ذكر خلفاء الصدر الأول
إلى آخر دولة بني أمية
وذكر خلفاء بني العباس
لابن جزي الأندلسي ت 1294-1340م
.
أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- واسمه عبد الله وقيل عتيق بن أبي قحافة
القرشي من بني تميم رضي الله عنه. أفضل الناس بعد رسول الله – صلى ا له عليه وسلم-، وثاني اثنين إذ هما في الغار. بويع يوم مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وسمي خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت خلافته عامين وثلاثة أشهر وثمانية أيام
.
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه- القرشي، من بني عدي، سمي بالفاروق، وأعزّ الله به الإسلام، ونزل بتصديقه القرآن. وكان هو وأبوبكر الصديق وزيرين للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وضجيعين له في مماته. عهد إليه أبو بكر بالخلافة وهو أوّل من دعي بأمير المؤمنين. وكثرت الفتوحات في مدّته وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر ونصف شهر. قتله أبو لؤلؤة العلج النصراني وهو يصلي بالناس في المحراب
.
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- القرشي، من بني أميّة. سمي ذو النورين لتزوجه بنتي النبي-صلى الله عليه وسلم- . وجمع القرءان في المصاحف، وجهّز جيش العسرة. ولي الخلافة بعد عمر بإجماع بإجماع أهل الشورى وجماعة المسلمين. وقتله العامّة ظلما. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالجنّة على ذلك. وكانت خلافته اثني عشر عاما غير عشرة أيام
.
علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – القرشي، من بني هاشم. صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسيبه وأخوه وابن عمه وأسد الحروب وبحر العلوم ومطلق الدنيا. بويع يوم قتل عثمان، فانتقل إلى سكنى الكوفة ؛ وكان الخافاء قبله بالمدينة. وثتله عبد الرحمن بن ملجم الخارجي الشقي ظلما. وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وعشرة أيام
.
الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم- وريحانته من الدنيا. بويع يوم موت أبيه. فبقي ستة أشهر
ثمّ سلّم الأمر إلى معاوية تورعا وإشفاقا من سفك الدماء
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنّ ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين
.
معاوية بن أبي سفيان القرشي من بني أمية. كان أبوه سيد قريش وأسلم هو وأبوه يوم الفتح. وكانا كاتبا للنبي صلى الله عليه وسلم. ولاّه عمر الشّام، فبقي عليها إلى أن قتل عثمان، ثمّ بايعه الحسن في ربيع الأول عام واحد وأربعين وسمي عام الجماعة. استوطن دمشق هو وسائر خلفاء بني أمية
.
يزيد بن معاوية هو أوّل من عهد إليه أبوه بالخلافة
وفي أيّمه قتل الحسين بن علي -رضي الله عنه- وكانت وقعة الحرّة بالمدينة
.
معاوية بن يزيد بن معاوية ولي بعد أبيه فبقي أربعين يوما ثمّ ترك الأمر تورعا ومات بأثر ذلك
.
عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي من بني الأسد، أمّه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وجدّته صفيّة بنت عبد المطلب
وهو أوّل مولود ولد في الإسلام
قام بمكّة أوّل مدّة يزيد فملك الحجاز والعراق وغيرهما إلى أن حاصره الحجاج وقتله وصلّبه
.
مروان بن الحكم القرشي، من بني أميّة، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قام بعد معاوية بن يزيد
.
عبد الملك بن مروان تمهدت له الدنيا وقتل كل من نازعه زملك بلاد الإسلام شرقا وغربا وأورث الخلافة أهل بيته وهم
.
الوليد بن عبد الملك
.
ثم سليمان بن عبد الملك
.
ثم عمر بن عبد العزيز ابن مروان، الإمام العادل، ذو الفضائل المشهورة
كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عَدِيٍّ بن أَرطَاةَ، وهو عاملُهُ على بعض النَّوَاحِي
أَمَّا بَعْدُ، فإِذَا أَمْكَنَتْكَ القُدْرَةُ عَلَى المَخْلُوقِ، فَاذْكُرْ قُدْرَةَ الخَالِقِ عَلَيْكَ
وَاعْلَمْ أَنَّ مَا لَكَ عِنْدَ اللهِ مِثْلُ مَا لِلرَّعِيَّةِ عِنْدَكَ
.
ثم يزيد بن عبد الملك
.
ثم هشام بن عبد الملك
.
ثم الوليد بن يزيد
.
ثم يزيد بن الوليد المعروف بالنّاقص
كتاب يزيد بن الوليد إلى مروان بن محمد وقد بلغه عنه تلكّؤ في بيعته
أَمَّا بَعد
فَإِنِّي أَرَاكَ تُقَدِّمُ رِجْلاً وَتُؤَخِّرُ أُخْرَى
فَإذَا أَتَاكَ كِتَابِي فَاعْتَمِدْ عَلَى أَيِّهِمَا شِئْتَ
وَالسَّلاَمُ
.
ثم إبراهيم بن الوليد
.
ثم مروان بن محمد بن مروان وهو آخرهم
قتل في ربيع عام اثنين وثلاثين ومائة
.
فجملة دولة بني أمية تسعون سنة وأحد عشر شهراً وسبعة عشر يوماَ
.
ذكر خلفاء بني العباس
قاموا بخرسان واستوطنوا بغداد وملكو ا بلاد الإسلام شرقا وغربا إلا الأندلس وإفريقية ومصر في دولة بني عبيد الله
.
أوّل من وليّ منهم أبو العباس السفاح
واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب
بويع بعد قتل مروان بن محمد وقتل كثيراً من بني أميّة
.
ثمّ أخوه أبو جعفر المنصور
ما كتب به أبو مسلم للمنصور حين أمره بالقدوم
أَمَّا بعد
فإِنَّهُ مِمَّا حَفِظْنَاهُ مِنْ وَصَايَا الفُرْس
أَخْوَفُ مَا يَكُونُ الوُزَرَاءُ إِذَا سَكَنَتِ الدَّهْمَا
.
ثمّ محمّد المهدي بن المنصور
.
ثم موسى الهادي بن المهدي
.
ثم هرون الرشيد بن المهدي
.
ثم محمد الأمين بن الرشيد وهو المخلوع
.
ثم عبد الله المأمون بن الرشيد وكان عالما فاضلا
.
ثم أبو إسحاق المعتصم بن الرشيد
.
ثم الواثق بن المعتصم
.
ثم المتوكل بن المعتصم
.
ثم المنتصر بن المتوكل
.
ثم المستعين
.
ثم المعتز
.
ثم المهتدي وكان صالحا عادلا
.
ثم المعتمد
.
ثم المعتضد
.
ثم المكتفي
.
ثم المقتدر
.
ثم القاهر
.
ثم الراضي
.
ثم المتقي
.
ثم المستكفي
.
ثم المطيع
.
ثم الطائع
.
ثم القادر
.
ثم القائم
.
ثم المقتدي
.
ثم المستظهر
.
ثم المسترشد
.
ثم الراشد
.
ثم المقتفي
.
ثم المستنجد
.
ثم المستضئ
.
ثم الناصر
.
ثم الطاهر
.
ثم المستنصر
.
ثم المستعصم وهو آخرهم
قتل ببغداد عام 656 ستة وخمسين وستمائة
.
فعدد خلفائهم سبعة وثلاثون
524ومدّتهم خمسمائة وأربعة وعشرون سنة
.
إعداد: محمد بن أحمد باغلي
Trackbacks / Pingbacks