بَابٌ فِي هَوْلِ المَوْتِ وَشِدَّتِهِ
بَابٌ فِي هَوْلِ المَوْتِ وَشِدَّتِهِ (ص10) 005 من مخطوط كتاب أبو الليث نصر السمرقندي حَدَّثَنَا الخَلِيلُ بنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا بنُ أَمْوَات حَدَّثَنَا حَسَن المَرُوزِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بنِ أَبِي عُدَي عَنْ حَسِيد عَن آنَس ابْنِ مَالِك أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّنَا نَكْرَهُ المَوْتَ. قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِكَرَاهِيَّةٍ وَلَكِنْ إِذَا احْتَضَرَ المُومِنُ جَاءَهُ البَشِيرُ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ. فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبّ إ لَيْهِ مِنْ لِقَاءِ اللهِ تَعَالَى، فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ. قَالَ: وَإِنَّ الفَاجِرَ وَالكَافِرَ إِذَا احْتَضَرَ جَاءَ البَشِيرُ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ. وَرُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ فِيهِمْ الأَعَاجِبُ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثْ قَالَ: فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَتَوْا بِقَرْيَةٍ قَالُوا : لَوْ صَلَّيْنَا ثُمَّ دَعَوْنَا اللهَ حَتَّى يَخْرُجِ إِلَيْنَا بَعْضُ المَوْتَ فَيُخْبِرُنَا عَلَى المَوْتِ. فَصَلُّوا ثُمَّ دَعُوا رَبَّهُمْ. فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا بِرَجُلٍ قَدِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْرِهِ، بِرَأْسِهِ أَسْوَدَ اللَّوْنِ خلاسى. فَقَالَ: يَا هَـؤُلاَءِ، مَا أَرَدْتُمْ مِنَّا فَوَاللهِ لَقَدْ مِتُّ مُنْذٌ تَسْعِينَ سَنَةً أَوْ مِائَةَ سَنَة وَأَنَّ مَرَارَةَ المَوْتِ مَا ذَهَبَتْ عَنِّي إ لَى الآنَ. فَادْعُوا اللهَ أَن يُعِينَنِي كَمَا كُنْتُ. وَكَانَ بَيْنَ عَيْنِهِ أَثَرَ السُّجُودِ. وَرَوَى الحَسَنُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: شِدَّةُ الموْتِ وَكَرْبِهِ عَلَى...
Lire la suite
Commentaires récents