أبو جعفر أحمد بن نصر الدَّاوودي

الأسدي التلمساني الطرابلسي المالكي

 

أصله من مدينة المسيلة 

سكن بطرابلس وأنهى فيها دراسته

قصد أقادير تلمسان فأقام بها حتّى توفي عام 402 هـ الموافق في غرّته/م04-08-1011

أسّس سيدي الداوودي بن نصر مدرسة في الفقه المالكي بمسجد أجادير تلمسان

,

قَالَ عَنْهُ القَاضِي عِيَاض:   

« مِنْ أَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ بِالمغْرِبِ وَالمُسْتَعِين فِي العِلْمِ المُجِيدِينَ لِلتَّأْلِيفِ »

,

وَصَفَهُ ابْنُ صَعْد التلمساني بقوله:

 « كَانَ رَحِمَهُ اللهُ، عَلاَّمةُ العُلَمَاءِ، مِنْ أَكَابِرِ الأَوْلِيَاءِ… »

,

قَالَ عنْه صَاحِبُ طَبَقَات المَالِكِيّة: 

« مِن العُلَمَاءِ الجَيِّدِينَ لِلتَّأْلِيفِ، لَهُ حَظٌّ مِنَ الحَدِيثِ وَالنَّظرِ »

.

قَالَ ابْنُ فَرْحُون: 

« كَانَ فقِيهًا فَاضِلاً، مُتَفَنِّنًا وَمُؤَلِّفًا مجيدًا، لَهُ حَظٌّ مِنَ اللسان والحديث والنظر »

.

قال عنه الحجوي الثعالبي: 

« فقيه متقن، فاضل، مشارك في الحديث والنظر واللسان »

.

يقول أبوالعباس أحمد المقري مادحا تلمسان:

  » يَكْفِيكَ أَنَّ الدَّاودِي بِهَا دُفِن   مَعْ ضَجِيعِهِ ابْن غَزْلُون الفَطِن « 

 .

يرجح ‘ابن فرحون’ أنّ الداوودي كان درس وحده، لم يتفقّه في أكثر علمه على إمام مشهور، وإنّما وصل بإدراكه.

 .

 من تلاميذ سيدي الدّاوودي:

–         مروان بن علي القطان، المعروف بأبي عبد المالك البوني

–         أبو بكر بن محمد بن أبي زيد القيرواني، وهو ابن الإمام المالكي الشهير ابن أبي زيد القيرواني، صاحب كتاب »الرسالة »

–         ابن عبد البرّ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي

.

من تآليفه :

– كتاب شرح فيه موطّأ مالك سمّاه « النّامي »نسخة ناقصة بخزانة القرويين بفاس رقم 175

– كتاب شرح فيه صحيح البخاري وسمّاه « النّصيحة »وهو أوّل شرح لصحيح البخاري  ذكره ابن فرحون في الديباج، ومخلوف في شجرة النور الزكية، وكحالة في معجم المؤلفين.

وهذا الكتاب مفقود ليومنا

– كتاب « الواعي » في الفقه المالكي، أشار إليه ابن فرحون والحناوي وعياض ومخلوف والحجوي الثعالبي. وهذا الكتاب مفقود ليومنا.

– كتاب « الإيضاح » في الردّ على القدرية . (والقدرية هم القائلون بالقَدَر، بمعنى القدرة، أي قدرة الإنسان، على اكتساب أعماله. وهم منكرون للقضاء والقدر ويقولون بخلق القرءان) وهذا الكتاب مفقود ليومنا .

– كتاب »الأسئلة والأجوبة » في الفقه وهو مخطوط بجامع الزيتونة في تونس رقم 10486 ويقع في 121 صحيفة.

– كتاب « الأصول » في العقيدة

كتاب « البيان » في دلالات الألفاظ وتفسيرها وأوجه بيان النصوص الشرعية للأحكام


 (نسخة بالخزانة العامة بالرباط رقم 98أوقاف في 78ورقة وعليها توقيع أحمد بن يحيى الونشريسي، صاحب المعيارالمعرب

ونسخة مخطوطة بمكتبة الاسكوريال رقم 1/1165 تقع في 55 ورقة من القطع الصغير 17X12)

.

قام بدراسة ونشر النص الكامل لكتاب الأموال:

* رضا محمد سالم شحادة  من مركز إحياء التراث العربي بالرباط 1988م

أهدى إلينا الأستاذ عبد العزيز فيلالي من قسنطينة نسخة لهذه الطبعة.

* محمد أحمد سراج وعلي جمعة محمد من مركزالدراسات الفقهية والاقتصادية لدارالسلام القاهرة 1421هـ/م2000

وأتى بنسخة للطبعة الرّابعة 1429هـ/م2008 لجمعة السنوسي أحمد فوزي بن محمد قهواجي في جلستها 840 مشكورا.

.

أهمُّ شَخْصِيّة قدِمَت إِلَى تِلِمسَان مِنْ مسيلة، بعد إقامة طويلة بطرابلس هي:

أَبُو جَعْفَر بَن نصر الدّين الدّاودي

الّذي التزم:

–       بشرح صحيح البخاري من خلال دروسه المسجّلة في كتاب « النّصيحة »

وكان من مهامّ هذا المسجد الإحاطة بحياة وأعمال الرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- ؛ إلى جانب البحث على أصول هذه السّنّة في « موطّإ » الإمام ‘مالك بن أناس’ الذي صار بعد ذلك موضوع لكتاب « النّامي » في شرح موطأ الإمام مالك.

وهذا عمل آخر جليل في السيرة النّبويّة الشّريفة.

–  ضلّ مقام « سيدي الدّاودي » محطّة أنظار الدّنيا، إذ كانت تؤمّه أجيال من الحجّاج المغاربة. ويبقى هذا المقام الحجر الكريم لأقادير بعد جامع إدريس وباب عقبة لأبناء الألفية الثالثة الغيورين على مساهمة تربتهم في حضارة الغرب الإسلامي

,

* التّأمّل في مسار مدارس تلمسان منذ سيدي الدّاودي بن نصر إلى يومنا هذا

.

ماذا يستنتج من ألفية التّدريس بتلمسان؟