المنهيات المتعلقة باللسان
من كتاب القوانين الفقهية لابن جزي الأندلسي 1294-1340م
وهي عشرون
الأولى– الغيبة
وهي ذكر أخاك بما يكره وإن كان ذلك حقا
سواء كان ذلك في دينه أو نسبه أو خلقه أو ماله أو فعله أو قوله أو غير ذلك
وهي حرام إلا في عشرة مواضع
التظلم وهو أن يشكو بمن ظلمه
الاستعانة على تغيير المنكر
الاستفتاء
التحذير من أهل الشر كأرباب البدع والتصانيف المضلة
أن يكون الإنسان معروفا بما يعرب عن عينه كالأعمش والأعرج
أن يكون مجاهرا بالفسق
النصيحة لمن شاوره في نكاح أو شبهه
الجرح والتعديل في الشهود والرواة
الإمام الجائر
زاد بعضهم إذا كان القائل والمقول له عالمين بما وقعت فيه الغيبة
وكما تحرم الغيبة باللسان تحرم بالقلب وهو سوء الظن
ويحرم الهمز واللمز فالهمز عيب الإنسان في حضوره واللمز في غيبته وقيل بالعكس
الثانية – البهتان
وهو ذكر المسلم بما يكرهه وهو كاذب أو غير متحقق وهو أشدّ من الغيبة ومنه القذف
وكفارة الغيبة والبهتان الاستحلال من المذكور
وقال الحسن يكفي الاستغفار له
وقال مجاهد يثني عليه ويدعو له بخير وذلك بعد شروط التوبة المتقدمة
الثالثة – الكذب
وهو حرام إلا في أربعة مواضع
في الإصلاح بين الناس إن اضطر للكذب فيه
الخداع في الحرب
كذب الرجل لزوجته وقيل إنما يجوز فيه التعريض لا التصريح بالكذب
دفع المظالم كمن اختفى عنده رجل ممن يريد قتله فيجحده
والتعريض جائز وفيه مندوحة عن الكذب
الرابع- اليمين الغموس
وهو أشدّ أنواع الكذب ولا ينبغي كثرة الحلف وإن كان على حق
الخامس– شهادة الزور
السادس- النميمة وإن كانت حقا
فإن كانت باطلا فقد جمع بين الكذب والنميمة
السابعة – الاستهزاء وهو السخرية
وهو حرام سواء كان بقول أو فعل كالمحاكاة أو بإشارة
الثامنة – إطلاق ما لا يحل إطلاقه على الله تعالى أو على رسله أو على الملائكة أو الأنبياء أو الصحابة
التاسعة – كلام العوام في دقائق علم الكلام مما لا يعلمون
فربما يؤديهم ذلك إلى الزندقة أو الشكّ أو البدعة
العشرة – السحر
الحادي عشرة- الفحش من الكلام وهو الرفث
الثاني عشرة – الشعر والغناء وليس مذموما على الإطلاق
قال الشافعي: الشعر كلام، فمنه حسن ومنه قبيح
وذلك أن الشعر أربعة أصناف
أحدها – حسن وهو الجد والحكمة
الثاني – ممنوع مطلقا وهو الهجو
الثالث – المدح والرثاء
فإن كان حقا فهو مكروه وإن كان باطلا فهو ممنوع
الرابع – التغزل
فإن كان فيمن لا يحل له فهو حرام وإلا فلا
وأما الغناء فروي منعه عن مالك والشافعي وأبي حنيفة
وأجازه قوم مطلقا وهو مذهب أكثر المتصوفة
الثالث عشرة- المدح وإن كان حقا لا سيما بحضرة الممدوح
فإنه يهيج في القلب الكبر والعجب
الرابع عشرة- كلام ذي الوجهين وذي اللسانين
وهو الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه
الخامس عشر- تزكية الإنسان لنفسه وإن كانت بحقّ
السادس عشرة- إفشاء السّرّ لأنه خيانة
وقد جاء في الأثر
إذا حدّث الرّجل بحديث ثمّ التفت فهي أمانة
السابع عشرة- الكذب في الوعد وهو من أخلاق المنافقين
الثامن عشرة- الجدال والخصام
وهو المراء سواء كان في المناظرة العلمية أو في الأمور الدنيوية
فإن سببه حظ النفس وهو سبب في الحقد والعداوة
ويجوز إذا كان القصد إظهار الحق
التاسع عشرة – ذمّ الأشياء كالأطعمة وغيرها ولعن الإنسان وغيره
العشرون- الكلام فيما لا يعني وإن كان مباحا
Commentaires récents