صَلِّ يَا رَبِّ ثُمَّ سَلِّمْ عَلَى مَنْ *
هُوَ لِلْخَلْقِ رَحْـمَةٌ وَشِفَاءُ
وَعَلَى الآلِ وَالصَّحَابَةِ جَـــمْعًا *
مَا تَزَيَّنَتْ بِالنُّجُومِ السَّمَاءُ
قال الشيخ الإمام
أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد
بن صنهاج بن سلال البصيري
رحمه الله
![متن الهمزية في مدح خير البرية للسشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن صنهاج بن سلال البصيري رحمه الله](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20300%20218'%3E%3C/svg%3E)
متن الهمزية في مدح خير البرية للسشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن صنهاج بن سلال البصيري رحمه الله
1.- كَيْفَ تَــــــرْقَى رُقِيَّكَ الأَنْبِيَاءُ *
يَا سَمَاءً مَا طَاوَلَتْهَا سَـــــمَاءُ
2.-إِنَّـــــــــــمَا مَثَلوا صِفَاتِكَ لِلنَّا *
سِ كَــــــمَا مُثِّلَ النُّجُومَ المَاءُ
3.- لَمْ يُسَاوُكَ فِي عُلاَكَ وَقَدْ حَا *
لَ سَنًا مِنْكَ دُونَهُــــمْ وَسَنَاءُ
4.- أَنْتَ مِصْبَاحُ كُلِّ فَضْلٍ فَمَا تَصْدُرُ*
إِلاَّ عَنْ ضَوْئِكَ الأَضْوَاءُ
5.- لَكَ ذَاتُ العُلُومِ مِنْ عَالِمِ الغَيْـبِ*
وَمِنْهَا لِآدَمَ الأَسْـــــــمَاءُ
6.- لَمْ تَزَلْ فِي ضَمَائِرِ الكَوْنِ تُخْتَا *
رُ لَكَ الأُمَّـــــــــــهَاتُ وَالآبَاءُ
7.- مَا مَضَتْ فَتْــرَةٌ مِنَ الرُّسْلِ إِلاَّ *
بَشَّرَتْ قَوْمَــــــهَا بِكَ الأَنْبِيَاءُ
8.- تَتَبَاهَى بِكَ العُصُورُ وَتَسْــــمُو *
بِكَ عَلْيَاءُ بَعْــــــــــدَهَا عَلْيَاءُ
9.- وَبَدَا لِلْوُجُودِ مِنْكَ كَرِيـــــــــــمٌ *
مِنْ كَرِيمٍ آبَاؤُهُ كُـــــــــــرَمَاءُ
10.- نَسَبٌ تَحْسَبُ العُلاَ بِحُلاَهُ *
قَلَّدَتْـهَا نُجُومَــــــهَا الجَوْزَاءُ
11.- حَبَّذَا عِقْـــــــــــدُ سُؤْدَدٍ وَفَخَارٍ *
أَنْتَ فِيهِ اليَتِيمَةُ العَصْـــــمَاءُ
12.- وَمُحَيَّا كَالشَّــــمْسِ مِنْكَ مُضِيءُ *
أَسْفَرَتْ عَنْهُ لَيْلَةٌ غَـــــــرَّاءُ
13.- لَيْلَةُ المَوْلِدِ الَّذِي كَانَ للدِّيــــــــــ
ـــنِ سُـــــرُورٌ بِيَوْمِهِ وَازْدِهَاءُ
14.- وَتَوَالَتْ بُشْــرَى الهَوَاتِفِ أَنْ قَدْ *
وُلِدَ المُصْطَفَى وَحَقَّ الهَنَاءُ
15.- وَتَدَاعَى إِيوَانُ كِسْــــــرَى وَلَوْلاَ *
آيَةٌ مِنْكَ مَا تَــــدَاعَى البِنَاءُ
16.- وَغَــــــــــــــدَا كُلُّ بَيْتِ نَارٍ وَفِيهِ *
كُرْبَةٌ مِنْ خُـــــمُودِهَا وَبَلاَءُ
17.- وَعُيُونٌ لِلْفُــــرْسِ غَارَتْ فَهَلْ كَانَ *
لِنِيــــــــرَانِهِمْ بِهَا إِطْفَاءُ
18.- مَوْلِـــــدٌ كَانَ مِنْهُ فِي طَالِعِ الكُفْرِ*
وَبَالٌ عَلَيْهِــــــــــمُ وَوَبَاءُ
19.- فَــــهَنِيئًا بِهِ لِآمِنَةَ الفَضْـــــــلُ*
الذِي شُـــــرِّفَتْ بِهِ حَوَّاءُ
![من همزية البصيري البيت 20 إلى البيت 47](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20300%20218'%3E%3C/svg%3E)
من همزية البصيري البيت 20 إلى البيت 47
20.- مَنْ لِحَوَّاءَ أَنَّهَا حَــمَلَتْ أَحْــمَدَا*
َ أَوْ أَنَّهَا بِــــــــــــــــهِ نُفَسَاءُ
21.- يَوْمَ نَالَتْ بِوَضْعِــــــهِ ابْنَةُ وَهْبٍ *
مِنْ فِخَارِ مَا لَمْ تَنَلْهُ النِّسَاءُ
22.- وَأَتَتْ قَوْمَـــــــــهَا بِأَفْضَلِ مِمَّا *
حَمَلَتْ قَبْلُ مَرْيَـــــمُ العَذْرَاءُ
23.- شَمَّـــــــــمَتْهُ الأَمْلاَكُ إِذْ وَضَعَتْهُ *
وَشَفَتْنَا بِقَوْلِـــــــــهَا الشِّفَاءُ
24.- رَافِعًا رَأْسَـــــهُ وَفِي ذَلِكَ الرَّفْـعُ *
إِلَى كُلِّ سُؤْدَدٍ إِيــــــــــمَاءُ
25.- رَامِقًا طَـــــــرْفُهُ السَّمَاءَ وَمَرْمَى *
عَيْنِ مَنْ شَأْنـهُ العُلُوُّ العَلاَءُ
26.- وَتَدَلَّتْ زُهْـــــــــــــرُ النُّجُومِ إِلَيْهِ *
فَأَضَاءَتْ بِضَوْئِــهَا الأَرْجَاءُ
27.- وَتَــــــرَاءَتْ قُصُورُ قَيْصَرَ بِالرُّو *
مِ يَـــرَاهَا مَنْ دَارُهُ البَطْحَاءُ
28.- وَبَــــــــدَتْ فِي رِضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ *
لَيْسَ فِيهَا عَنِ العُيُونِ خَفَاءُ
29.- إِذْ أَبَتْـــــــــــــــهُ لِيَتْمِهِ مُرْضِعَاتٌ *
قُلْنَ مَا فِي اليَتِيمِ عَنَّا غَنَاءُ
30.- فَأَتَتْهُ مِنْ آلِ سَعْـــــــــــــــــدٍ فَتَاةٌ *
قَدْ أَبَتْهَا لِفَقْــرِهَا الرُّضَعَاءُ
31.- أَرْضَعَتْهُ لِبَانَـــــــــــــــهَا فَسَقَتْــهَا *
وَبَنِيهَا أَلْبَانَـــــــهُنَّ الشَّاءُ
32.- أَصْبَحَتْ شُوَّلاً عِجَافًا وَأَمْسَتْ *
مَا بِــــــهَا شَائِلٌ وَلاَ عَجْفَاءُ
33.- أَخْصَبَ العَيْشُ عِنْدَهَا بَعْـــــــدَ مَحْلٍ *
إِذْ غَدَا لِلنَّبِئِ مِنْهَا غِـدَاءُ
34.- يَا لَهَا مِنَّةً لَقَدْ ضُوعِفَ الأَجْــــر*
عَلَيْهَا مِنْ جِنْسِهَا وَالجَزَاءُ
35.- وَإِذَا سَخَّـــــــــــــــــــــــرَ الإِلَهُ أُنَاسًا *
لِسَعِيدٍ فَإِنَّهُمْ سُعَــــــدَاءُ
36.- حَبَّةٌ أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ وَالعَصْـــــــــــــــ
ــفَ لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ
37.- وَأَتَتْ جَــــــــــدَّهُ وَقَدْ فَصَلَتْهُ *
وَبِهَا مِنْ فِصَالِهِ البُـــــــــــرَحَاءُ
38.- إِذْ أَحَاطَتْ بِهِ مَلاَئِكَةُ اللــــــــــــ
ــهِ فَظَنَّتْ بِأَنَّهُمْ قُـــــــــــــــــرَنَاءُ
39.- وَرَأَى وَجْدَهَا بِهِ وَمِنَ الوَجْـــــــــــ
ــــدِ لَهِيبٌ تَصْلَى بِهِ الأَحْشَاءُ
40.- فَارَقَتْهُ كَـــــــــرْهًا وَكَانَ لَدَيْهَا *
ثَاوِيًا لاَ يُـــــــــــمِلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
41.- شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وَأُخْــــــرِجَ مِنْهُ *
مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِـــــهِ سَوْدَاءُ
42.- خَتَمَتْهُ يُـــــــــــمْنَى الأَمِينِ وَقَدْ أُو*
دِعَ مَا لَمْ تُــــــــــدَعْ لَهُ إِنْبَاءُ
43.- صَانَ أَسْرَارَهُ الخِتَامُ فَلاَ الفَــــــــــ
ـضُّ مُلِــــــــــمٌّ بِهِ وَلاَ الإِفْضَاءُ
44.- أَلِفَ النُّسْكَ وَالعِبَادَةَ وَالخَلْــــــــــــــ
ـــــــــوَةَ طِفْلاً وَهَكَذَا النُّجَبَاءُ
45.- وَإِذَا حَلَّتِ الهِــــــــــــــــــدَايَةُ قَلْبًا *
نَشِطَتْ فِي العِبَادَةِ الأَعْضَاءُ
46.- بَعَثَ اللهُ عِنْدَ مَبْعَثِهِ الشُّهْـــــــــبَ *
حِرَاسًا وَضَاقَ عَنْهَا الفَضَاءُ
47.- تَطْرُدُ الجِنَّ عَنْ مَقَاعِدَ لِلسَّمْــــعِ
كَمَا تَطْـــــــــــرُدُ الذِّئَابُ الرَّعَاءُ
![متن الهمزية للبصيري من بيت 48 إلى بيت 75](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20300%20218'%3E%3C/svg%3E)
متن الهمزية للبصيري من بيت 48 إلى بيت 75
48.- فَمَحَتْ آيَةَ الكَــــــــــــــــــهَانَةِ آيَاتٌ *
مِنَ الوَحْيِ مَا لَهُنَّ انْمِحَاءُ
49.- وَرَأَتْهُ خَدِيجَةٌ وَالتُّقَى وَالزُّهْــــدُ *
فيـــــــــــــــهِ سَجِيَّةٌ وَالحَيَاءُ
50.- وَأَتَاهَا أَنَّ الغَمَامَةَ وَالسَّــــــرْحُ*
أَظَلَّتْــــهُ مِنْــــــــــــــــــهُمَا أَفْيَاءُ
51.- وَأَحَادِيثُ أَنَّ وَعْدَ رَسُولِ اللــهُ *
بِالبَعْثِ حَانَ مِنْــــــــــهُ الوَفَاءُ
52.- فَــــدَعَتْهُ إِلَى الزَّوَاجِ وَمَا أَحْسَنَ *
مَا يَبْلُغُ المُنَى الأَذكِيَاءُ
53.- وَأَتَاهُ فِي بَيْتِـــــــــــــهَا جِبْرِيلٌ *
وَلِذِي اللُّبِّ فِي الأُمُورِ ارْتِيَاءُ
54.- فَأَمَاطَتْ عَنْهَا الخِمَارَ لِتَــــدْرِي *
أَهُوَ الوَحْيُ أَمْ هُوَ الإِغْـــــــــمَاءُ
55.- فَاخْتَفَى عِنْدَ كشْفِهَا الرَّأْسَ جِبْرِيــــ
ــلُ فَمَا عَادَ أَوْ أُعِيـــــــدَ الغِطَاءُ
56.- فَاسْتَبَانَتْ خَدِيجَةٌ أَنَّــهُ الكَنْزُ *
الَّذِي حَاوَلَتْهُ وَالكِيمْيَاءُ
57.- ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ يَدْعُوا إِلَى اللهِ *
وَفِي الكُفْرِ نَجْدَةٌ وَإبَاءُ
إعداد: محمد بن أحمد باغلي
bon édition