شمس الدين ابن مرزوق الجد 

 هو أبو عبد الله محمد بن أحمد 

بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق

العجيسي التلمساني

 المعروف بـ

ابن مرزوق الخطيب

ابن مرزوق الأكبر

ابن مرزوق الرّئيس

ابن مرزوق الجدّ

 ولد بتلمسان في 711هـ/م1311

توفي بالقاهرة 781هـ/م1379

ورافق أباه أحمد بن مرزوق في سفره إلى المشرق لأداء فريضة الحج في فترة فيها أقوال

ولقد قرر أبوه أن يمكث طول حياته في الحجاز، ولذا ألح عليه في الرجوع إلى المغرب

وهذا ما فعله في فترة تقع بين 733هـ/م1332 و735هـ/م1334 حين شرع في الإياب ببطء متوقفا في الأسكندرية، ببليس، طرابلس، الجريد، تونس، بجاية وذلك ليستمع في كل واحدة من هذه المدن إلى أشهر الأساتذة

ولقد وصل تلمسان يوم 17/18 رمضان737هـ/ 20 أفريل 1337م وعمره 27 سنة

ولقد مارس ابن مرزوق مهمة الكتابة عند أبي الحسن المريني كما جاء في المسند الصحيح الحسن في مآثر محاسن مولانا أبي الحسن

وشارك في وقعة طريف عابرا بلا شك المضيق مع أبي الحسن  يوم 19 صفر 741هـ/14 أغسطس 1340 م وساهم في العمليات الحربية التي أدّت إلى هزيمة المسلمين في 7 جمادى الأولى 741هـ الموافق 6 أكتوبر 1340م

ولقد أرسل بعد واقعة طريف أبو الحسن ابنَ مرزوق إلى قشتالة عند ألفونس الحادي عشر القشتالي لإبرام معاهدة صلح وفداء ابنه أبي عمر تاشفين الذي وقع أسيرا في وقعة طريف

وفي غرناطة التقى بعدد من الأصدقاء لديه منهم السلطان النّصري أبو الحجاج يوسف الذي تعرف به منذ واقعة طريف واستقبله استقبالا حسنا لائقا وعيّنه خطيبا للحضرة ومدرسا في المدرسة البلاطية صفر 753هـ/ مارس 1352م وقد قام هنا بتدريس التصوف ونعلم أن ابن زمرك حضر دروسه

وفي هذه الفترة تلقى بوزير السلطان النصري وهو السياسي والكاتب المشهور لسان الدين بن الخطيب الذي تتلمذ على ابن مرزوق

وبالمناسبة يجدر الإشارة أن ابن خلدون لم يكن يرتبط بعلاقات حسنة مع ابن مرزوق، ولكنه مع ذلك تحدّث عن ابن مرزوق في كتابه التعريف بموضوعية

وبينما كان ابن مرزوق في هذه السفارة بعد ما رافق الحملة المرينية ضد تونس ؛ ومن المؤكد أنّه حضر فتح العاصمة التونسية في 8 جمادى الآخرة 748هـ الموافق 15 سبتمبر 1347م

وبعد هذه السفارة وهو في مدينة قسنطينة علم بهزيمة أبي الحسن في معركة القيروان في محرم 749هـ /أبريل 1348م

ثم ارتحل ابن مرزوق إلى تونس للاجتماع مرة أخرى بالسلطان أبي الحسن وذلك قبيل أن تحدث الفوضى التي عقبت هزيمة القيروان في شكل انقلاب بفاس سمح لأبي عنان بولاية الأمر ربيع الآخر 749هـ / يونيو 1348م

كانت تلمسان محتلة من طرف السلطة المرينية منذ شوال 737هـ/ 29 أفريل 1337م ومن خلال الفتنة التي سمحت لأبي عنان ولاية أمر المرينيين  في ربيع الآخر 749هـ /يونيو 1348م أي بعد أكثر من إحدى عشر سنة، عادت أسرة بني زيان إلى كرسي السلطة

رجع ابن مرزوق من تونس مع زعماء قشتالة الذين اصطحبوا ابن مرزوق لتهنئة السلطان أبي الحسن بانتصاره في إفريقية، وزوجة أبي الحسن أمّ أبي عنان الذي كان قد تولى السلطة في مدينة فاس ولم يمكث ابن مرزوق في فاس بل انتقل مباشرة إلى تلمسان من حيث جاءه خبر اقتحام داره وكتبه من طرف السلطة الزيانية

وبين كل هذه الأحداث وضع أبو الحسن رحاله في الجزائر لاقتحام تلمسان بعد التمكين من الاستعداد للمهاجمة

ولهذا كلف السلطان الزياني أبو سعيد عثمان بن عبد الرحمن ابنَ مرزوق في السر بأن يخرج إلى جانبه لتوقيع اتفاق

ولم يوافق أبو ثابت وأتباعه على هذه الخطة

ولهذا اعترض أتباع أبو ثابت طريق ابن مرزوق وهو متوجه من تلمسان إلى الجزائر واقتادوه أسيرا للمرة الأولى وسُجِن في مُطبَق ؛ ولقد استبدل عقاب الأسر بعد ذلك بالنفي إلى الأندلس في 752هـ/1351م

وعن تصوير هذا السجن مقال صدر بمجلة   إسبانية

Al-Andalus 1949 : Las mazmorras de la Alhambra  – Torres Balabs

آثار ابن مرزوق الجد

 

برج الخفاء في شرح الشفاء ؛ وهذا العمل هو شرح لكتاب الشفاء للقاضي عياض المتوفى 544هـ/م1149. ونسخة مخطوطة في خمسة مجلدات ما زالت محفوظة في مكتبة غوطة

.

تيسير المرام في شرح عمدة الأحكام

هذا الكتاب هو شرح لكتاب عمدة الأحكام عن سيد الأنام من تأليف تقي الدين الجمائلي المتوفى 600هـ/م1203 ؛ وهذا العمل هو تلخيص لشرحي العمدة لمحمد ابن دقيق العيد المتوفى 702هـ/م1302 وعمر الفاكهاني المتوفى 734هـ/م1302 . مخطوطان من هذا العمل الضخم الذي يقع في خمسة أجزاء في تركيا ومصر

 

المسند الصحيح في مآثر مولانا الحسن

ألف ابن مرزوق الجد هذا الكتاب بعد مرور عشرين سنة على وفاة السلطان أبي الحسن في أوج ما قام به أبناؤه من بعده لإكرام ذكراه وجعلها خالدة

ولهذا الكتاب مخطوطان لا غير : إحداهما في الإسكوريال تحت رقم 1666 ؛ الثاني في الرباط تحت رقم 111 ق

ولقد قامت بتحقيق هذين المخطوطتين الدكتورة ماريا خيسوس بيغيرا  سنة 1973 لنيل شهادة الدكتورة بجامعة مدريد

وأصدرت المكتبة الوطنية هذا العمل بتقديم مدير المكتبة الوطنية السيد محمود بوعياد ونشر في عام 1401هـ/م1981

 

عجالة المستوفي

وهو المستجاز في ذكر من سمع من المشايخ دون من أجاز من أئمة المغرب والشام والحجاز وبقي من هذا العمل بعض النماذج التي اقتبسها ابن الخطيب وابن فرحون وأحمد بابا وابن حجر والمقري. ويوجد هذا الكتاب مخطوطا بالرباط

 

جنى الجنتين في فضل الليلتين

ويوجد هذا الكتاب مخطوطا بالرباط

 

شرح الأحكام الصغرى

وهو شرح الأحكام الصغرى لعبد الحق بن عربي الإشبيلي

 

إزالة الحاجب عن فروع ابن الحاجب

وهو شرح كتاب المختصر في الفروع لابن الحاجب

 

ديوان خطب

.

عمل ابن مرزووق الجد في الكتابة والحجابة

في بلاط ثمانية ملوك في

فاس، تلمسان، غرناطة، تونس والقاهرة

تشبه الظروف التي عاش فيها ابن مرزوق لأكثر من سبب الظروف الشخصية

للسان الدين بن الخطيب

المولود بغرناطة 713هـ/م1313  والمتوفى بفاس 776هـ/م1374

وعبد الرحمن بن خلدون

المولود 732هـ/م 1331  والمتوفى بالقاهرة 808هـ/م1405

فقد برز الثلاثة كمثال ثقافي وسياسي في المغرب العربي

في القرن الثامن هجري – الرابع عشر ميلادي

 إعداد: محمد بن أحمد باغلي