المنهيات المتعلقة بالقلوب
وهي عشرون
الأول: الرياء في العبادات، وهو الشرك الأصغر، وهو ضدّ الإخلاص
ولهما مراتب متفاوتة في قبول العمل وإحباطه وفي استحقاق العقاب على الرياء
فقد يكون العمل أوّلا خالصا ثمّ يحدث الرياء في أثنائه، فيفسده إن تمادى أو يحدث بعد الفراغ منه، فلا يضرّ
وقد يكون أوّلا على الرياء ثمّ يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فلا يضر
وقد يكون أولا على الرياء ثم يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فينبغي استأنافه
وقد يبدأه ممتزجا فينظر أيّهما أغلب فيناط به الحكم
وقال بعضهم: العمل لأجل الناس شرك وترك العمل لأجل الناس رياء
ومما يتعلق بالرياء تسميع الناس بالعمل والتزيين للناس بإضهار الخير في القول أو في الفعل أو في اللبس أو غير ذلك
والمداهنة والنفاق وهو إضهار ضد ما في قلبه
الثاني: العجب، وهو مفسد للعمل
ومعناه
استعظام العبد لما يعمل من العمل الصالح ونسيان منّة الله به
الثالث:الغرور، وهو غلط النفس
وحقيقته
إعجاب بما لا خطر له أو ركون إلى ما لا ينفع
والمغترون أصناف كثيرة من العلماء والعباد والمتصوفة وأهل الدنيا وغيرهم
الرابع:الكبر، وهو من المهلكات
ومعناه
تعاظم الإنسان في نفسه وتحقيره لغيره
ثم إنّ التّكبّر له أسباب
فمنها العلم والعبادة والحسب والشجاعة والقوة والجمال والمال والجاه
وهو درجات:
فأشدّه التّكبّر على الله ورسوله وهو الذي حمل أكثر الكفار على الكفر
ثم التّكبّر على أهل الدّين من العلماء والصلحاء وغيرهم بالازدراء بهم وعدم القبول لمناصحتهم
ثم التّكبّر على سائر النّاس
الخامس:الحسد، وهو حرام
ومعناه
تألّم القلب بنعمة الله على عباده وتمني زوالها عن المنعم عليه
فإن تمنّى مثلها لنفسه ولم يتمن زوالها عن غيره، فذلك غبطة جائزة
السادس: الحقد، وهو خلق مذموم يثير العداوة والبغضاء والإضرار بالنّاس
السابع:الغضب، وهو منهي عنه، فينبغي كظمه لئلا يعود إلى منكرات الأقوال والأفعال
الثامن: التسخط من الأقدار، وهو ضدّ التّسليم والرّضى
التاسع:خوف الفقر، وهو من الشيطان
العاشر:حبّ المال، وهو حرص الرغبة في المال، وكسب المال من غير وجهه، والبخل
الحادي عشر:حبّ الجاه، وهو يقود إلى ارتكاب الأخطار والتّعرّض للمهالك في الدنيا والدين
الثاني عشر:حبّ المدح، وهو أقوى سبب الرياء
الثالث عشر:كراهة الذّمّ، وهو أقوى سبب الغضب والحقد
الرابع عشر: طول الأمل، وسببه نسيان الموت وهو يثمر شدّة الحرص على الدنيا والتّهاون بالآخرة
الخامس عشر: كراهة الموت، فمن أحبّ لقاء الله، أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
السادس عشر:تعظيم الأغنياء لأجل غناهم واحتقار الفقراء لأجل فقرهم، وسببه عظمة الدنيا في القلوب
السابع عشر:نسيان العبد عيوب نفسه، لا سيما إن اشتغل مع ذلك بعيوب الناس
الثامن عشر:خوف غير الله ورجاء غير الله، وهو ضدّ التّوكّل وسببه عدم اليقين
التاسع عشر: الإصرار على الذنوب، ومعناه العزم على الدوام عليها وهو ضدّ التّوبة
العشرون: الغفلة، وهي سبب كل شرّ وضدّها التّفكّر والتّيقّظ
Commentaires récents