أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيمِ الأنصاري التّلمساني
بن أَبي بكر بن عبد الله بن موسى
شاعر، أديب، من فقهاء المالكية
ولد بتلمسان 609هـ/م1212
وتوفي بسبتة 690هـ/م1291
انتقل أبوه به إلى الأندلس وهو ابن تسعة أعوام وسكن مالقة مدّة وبها قرأ معظم قراءته
ثم انتقل إلى سبتة واستقرّ بها إلى أن مات عن سنّ عالية فسحت مدى الانتفاع به
قال فيه ابن الخطيب : « كان فقيها عارفا بعقد الشروط، مبرّزا في العدد والفرائض، أديبا، شاعرا، محسنا، ماهرا في كل ما يحاول نظم في الفرائض وهو ابن ثمانية وعشرين عاما أرجوزة محكمة بعلمها، ضابطة، عجيبة الوضع »
وقال فيه ابن عبد الملك : » وخبرت منه في تكراري عليه، تيقظا وحضور ذهن، وتواضعا، وحسن إقبال وبرّ، وجميل لقاء ومعاشرة، وتوسّطا صالحًا فيما يناظر فيه من التوالف، واشتغالا بما يعنيه من أمر معاشه، متخاملا في هيئته ولباسه، يكاد ينحطّ عن الاقتصاد، حسب المألوف والمعروف بسبتة ».
وقال ابن الزبير : » كان أديبا لغويا، فاضلا، إماماً في الفرائض »
له « أرجوزة في الفرائض »
قال ابن الخطيب فيها : « لم يصنّف في فنِّها أحسن منها »
.
وله « نتيجة الخير ومزيلة الضير »
.
وله « المعشرات على أوزان العرب »
.
وله « منظومات »
في السير
وأمداح النبي
وأعياد المولد
.
وله « مقالات » في علم العروض »
.
دَعِ الأَعْجَامَ تَذْهَبُ فِي مَوَاسِمِهَا * مَذَاهِبَ اخْتَرَعَتْهَا شَرَّ مُخْتَرَعٍ
إِنَّ الَّذِي يَحْتَذِي فِي ذَاكَ حَذْوَهُمْ * مُشَارِكٌ لَهُمْ فِي الحَادِثِ الشَّنَعِ
إِنْ يَقْصِدُوا قَصْدَ مِيلاَد المَسِيحِ فَقَدْ * غَلَوْا بِهِ وَآتُوا لِلْكُفْرِ بِالشَّنَعِ
لَنَحْنُ أُولَى بِهِ لَكِن خِلاَفَهُمْ * رِفْدٌ لِخْرِقٍ مَتَى تَتْرُكُهُ يَتَّسِعُ
أَلَيْسَ يَاتُونَ فِيهِ كُلَّ مُنْكِرَةٍ * وَيَعْكِفُونَ عَلَى الأَصْنَامِ فِي البِيَعِ
فَمَا لَنَا وَلَهُمْ تَعْفُوا مَوَاسِمُهُمْ * وَبَيْنَنَا مُدْنِيَّاتِ السَّيْفِ وَالنَّطَعِ
لاَ تَهْدِ فِيهَا وَلاَ تَقْبَل هَدِيَّةَ مَنْ * يَهْدِي إِلَيْكَ وَذَرِ تَخْصِيصِهَا وَدَعِ
إعداد: محمد بن أحمد باغلي
Commentaires récents