يوسف بن محمد بن يوسف التوزري الأصل، التلمساني

أبو الفضل المعروف بابن النّحوي

ولد بتوزر 433هـ/م1041

توفي بقلعة بني حماد 513هـ/م1119

مجتهد، نحوي، ناظم، فقيه

أصله من بسكرة وقيل من توزر من بلاد إفريقيا وبها ولد ونشأ ودرس

ثمّ ارتحل إلى  تلمسان وسكنها وبثّ بها علومه

، كما سكن كذلك فاس وسجلماسة

ورحل إلى الشرق  ونزل مصر

ثمّ عادإلى المغرب واستوطن قلعة بني حمّاد

وبها كانت وفاته في محرم عام 513هـ/م1119

قال عنه الشاعر المؤرخ محمّد بن عليّ بن حمّاد

كان أبو الفضل ببلادنا كالغزالي في العراق علما وعملا

وهو صاحب المنفرجة

*     لَبِسْتُ ثَوْبَ الرَّجَا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا

فَقُمْتُ أَشْكُو إِلَى مَوْلاَيَ مَا أَجِدُ 

 *   وَقُلْتُ يَا سَيِّدِي يَا مُنْتَـــــهَى أَمَلِي

 يَا مَنْ علَيْهِ بِكَشْفِ الضُّـرِّ  أَعْتَمِدُ

 * أَشْكُو إِلَيْكَ أَمْـــــــــــــرًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا 

ما لِي عَلَى حمْلِهَا صَبْرٌ وَلاَ جَلَدُ

   *  وَقدْ مَـــــــــدَدْتُ يَدِي بِالذُّلِّ مُشْتَكِيًا

 إِلَيْكَ يَا خَيْرَ مَنْ مُــــدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ

 

اِشْتَدِّي أَزمَةُ تَنفَرِجِي  *   قَدْ آذَنَ لَيْلُكِ بِالبَلَجِ

 

1.       اشتَدِّي أَزْمَةُ تَنْفَـرِجِي *

قَدْ  آذَنَ  لَيْلُكِ   بِالبَلَجِ

2.      وَظَلاَمُ اللَّيْلِ لَهُ سُـرُجُ *

حَتَّى يُغَشَّاهُ  أَبُو السُّرُجِ

3.      وَسَحَابُ الخَيْرِ لَهَأ مَطَرُ *

فَإِذَا  جَاءَ  الأَبَّانُ   تَجِي

4.      وَفَوَائِـدُ مَوْلاَنَا   جُمَلُ *

لِسُرُوحِ الأُنْفُسِ  وَالمُهَجِ

5.      وَلَهَا أَرَجٌ  مُحْيِي أَبَـدَا *

وَأقْصِدْ مَحْيَا ذَاكَ الأَرَجِ

6.      فَلَـرُبَّتَـمَا فَاضَ المَحْيَا *

بِبُحُورِ المَوْجِ مِنَ  اللُّجَجِ

7.      وَالخَلْقُ جَمِيعًا فِي يَـدِهِ *

فَذَوُو سَعَةٍ  وَذَوُو حَرَجِ

8.      وَنُزُولُـهُمْ  وَطُلُوعُـهُمْ *

فَعَلَى دَرَكِ وَعَلَى دَرَجِ

9.      وَمَعَائِشُهُمْ وَعَوَاقِبُهُمْ *

لَيْسَتْ فِي المَشْيِ عَلَى عِوَجِ

10.  حِكَمٌ نُسِجَتْ بِيَدٍ حُكِمَتْ *

ثُمَّ انْتَسَجَتْ بِالمُنْتَسِجِ

11.  فَإذَا اقْتَصَدَتْ ثُمَّ انْعَرَجَتْ *

فَمُقْتَصِـدِ وَبِمُنْعَرِجِ

12.  شَهِدَتْ لِعَجَائِبِهَا حُجَجٌ *

قَامَتْ بِالأَمْرِ عَلَى الحِجَجِ

13.  وَرِضَى بِقَضَاءِ اللهِ حِجِّي *

فَعَلَى مَــرْكُوزَتِهِ فَعُجِّ

14.  وَإِذَا انْفَتَحَتْ أَبْوَابُ هُدَى *

فَأعْجِلْ لِخَزَائِنِهَا وَلِجِ

15.  وَإِذَا حَاوَلْتَ نِهَايَتَـهَا *

فَاحْذَرْ إِذْ ذَاكَ مِنَ العَرَجِ

16.  لِتَكُ,نَ مِنَ السُّبَّاقِ إِذَا *

مَا جِئْتَ إِلَى تِلْكَ الفُرَجِ

17.  فَهُنَاكَ العَيْشُ وَبَـهْجَتُهُ *

فَلِـمُبْتَهِجِ  وَلِـمُنْتَهِجِ

18.  وَهِجِ الأَعْمَالَ إِذَا رَكَدَتْ *

فَإِذَا مَا هِجْتَ إِذًا تَهِجِ

19.  وَمَعاصِي اللهِ سَمَا جَتُهَا *

تَزْدَانُ لِذِي الخُلْقِ السَّمِجِ

20.  وَلِطَاعَتِـهِ وَصَبَاحَتِـهَا *

أَنْوَارُ   صَبَاحٍ      مُثَبْلِجِ

21.  مَنْ يَخْطُبْ حُورَ العِينِ بِهَا *

يَظْفَـرْ بِالحُورِ وَبِالغُنُجِ

22.  وَكُنِ المَرْضِيَ لَـهَا بِتُقَى *

تَرْضَاهُ غَـدَا وَتَكُونُ نَجِ

23.  وَاتْلُ القُـرْآنَ بِقَلْبِ ذِي *

حَزْنٍ وَصَوْتِ فِيهِ شَجِي

24.  وَصَلاَةُ اللَّيْلِ مَسَافَتُـهَا *

فَاذْهَبْ فِيهَا بِالفَحْمِ وَجِي

25.  وَتَأَمَّلْــهَا  وَمَعَانِيـهَا *

تَأْتِ الفِرْدَوْسَ   وَتَنْفَرِجِ

26.  وَاشْرَبْ  تَسْنِيمَ مُفَجِّرِهَا *

لاَ مُـمْتَزِجًا وَبِمُـمْتَزِجٍ

27.  مُدِحَ العَقْلُ الآتِيهِ  هُدَى *

وَهَوَى مُتَوَّلٍ عَنْــهُ هُجِ

28.  وَكِتَابُ اللهِ رِيَاضَتُــهُ *

لِعُقُولِ الخَلقِ بِمُنْــدَرِجِ

29.  وَخِيَارُ الخَلْقِ  هُـدَاتُهُمُ *

وَسِوَاهُمْ مِنْ هَـمَجِ الهَمَجِ

30.  إِذَا كُنْـَ المِقْـدَامُ فَلاَ *

تَجْزَعْ فِي الحَرْبِ مِنَ الرَّهَجِ

31.  فَإِذَا أَبْصَرْتَ مَنَارَ هُدًى *

فَاظْـهَـرْ فَرْدًا فَوْقَ التَّبَجِ

32.  وَإِذَا اشْتَأفَتْ نَفْسٌ وَجَدَتْ *

أَلَـمًا  بِالشَّوْقِ المُعْتَلِجِ

33.  وَثَنَايَا الحُسْنَى ضَاحِكَةُ *

وَتَمَامً الضِّحْكِ  عَلَى الفَلَجِ

34.  وَعِيَابُ الأَسْرَارِ اجْتَمَعَتْ *

بِأَمَانَتِهَا  تَحْتَ الشَّـرَجِ

35.  وَالرِّفْقُ يَـدُومُ   لِصَاحِبِهِ * 

وَالحَرْقُ يَصِيرُ إِلَى الهَرَجِ

36.  صَلَواتُ الله عَلأَآ المَهْدِيِّ *

الهَادِي النَّاسِ  إِلَى  النَّهَجِ

37.  وَأَبِي بَكْرٍ  فِي سِــرَتِهِ *

وَلِسَانِ مَقَالَتِهِ اللَّــهَجِ

38.  وَأَبِي حَفْصٍ   وَكَـرَامَتِهِ *

فِي قِصَّةِ   سَارِيَّةِ  الحُلُجِ

39.  وَأَبِي عَمْرو ذِي النُّورَيْنِ *

المُسْتَحْيِي المُسْتَحْيَا البَهَجِ

40.  أَبِي حَسَنِ فِي العِلْمِ إِذَا *

وَافَى بِسَحَائِبِـهِ  الخُلُجِ 

 

إعداد: محمد بن أحمد باغلي