عبد العزيز بن محمد الزناقي:

المتوفى 1351هـ/م 1932  بتلمسان

الزناقي أصلا،

التلمساني -ولد 1877م- منشأ ودارا.

تلقى دروسه بمدرسة تلمسان

ثمّ بالمدرسة الثعالبية بالجزائر،

ثمّ تقلّب في عدّة مناصب تعليمية وقضائية.

1877 : naissance à Tlemcen

1897 – 1900 : étudiant à Tlemcen / Alger / Paris

1901 – 1906 : Enseignant-Chercheur à Paris / Maroc

1906 – 1914 : Postes en Algérie et en France (en particulier, cadi à Frenda et professeur à la médersa de Tlemcen)

1914 – 1918 : enrôlement dans la première guerre mondiale

1918 – 1932 : Exil et assignation à résidence à Paris

1932 : retour à Tlemcen

1932 : Mort à Tlemcen

ثمّ عزل عن الوظيف فاستقرّ بمسقط رأسه

إلى أن توفي عام 1351هـ (1932م) بتلمسان

التي طالما تشوّق إليها حينما كان في دار الغربة.

ومن جملة ما نظم في ذلك قصيدة منها هذا البيت (المتقارب) : 

 تلمسان هل من عودة إليك * وهل من بعد الطلاق تلاق ؟ 

كان الزناقي من أفذاذ رجال هذا العصر

الذين خصّهم الله بالعلوم والعرفان.

وكان يقرض الشعر الجيّد الملتهب حماسة ووطنية،

لكنّه وياللأسف لم ينشر منه شيء.

كما أنّه نظّم قصائد كثيرة من الشعر الملحون.

وإليك نموذجا في نقض العهد

(قصيدة أنشدها بعد الحرب العالمية الأولى يخاطب بها فرنسا

التي وعدت الجزائريين أثناء الحرب بمنحهم حقوقهم المشروعة

ثمّ نقضت عهدها بعد الانتصار على الألمان):

(البسيط)

  1. ذوي أميمة أفنى الصبر هجركم * 

    وضاع عمري والأشجان ترتكــــم

  2. بالله يا قومـــــــــــها أهي باقية * 

    قيد الحياة أم التـــــــــراب تلتثـــم

  3. أجبت دعوتكم لأجلـها عنــــدما * 

    أغار أرضكم الألــــــــمان ينتقــــم

  4. أرضا طالما أميمة بها مــرحت * 

    كأن قامتـــــــها ليست لها قـــــــدم

  5. هيفاء أنّها مشت على كبــــدي * 

    ما كان من خطوها يعلو الحشا ألم

  6. لكنها لو رمت بسهمها بشــــرا * 

    لكاد منــــــه قسي القلب   ينفصـم

  7. أجبت دعوتكم عسى بمـربعـها * 

    أرى عوارضـــــها تبــدو  وتبتسم

  8. ألفيتــها رخوة الضبعين باكية *  

    على مواطن ماء سقيــــــهن  دم

  9. تالله ما عطفت نحوي ولا طلقت *

    لسانها كيف والصفوف تصطــــدم

  10. أيقنت من لحظات أنّها اشترطت * 

    في مهرها موتتي والشرط منحتم

  11. كلفت ما لم أطق رجاء ما وعدت * 

    أن قالت: الشمل بعد النصر يلتئم

  12. أي نصـــــــر ألوية ألوانها ثلثت * 

    مقصود أعدائها تمحي وتنعــــدم

  13.  كم من سنين مضت ونحن في قبضة 

     الموت الذي لايقيك منه معتصم

  14. حزني لأعــمارنا طالت  فياليتها *  

    كانت قصارا وكان بسمعنا صمم

  15. أيقنت أنّ أميـــــمة الوفا  نقضت *  

    وعودها واستــمال قلبها اللؤم

  16. قالوا: رضيت قران من لا حظّ له * 

    وليس كفؤا لنا إذ تذكـر الشيم

  17.  أتمزجين دما صفت منابعـــــــــــــه *       

    بأسود شأنه الأوهام  والحلــم

  18. خلي هواه فأنت حــــــــــــرّة وهو * 

    السيـد الدنيء وأهلــه لنا خــدم

  19. أصغت لقيل الوشاة وهي رافلة * 

    في ثوب نصر لنا في طرزه قسم

  20. هذا جزاء امريء لم يحبه وصلها * 

    سعى بقلب ولا سيف ولا قلــم

(من مخطوط من مكتبة العربي الحصّار)

من كتاب « باقة السوسان في التعريف بحاضرة تلمسان، عاصمة دولة بني زيان »

للحاج محمد بن رمضان شاوش – طبعة ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر 1995

إعداد: محمد بن أحمد باغلي