الكاتب: adminMirath

-سيدي يحيى بن يغان – خال سيدي محيي الدين بن عربي

سيدي يحيى بن يغان خال سيدي محيى الدين بن عربي . وَكَانَ بَعْضُ أَخْوَالِي مِنْهُمْ (الحديث عن الزّهاد) كَانَ قَدْ مَلَكَ مَدِينة تِلِمْسَان يُقَالُ لَهُ يَحْيَى بْن يُغَّانَ وَكَانَ فِي زَمَانِهِ رَجُلٌ فَقِيهٌ مُنْقَطِعٌ مِنْ أَهْلِ تُونُسَ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَبْدُ الله التُّونُسِي « كَانَ بِمَوْضِعٍ خَارِج تِلِمْسَانَ يُقَالُ لَهُ « العُبَّاد كَانَ قَدْ انْقَطَعَ بِمَسْجِدٍ يُعْبَدُ اللهُ فِيهِ وَقَبْرُهُ مَشْهُورٌ بِهَا يُزَارُ فَبَيْنَمَا هَذَا الصَّالِحُ يَمْشِي بِمَدِينَةِ تِلِمْسَان بَيْنَ المَدِينَتَيْنِ أَقَادِير وَالمَدِينَةِ الوُسْطَى إِذْ لَقِيَهُ خالُنَا يَحْيَى بن يُغّان مَلِكُ المَدِينَةِ فِي خَوَلِهِ وَحَشَمِهِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَبُو عَبْدُ اللهِ التُّونُسِي، عَابِدُ وَقْتِهِ فَمَسَكَ لِجَامَ فَرَسِهِ وسَلَّمَ عَلَى الشَّيْخِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَكَانَ عَلَى المَلِكِ ثِيَاب فَاخِرَةٌ فَقَالَ لَهُ يَا شَيْخ هَذِهِ الثِّيَابُ الَّتِي أَنَا لاَبِسُهَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ لِي فِيهَا ؟ فَضَحِكَ الشَّيْخُ ؛ فَقَالَ لَهُ المَلِكُ مِماَّ تَضْحَك ؟ قَالَ مِنْ سَخَفِ عَقِلِكَ، وجَهْلِكَ بِنَفْسِكَ وَحَالِكَ مَا لَكٌ تَشبِيهُ عِنْدِي إِلاّ بِالكَلْبِ يَتَمَرَّغُ فِي دَمِ الجِيفَةِ وَأَكْلِهَا وَقذَارَتِهَا فَإذَا جَاءَ يَبُولُ يَرْفَعُ رِجْلَهُ حَتَّى لاَ يُصِيبَهُ البُولُ وَأَنْتَ وِعَاء مُلئَ حَرَامًا وَتَسْأَلُ عَن الثِّيَابِ وَمَظَالِمُ العِبَادِ فِي عُنُقِكَ (355) قال الراوي فَبَكَى المَلِكُ، وَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَخَرَجَ عَنْ مُلْكِهِ مِنْ حِينِهِ وَلَزِمَ خَدْمَةَ الشَّيْخِ فَمَسَكَهُ الشَّيْخُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ جَاءَهُ بِحَبْلٍ فَقَالَ لَهُ « أَيُّهَا المَلِكُ » قَدْ فَرَغَتْ أَيَّامَ الضِّيَافَةِ قُمْ فاحْتَطِب فَكَانَ يَاتِي بِالحَطَبِ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْخُلُ بِهِ السُّوقَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونُ إلَيْهِ وَيَبْكُونَ فَـيَـبِـيعُ وَيَأْخُذُ قُوتَهُ وَيَتَصَدَّقُ بِالبَاقِي وَلَمْ يَزَلْ فِي بَلَدِهِ ذَلِكَ حَتَّى دَرَجَ وَدُفِنَ خَارِجَ تُرْبَةِ الشَّيْخِ...

قراءة المزيد

كتاب الأموال لأبي جعفر أحمد بن نصر الدّاوودي

كتاب الأموال   لأبي جعفر أحمد بن نصر الداوودي الجزء الأوّل بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليم. 1.- قال أبو جعفر أحمد بن نصر الدّاوودي المالكي–رحمه الله-: 2.- الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، الملك الجبار، خالق الليل والنهار، الذي خلق الخلق لا من شيء كان، ولا على مثال احتذاه ولا بظهير ولا بمعين أعانه عليه، فجرى كلّ على ما سبق له في علمه، وهو العدل في حكمه، والحكيم في أمره، وارتضى الإسلام لعباده ديناً، وأنزل كتابا مبينا بيّن فيه الحلال والحرام، والشّرائع والأحكام، وحذّر اقتراف الآثام، وجعله إماما وحجّة على جميع الأنام {لاَ يَأْتِيهِ البَـطِلُ مِن بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدِ} وتعبد عباده بأشياء منها ما لم يجر عليه النسخ ولا التّبديل، ولا يتغيّر حكمه إلى يوم يبعثون.   3.- فمن ذلك الإسلام، وهو الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وكلّ ما أتى فيه الخبر من الله تعالى فلا يجري عليه النسخ وما نهى عنه من الظلم فلا يبدل حكمه. 4.- قال تعالى:{إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} 5.- وقال:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَأً} إلى قوله{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}. 6.- وَقَالَ:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[فعظم الله] وزرها وعظم أجرها. 7.- وَقَالَ:{وَلاَ تَقْتُلُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ}. 8.-...

قراءة المزيد

سيدي الداوودي بن نصر ت402هـ/م1011-2011ألفية

أبو جعفر أحمد بن نصر الدَّاوودي الأسدي التلمساني الطرابلسي المالكي   أصله من مدينة المسيلة  سكن بطرابلس وأنهى فيها دراسته قصد أقادير تلمسان فأقام بها حتّى توفي عام 402 هـ الموافق في غرّته/م04-08-1011 أسّس سيدي الداوودي بن نصر مدرسة في الفقه المالكي بمسجد أجادير تلمسان , قَالَ عَنْهُ القَاضِي عِيَاض:    « مِنْ أَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ بِالمغْرِبِ وَالمُسْتَعِين فِي العِلْمِ المُجِيدِينَ لِلتَّأْلِيفِ » , وَصَفَهُ ابْنُ صَعْد التلمساني بقوله:  « كَانَ رَحِمَهُ اللهُ، عَلاَّمةُ العُلَمَاءِ، مِنْ أَكَابِرِ الأَوْلِيَاءِ… » , قَالَ عنْه صَاحِبُ طَبَقَات المَالِكِيّة:  « مِن العُلَمَاءِ الجَيِّدِينَ لِلتَّأْلِيفِ، لَهُ حَظٌّ مِنَ الحَدِيثِ وَالنَّظرِ » . قَالَ ابْنُ فَرْحُون:  « كَانَ فقِيهًا فَاضِلاً، مُتَفَنِّنًا وَمُؤَلِّفًا مجيدًا،...

قراءة المزيد

تلمسان، النسيج أو النساجة، الألباد، الطرز، البرشمان، برم الحرير والقطن، الخرازة، الدباغة، خدمة الحطب، اللوح توبة، فرائض التوبة، آداب التوبة، البواعث على التوبة، مراتب التوبة تَذَلَّلْتُ فِي البُلْدَانِ حِينَ سَبَيْتَنِي حروب الصالبية حكم سيدي شعيب أبي مدين خديجة بنت خويلد، سيدة تدبير الأعمال، خوف الفقر، كراهة الذم، طول الأمل، كراهة الموت، تعظيم الأغنياء، نسيان العبد عيوبه نفسه، خوف غير الله، الإصرار على الذنوب، الغفلة ديوان أبي مدين شعيب راس العام ردّوا علينا ليالينا التي سلفت،بأمر تعالى مجده قد تكبّرا روضة آل زيان سبتة، سيرة الرسول ص، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، أزواجه، أولاده، غزواته، معجزاته، خلقه شدّة العروسة، العقيقة، فاتحة الخطبة شفاء السائل في تهذيب المسائل، بن خلدون، التصوف صقلية صلاح الدين الأيوبي صناعة الورق عاشوراء، تلمسان، صيام عاشوراء عبد العزيز زناقي عبد الله بن سليمان التاهرتي، تاهرت علم أصحاب الفترات ما حكمهم عند الله، علم إضافة الأشياء إلى أصولها، علم إقامة البراهين على الدّعاوى، علم إقامة الواحد مقام الجميع في أي موطن يكون، علم إلحاق البهائم بالإنسان في حكم ما من أحكام الشرائع، علم الآلاء والمنن الإلهية، علم الأبدال، علم الأتباع، علم الأمثال، علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علم الإيمان، علم الاختصاص، علم الاختيار، علم التجانس بين الأشياء، علم التعريض بالخير، علم التعظيم الكوني، علم التقديس وأسبابه وأنواعه، علم التّعريف، علم التّفويض والتسليم في النّفوس، علم الحب وشرفه وأصناف المحبّين، علم الحلال والحرام، علم الحل والعقد، علم الخوف والحذر، علم الداء الإلهي،