وَسِرُّكَ بِالاِحْتِرَامِ وَالتَّعْظِيمِ. الشَّيْخُ مَنْ هَذَّبَكَ بِأَخْلاَقِهِ وَأَدَّبَكَ بِإِطْرَاقِهِ، وََأنَارَ بَاطِنَكَ بِإِشْرَاقِهِ. الشَّيْخُ مَنْ جَمَعَكَ فِي حُضُورِهِ وَحَفِظَكَ فِي مُغِيبِ آثَارِ نُورِهِ. الشَّيْخُ مَعَ الفُقَرَاءِ بِالأُنْسِ وَالاِنْبِسَاطِ، وَمَعَ الصُّوفِيَّةِ بِالأَدَبِ وَالاِرْتِبَاطِ، وَمَعَ المَشَايِخِ بِالخِدْمَةِ وَالاِغْتِبَاطِ، وَمَعَ العَارِفِينَ بِالتَّوَاضُعِ وَالاِنْحِطَاطِ.
162. حُسْنُ الخُلُقِ مُمَالَأَتُكَ مَعَ كُلِّ شَخْصٍ بِمَا يُؤْنِسُهُ وَلاَ يُوحِشُهُ، فَمَعَ العُلَمَاءِ بِحُسْنِ الاِسْتِمَاعِ وَالاِفْتِقَارِ، وَمَعَ أَهْلِ المَعْرِفَةِ بِالسُّكُونِ وَالاِنْتِظَارِ، وَمَعَ أَهْلِ المَقَامَاتِ بِالتَّوْحِيدِ وَالاِنْكِسَارِ.
163. أَسْمَاءُ اللهِ –تَعَالَى- بِهَا تَعَلُّقٌ وَتَخَلُّقٌ وَتَحَقُّقٌ. فَالتَّعَلُّقُ الشُّعُورُ بِمَعْنَى الاِسْمِ، وَالتَّخَلُّقُ أَنْ يَقُومَ بِكَ مَعْنَى الاِسْمِ وَالتَّحَقُّقُ أَنْ تَفْنَى فِي مَعْنَى الاِسْمِ.
164. كُلُّ حَقِيقَةٍ لاَ تَمْحُو أَثَرَ العَبْدِ وَرَسْمَهُ فَلَيْسَتْ بِحَقِيقَةٍ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، نُورِ الأَنْوَارِ وَهَادِي الأَبْرَارِ وَرَسُولِ المَلِكِ الغَفَّارِ. صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
The Way of Abu Madyan
THE WORKS OF ABU MADYAN SHU’AYB
Compiled & translated By Vincent J. Cornell
pp..116-149
based on two manuscripts from:
British Library, London: Or.4273, folios 675-86
Bibliothèque Nationale, Paris ; Fonds Arabes 2405/8 (folios 337-44)
_____________________________________
إعداد: محمد بن أحمد باغلي
Trackbacks / Pingbacks