مولدية الفَقِيهِ القَاضِي

أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنِ أَحْمَد الحَسَنِي

الشَّهِيرِ بِـ

« ابْنِ يَعْلَى »

–عَفَا اللهُ عَنْهُ –

 

 ظَهَرْتَ فَأَظْهَرْتَ السُّرُورَ الأَبْهَرَ وَسَمْتَ * فَأَخْفَظْتَ الهِلاَلَ  الأَزْهَــــر

 وَرَقَتْ مَعَالِي سِيــــــــــــــــمَةٍ  عُلْوِيَّةٍ * مَا كَانَ أَعْلَى مَا عَلَتْهُ وَأَشْهَرَ

 لِلَّهِ صُبْحُ  صَبِيحَةٍ  مَيْـــــــــــــــمُونَةٍ * أَبْــدَتْ بِفَضْلِ اللهِ  نُورًا نَيِّــــــرَ

 يَا خَيْــرَ مَا صَبَحَ وَخَيْــــــــرَ صَبِيحَةٍ * جَاءَتْ بِمَوْلِــدِهِ ظَهِيرًا  أَظْـهَـرَ

 سَفَـرَتْ لَنَا عَنْ ثَغْـرِهَا فَتَبَسَّــــــــمَتْ * أَزْهَارُ رَوْضٍ  قَدْ أَغَارَتْ عَنْبَـرَ

 وَجَادَتْ قَلاَئِـدُ جِيــدِهَا عَطْـــــــــــرِيَّةً * مَا كَانَ أَسْمَى رِيحٍ ذَاكَ وَاعْتَطَرَ

 لِلَّهِ مِنْـــــــــــــــــــهَا سَاعَةً مَسْعُودَةً * جَاءَتْ بِــــمِنَّتِهَا بِعَيشٍ أَخْضَــرَ

 جَاءَتْ بِأَحْــــــمَـــــــــدَ هَادٍ وَأَمْهَــــدَ * وَمُبَشِّــــــرًا وَمُحَـرِّرًا وَمُطَــهِّـرَ

 خَضَعَتْ رِكَابُ المُشْـــرِكِينَ لِبَعْثِــــــهِ * وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْهُ وَكُسِّـــرَ

 وَكَذَلِكَ نِيـــــرَانُ المَجُوسِ   بِفَارِسَ * خَمَدَتْ لِمَوْلِــــدِهِ لَمَّا قَدْ سُطِّـــرَ

 وَبِكَفِّـــــــــهِ حَصْبَاءُ رِمَالٍ  سَبَّحَتْ  * وَكَذَلِكَ المَاءُ الزِّلاَلُ تَفَجَّــــــــــرَ

 وَالظَّبْيُ كَلَّـــــــــمَـــــهُ بِأَفْصَحَ مَقْوَلٍ * وَالضَّبُّ رَدَّ لَهُ جَوَابًا مُخْبِـــــرَ

 وَشَكَا البَعِيرُ إِلَيْهِ ظُلْـــــــمًا قَالَـــــهُ  * فَحَبَاهُ نَصْـــرًا بِالعَــــدُوِّ وَضَفَرَ

 وَبَكَى الجَذِيعُ تَشَوُّقًا لِفِــــــــرَاقِـــــهِ * فَحَنَا عَلَيْهِ مُسْكِتًا وَمُصَبِّــــــرَا

 هَذَا وَكَـــمْ مِنْ مُعْجِزَاتٍ قَدْ سَـــمَتْ * وَتَعَاضَمَتْ فِي قَدْرِ مَا إِنْ تَخْتَصِرَ

 صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ  يَا خَيْـــــرَ الوَرَى  *  أَزْكَى صَلاَةٍ فِي المَلاَءِ وَأَوْفَرَ

 مَوْلاَىَ إِنِّي قَـــــدْ  رَجَوْتُكَ  كَاشِفًا  * بَلْوَى ذُنُوبِي أَوْفَقَتْ وَتَحَسَّـــرَ

 مَا لِي إِلَى رَبِّ سِوَاكَ      وَسِيلَةٌ  * لِيَمُّنَّ بِالعَفْوِ الجَـــمِيلِ وَيَغْفِــــرَ

 وَيُبَلِّغُنِي  طِيبَةً  فِي         طَبْعَةٍ  * مِنْ قَبْلِ أَنْ أُلْقِيَ المَمَاتَ وَأُقْبِرَ

 أَمَلِي الزِّيَارَةُ لاَ عَــدَّتْنِي  كُلَّــــمَا  * رَمَتِ ارْتِحَالاً وَمَنَّتْ صَعِيدًا وَعٍْرَ

 وَأَرَى الذُّنُوبَ صَوَارِفَ عَنْ بَابِكُــمْ  * وَأَرَى الرَّجَا عَنْ وَجْهِ قِبْلَتِي أَسْفَ

 مَوْلاَىَ  حَظِّي مِنْ  رَجَائِكَ  حَظَّنِي  * فَوَقَفْتُ مِنْهُ بِكُلِّ مَوْقِفَةِ العَــرَا

 وَبَابَ  جُودِكَ يَا مَلِيكَ     مَطِيَّتِي  * أَوْقَفْتُ َأرْجُوا مِنْكَ  مَوْقِـــــــرَا

 لِتَــمُـــــدَّنِي  بِالعَوْنِ مِنْكَ   إِذَا دَنَا * رَكْبٌ إِلَى نَزْلِكَ الرُّبُوعِ مُثْمِـرَا

 كَانَتْ بِذِكْرِكَ يَا مَلِيكَ  وَعَطَّـــــرْتَ * يَا رَجَى تِلِــمْسَانَ  وَطَافَتْ مُخْبِرَا

 وَسِمَتْ بِكَ العُلْيَا أَسْــــــمَا رُتْبَةٍ   * وَبِجَاهِكَ الــــمَجْـدُ الرَّفِيعُ تَأَزٍََّرَا

 لِلَّهِ مِنْكَ مَكَانَةً  قَدْ ظَـــــــهَـــــرَتْ * تَفْرِيزَ نَصْــرِكَ ظَافِــرًا ومَأْزَرَا

 لِلَّهِ  مِنْكَ خِلاَلَـــــــــــــــةً مَا تَوَدُّهُ *  وَمَهَابَةً فِيهَا  العَـدُوُّ   تَحَيَّرَا

 لَكَ فِي الرَّعْيِ أَمْنًا صَــدَمَتْ مَفَاخِرُ *  تَعْنِي الأُسُودَ إِذَا بَلَوْنَا  مَنْظَرَا

 وَإِذَا  شِئْتَ  فَنَحْوَ   غَيْثٍ   وَابِلٍ  * وَإِذَا لاَ شِئْتَ فَبِــــدُونِكُمْ أَزْهَرَا

 مُوسَى الرِّضَا مَوْلاَىَ فَأَسْنَى وََأثْقَى * بِاللهِ فَالفَتْحُ المُبِينُ   تَيَسَّـرَا

 هَذِي السُّعُودُ دَلَّتْ وَدَانَتْ  بِالَّذِي  * تَهْوَاهُ وَالمَطْلُوبُ  عَادَ  الأَيْسَرَا

 هَذِي الأَهَالِي لِطَوْعِ أَمْـرِكَ أَقْبَلَتْ  * وَزِمَامَ عَزْمِكَ  فِي الأَمَانِ أُمِرَا

 فَاحْكُمْ بِمَا تَهْوَى فَأَمْــــرُكَ نَافِــدٌ  * حَكَــمَتْ بِهِ الأَقْـدَارُ  خَيْرُ الوَرَا

 فَاللهُ يُبْقِيكُمْ وَيُوفِي أَمْـــــــرَكُمْ  * نَصْــــرًا عَلَى مَرِّ الزَّمَنِ مُظَفَّرَا

 وَيُـرِيـكُمْ وَبِأَنْجَبِ مَقْــدَمِـــكُمْ  * وَجَنَابِكُــــمْ عِنْدَ النَّوَال  الأَوْفَـرَا

 ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ  مُجَــدِّدًا * أَسْنَى الوَرَا ذَاتًا وَأَطْيَبَ عُنْصُرَا

 إعداد: محمد بن أحمد باغلي