AlKhawarizmi1000 

الأخلاق

وصية الرسول ألأكرم صلى الله عليه وآله– الى الصحابة حينما يغزون ويحاربون في سبيل الله  :

 ألا يتبعوا فارًّا من الميدان

وألا يُجهِزوا على جريح

وألا يَقتلوا امرأةً ولا طفلاً ولا شيخًا،

وألا يتعرَّضوا لراهب في صومعته،

وألا يقطعوا شجرةً

. . . . .

وقال  صلى الله عليه وآله – حين سئل

« ما أحب عباد الله إلى الله ؟  

قال:

أحسنهم خلقًا « 

وأشار – صلى الله عليه وآله – بقوله:

« إذا أحب الله عبدًا نادى جبرائيلَ إني أحبُّ فلانًا فأحبه ، فيحبه جبرائيل ، ثم ينادي جبرائيل أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبولُ في الأرض « .

وقال – صلى الله عليه وآله :

« ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن »

ماذا نتوقع لأمة سادت فيها قيمُ العدل والمساواة و الحرية ، وتعامل أبناؤها فيما بينهم بقِيَم التآخي والتراحم و التعاون ؟!

إنها- بلا شكٍّ- أمةٌ قويةٌ ناهضةٌ مستقرةٌ آمنةٌ، والعكس صحيح،

إن الله يُقيم الدولةَ العادلةَ وإن كانت كافرةً ،

ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمةً « .

أن بناءَ الأمم وبقاءَها وازدهارَ حضارتها ودوامَ منعتها إنما يُكفَل لها ما بقيت الأخلاقُ فيها،

فإذا سقطت الأخلاق سقطت الأمة ،

وما أحكمَ قول الشاعر أحمد شوقي:

وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت ***

فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

إعداد: ناصر عبود