الأخلاق
الأخلاق وصية الرسول ألأكرم صلى الله عليه وآله– الى الصحابة حينما يغزون ويحاربون في سبيل الله : ألا يتبعوا فارًّا من الميدان وألا يُجهِزوا على جريح وألا يَقتلوا امرأةً ولا طفلاً ولا شيخًا، وألا يتعرَّضوا لراهب في صومعته، وألا يقطعوا شجرةً . . . . . وقال صلى الله عليه وآله – حين سئل « ما أحب عباد الله إلى الله ؟ قال: أحسنهم خلقًا » وأشار – صلى الله عليه وآله – بقوله: « إذا أحب الله عبدًا نادى جبرائيلَ إني أحبُّ فلانًا فأحبه ، فيحبه جبرائيل ، ثم ينادي جبرائيل أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبولُ في الأرض « . وقال – صلى الله عليه وآله : « ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن » ماذا نتوقع لأمة سادت فيها قيمُ العدل والمساواة و الحرية ، وتعامل أبناؤها فيما بينهم بقِيَم التآخي والتراحم و التعاون ؟! إنها- بلا شكٍّ- أمةٌ قويةٌ ناهضةٌ مستقرةٌ آمنةٌ، والعكس صحيح، إن الله يُقيم الدولةَ العادلةَ وإن كانت كافرةً ، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمةً « . أن بناءَ الأمم وبقاءَها وازدهارَ حضارتها ودوامَ منعتها إنما يُكفَل لها ما بقيت الأخلاقُ فيها، فإذا سقطت الأخلاق سقطت الأمة ، وما أحكمَ قول الشاعر أحمد شوقي: وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا إعداد: ناصر...
قراءة المزيد
أحدث التعليقات