سيدي يعقوب بن الحاج التلمساني حيا 739هـ/م1338

يرجع أصله إلى الجد الأكبر سيدي يعقوب الشريف دفين جبل مغراوة بالظهرة مازونة

وسيدي يعقوب الشريف من سلالة  السليمانيين

تتلمذ  سيدي يعقوب بن الحاج التلمساني على والده الشيخ الحاج التلمساني وختم القرءان الكريم في الثامنة من عمره وبعدها أصبح طالبا في الفقه وأصوله والعلوم العربية 

سافر إلى فاس بالمغرب ومكث بها ثم رجع إلى مسقط رأسه ليتسلم القضاء حسب بعض الروايات بولهاصة الغرابة الساحلية

في النصف الأول من القرن 14م وكان يراقب حركة السفن المتربصة

ولتشييد الزاوية والمسجد المجاور أسطورة عجيبة تقول

بينما كان يتعبد بجوار البحر إذ بسفينة تجارية أندلسية تنحرف بقرب مرسى سيدي يعقوب. فسارع سيدي يعقوب لمساعدة بحارتها ولرد الجميل طلب رئيس السفينة من الولي هل يقبل المكافأة؟ فردّ عليه سيدي يعقوب: أنا بحاجة إلى خسب لإقامة البناء

وذكر سيدي يعقوب الكيفية التي تشحن بها الأخشاب قائلا

إذا عدتم إلى بلدكم إرموا بالحزم إلى البحر وقولوا: هذه أمانتك يا يعقوب ؛ وستصل الشحنة إلى المكان المعلوم بإذن الله

ففعل البحارة ما امروا به

ولما وصلت الحزم أراد سكان القرى المجاورة الاستلاء عليها بالقوة فحاولوا سحبها على الشاطئ لكنهم لميستطيعوا لأنها ثقيلة ثقل الرصاص بقوة من الله

فغضب منهم سيدي يعقوب على فعلتهم وأمر معلمي البناء حمو وبوليفة الذي أحضرهما من تلمسان أو فاس  بنقل الخشب وبمساعدة بعض السكان إلى المكان المعين للبناء والذي يبعد عن ساحل البحر بحوالي 700متر

عمر سيدي يعقوب إلى سنّ متأخّر تناهز المائة مواكبا على التبليغ والوعظ والإرشاد

إعداد:محمد بن أحمد باغلي