مولدية ابن يعلى 761هـ/ 1فيفري1361م Publié par adminMirath | Jan 19, 2013 | Senouciates | 0 | مولدية الفَقِيهِ القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنِ أَحْمَد الحَسَنِي الشَّهِيرِ بِـ « ابْنِ يَعْلَى » –عَفَا اللهُ عَنْهُ – ظَهَرْتَ فَأَظْهَرْتَ السُّرُورَ الأَبْهَرَ وَسَمْتَ * فَأَخْفَظْتَ الهِلاَلَ الأَزْهَــــر وَرَقَتْ مَعَالِي سِيــــــــــــــــمَةٍ عُلْوِيَّةٍ * مَا كَانَ أَعْلَى مَا عَلَتْهُ وَأَشْهَرَ لِلَّهِ صُبْحُ صَبِيحَةٍ مَيْـــــــــــــــمُونَةٍ * أَبْــدَتْ بِفَضْلِ اللهِ نُورًا نَيِّــــــرَ يَا خَيْــرَ مَا صَبَحَ وَخَيْــــــــرَ صَبِيحَةٍ * جَاءَتْ بِمَوْلِــدِهِ ظَهِيرًا أَظْـهَـرَ سَفَـرَتْ لَنَا عَنْ ثَغْـرِهَا فَتَبَسَّــــــــمَتْ * أَزْهَارُ رَوْضٍ قَدْ أَغَارَتْ عَنْبَـرَ وَجَادَتْ قَلاَئِـدُ جِيــدِهَا عَطْـــــــــــرِيَّةً * مَا كَانَ أَسْمَى رِيحٍ ذَاكَ وَاعْتَطَرَ لِلَّهِ مِنْـــــــــــــــــــهَا سَاعَةً مَسْعُودَةً * جَاءَتْ بِــــمِنَّتِهَا بِعَيشٍ أَخْضَــرَ جَاءَتْ بِأَحْــــــمَـــــــــدَ هَادٍ وَأَمْهَــــدَ * وَمُبَشِّــــــرًا وَمُحَـرِّرًا وَمُطَــهِّـرَ خَضَعَتْ رِكَابُ المُشْـــرِكِينَ لِبَعْثِــــــهِ * وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْهُ وَكُسِّـــرَ وَكَذَلِكَ نِيـــــرَانُ المَجُوسِ بِفَارِسَ * خَمَدَتْ لِمَوْلِــــدِهِ لَمَّا قَدْ سُطِّـــرَ وَبِكَفِّـــــــــهِ حَصْبَاءُ رِمَالٍ سَبَّحَتْ * وَكَذَلِكَ المَاءُ الزِّلاَلُ تَفَجَّــــــــــرَ وَالظَّبْيُ كَلَّـــــــــمَـــــهُ بِأَفْصَحَ مَقْوَلٍ * وَالضَّبُّ رَدَّ لَهُ جَوَابًا مُخْبِـــــرَ وَشَكَا البَعِيرُ إِلَيْهِ ظُلْـــــــمًا قَالَـــــهُ * فَحَبَاهُ نَصْـــرًا بِالعَــــدُوِّ وَضَفَرَ وَبَكَى الجَذِيعُ تَشَوُّقًا لِفِــــــــرَاقِـــــهِ * فَحَنَا عَلَيْهِ مُسْكِتًا وَمُصَبِّــــــرَا هَذَا وَكَـــمْ مِنْ مُعْجِزَاتٍ قَدْ سَـــمَتْ * وَتَعَاضَمَتْ فِي قَدْرِ مَا إِنْ تَخْتَصِرَ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا خَيْـــــرَ الوَرَى * أَزْكَى صَلاَةٍ فِي المَلاَءِ وَأَوْفَرَ مَوْلاَىَ إِنِّي قَـــــدْ رَجَوْتُكَ كَاشِفًا * بَلْوَى ذُنُوبِي أَوْفَقَتْ وَتَحَسَّـــرَ مَا لِي إِلَى رَبِّ سِوَاكَ وَسِيلَةٌ * لِيَمُّنَّ بِالعَفْوِ الجَـــمِيلِ وَيَغْفِــــرَ وَيُبَلِّغُنِي طِيبَةً فِي طَبْعَةٍ * مِنْ قَبْلِ أَنْ أُلْقِيَ المَمَاتَ وَأُقْبِرَ أَمَلِي الزِّيَارَةُ لاَ عَــدَّتْنِي كُلَّــــمَا * رَمَتِ ارْتِحَالاً وَمَنَّتْ صَعِيدًا وَعٍْرَ وَأَرَى الذُّنُوبَ صَوَارِفَ عَنْ بَابِكُــمْ * وَأَرَى الرَّجَا عَنْ وَجْهِ قِبْلَتِي أَسْفَ مَوْلاَىَ حَظِّي مِنْ رَجَائِكَ حَظَّنِي * فَوَقَفْتُ مِنْهُ بِكُلِّ مَوْقِفَةِ العَــرَا وَبَابَ جُودِكَ يَا مَلِيكَ مَطِيَّتِي * أَوْقَفْتُ َأرْجُوا مِنْكَ مَوْقِـــــــرَا لِتَــمُـــــدَّنِي بِالعَوْنِ مِنْكَ إِذَا دَنَا * رَكْبٌ إِلَى نَزْلِكَ الرُّبُوعِ مُثْمِـرَا كَانَتْ بِذِكْرِكَ يَا مَلِيكَ وَعَطَّـــــرْتَ * يَا رَجَى تِلِــمْسَانَ وَطَافَتْ مُخْبِرَا وَسِمَتْ بِكَ العُلْيَا أَسْــــــمَا رُتْبَةٍ * وَبِجَاهِكَ الــــمَجْـدُ الرَّفِيعُ تَأَزٍََّرَا لِلَّهِ مِنْكَ مَكَانَةً قَدْ ظَـــــــهَـــــرَتْ * تَفْرِيزَ نَصْــرِكَ ظَافِــرًا ومَأْزَرَا لِلَّهِ مِنْكَ خِلاَلَـــــــــــــــةً مَا تَوَدُّهُ * وَمَهَابَةً فِيهَا العَـدُوُّ تَحَيَّرَا لَكَ فِي الرَّعْيِ أَمْنًا صَــدَمَتْ مَفَاخِرُ * تَعْنِي الأُسُودَ إِذَا بَلَوْنَا مَنْظَرَا وَإِذَا شِئْتَ فَنَحْوَ غَيْثٍ وَابِلٍ * وَإِذَا لاَ شِئْتَ فَبِــــدُونِكُمْ أَزْهَرَا مُوسَى الرِّضَا مَوْلاَىَ فَأَسْنَى وََأثْقَى * بِاللهِ فَالفَتْحُ المُبِينُ تَيَسَّـرَا هَذِي السُّعُودُ دَلَّتْ وَدَانَتْ بِالَّذِي * تَهْوَاهُ وَالمَطْلُوبُ عَادَ الأَيْسَرَا هَذِي الأَهَالِي لِطَوْعِ أَمْـرِكَ أَقْبَلَتْ * وَزِمَامَ عَزْمِكَ فِي الأَمَانِ أُمِرَا فَاحْكُمْ بِمَا تَهْوَى فَأَمْــــرُكَ نَافِــدٌ * حَكَــمَتْ بِهِ الأَقْـدَارُ خَيْرُ الوَرَا فَاللهُ يُبْقِيكُمْ وَيُوفِي أَمْـــــــرَكُمْ * نَصْــــرًا عَلَى مَرِّ الزَّمَنِ مُظَفَّرَا وَيُـرِيـكُمْ وَبِأَنْجَبِ مَقْــدَمِـــكُمْ * وَجَنَابِكُــــمْ عِنْدَ النَّوَال الأَوْفَـرَا ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ مُجَــدِّدًا * أَسْنَى الوَرَا ذَاتًا وَأَطْيَبَ عُنْصُرَا إعداد: محمد بن أحمد باغلي
Trackbacks / Pingbacks