أنس الوحيد ونزهة المريد لسيدي شعيب أبي مدين
أنس الوحيد ونزهة المريد سيدي شعيب أبي مدين قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ العَارِفُ بِاللهِ، الوَلِي الكَبِيرُ، قُطْبُ العَارِفِينَ، مُرْشِدُ السَّالِكِينَ، ذُو الكَرَامَاتِ الظَّاهِرَةِ، وَالخَوَارِقِ البَاهِرَةِ، عُهْدَةُ الأَوْلِيَاءِ [و] أَوْحَدُ الأَصْفِيَاءِ، سِيدِ أَبُو مَدْيَن شُعَيْبٌ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَنَفَعَنَا بِبَرَكَاتِهِ-: 1. القُرْآنُ نُزُولٌ وَتَنْزِيلٌ، فَالنُّزُولُ وَالتَّنْزِيلُ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ. 2. الحَقُّ [تعالى] مُسْتَبِدُّ الوُجُودِ [والوجود] مُسْتَمَدٌّ وَالمَادَّةُ مِنْ ‘َيْنِ الوُجُودِ، فَلَوْ انْقَطَعَتِ [المادّةُ] لاَنْهَدَمَ الوُجُودُ. 3. لاَ يَصْلُحُ لِسَمَاعِ هَذَا العِلْمِ إِلاَّ لِمَنْ حَصَلَتْ لَهُ أَرْبَعَةٌ: الزُّهْدُ وَالعِلْمُ وَالتَّوَكُّلُ وَاليَقِينُ. 4. الحَقُّ تَعَالَى مُطَّلِعٌ عَلَى السَّرَائِرِ وَالظَّوَاهِرِ فِي كُلِّ نَفَسٍ وَحَالٍ. فَأَيُّمَا قَلْبٌ رَءَاهُ مُؤْثِرًا لَهُ، حَفِظَهُ مِنْ طَوَارِقِ المِحَنِ وَمُضِلاَّتِ الفِتَنِ. 5. الحَقُّ تَعَالَى يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ عُلَمَاءِ كُلِّ زَمَانٍ بِمَا يَلِيقُ بِأَهْلِهِ. 6. مَنْ تَحَقَّقَ بِالعُبُودِيَّةِ، نَظَرَ أَعْمَالَهُ بِعَيْنِ الرِّيَاءِ وَأَحْوَالَهُ بِعَيْنِ الدَّعْوَى وَأَقْوَالَهُ بِعَيْنِ الاِفْتِرَاءِ. 7. إِذَا ظَهَرَ الحَقُّ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرُهُ. 8. عُمْرُكَ نَفَسٌ وَاحِدٌ، فَأحْرِصْ أَنْ يَكُونَ لَكَ لاَ عَلَيْكَ. 9. لَيْسَ لِلْقَلْبِ إِلاَّ وِجْهَةٌ وَاحِدَةٌ، فَمَتَى تَوَجَّدَ إِلَيْهَا حُجِبَ عَنْ غَيْرِهَا. فَإِيَّاكَ أَنْ تَمِيلَ إِلَى غَيْرِ اللهِ فَيَسْلُبُكَ لَذَّةَ مُنَاجَاتِهِ. 10. البَصِيرَةُ تُحَقِّقُ الاِنْتِفَاعَ. 11. أَضَرُّ الأَشْيَاءَ: صُحْبَةُ عَالِمٍ غَافِلٍ، وَصُوفِيٍّ جَاهِلٍ، وَوَاعِظٍ مُدَاهِنٍ. 12. مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللهِ حَالاً لاَ يَكُونُ عَلَى ظَاهِرِهِ شَيْءٌ مِنْهُ، فَاحْذَرْهُ. 13. مَنْ خَرَجَ إِلَى الخَلْقِ قَبْلَ وُجُودِ حَقِيقَةٍ تَدْعُوهُ إِلَى ذَلِكَ، فَهُوَ مَفْتُونٌ. 14. مَا وَصَلَ إِلَى صَرِيحِ الحُرِّيَّةِ مَنْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ بَقِيَّةٌ. 15. مَنْ عَرَفَ اللهَ اسْتَفَادَ مِنْهُ فِي اليَقَظَةِ وَالمَنَامِ....
Lire la suite
Commentaires récents