مولدية بن موسى المديوني 761هـ/ 1 فيفري 1361م تم النشر بواسطة٪ s | يناير 19, 2013 | Senouciates | 0 | مُولدِيَّة أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ المُومِن بْنِ مُوسَى المَدْيُونِي عَفَا اللهُ عَنْهُ شَـــهْـــــرُ رَبِيعٍ زَارَنَا يَا حَبَّذَا * أَهْلاً بِهِ مَنْ زَارَ مُتَفَقِّــــــــدا فِي كُلِّ عَامٍ مَـــرَّةً يَهْـــــدِي لَنَا * أَزْهَارَهُ وَمُبَشِّـــــرًا بِالمَوْلِـــدِ أَيَا رَبِيعٌ لَكَ العُلاَ فَـمَا رَقَّ العُلاَ * فَضْلاً وَلاَ تَسْــــمَعْ لِقَوْلٍ مُفَنِّدا وَأَيَا رَبِيعٌ لَكَ المَفَاخِـــرُ كُلُّـــــهَا * وَلَكَ الشُّهُورُ أَذِلَّةٌ كَالأَعْبُـــــدِ فِيكَ اسْتَـهَلَّ نَبِيُّنَا خَيْــرُ الوَرَى * فِي سَاعَةٍ طَلَعَتْ بِسَعْــــدِ مَسْعُدِ فَتَكَشَّفَتِ ظَلْـــــــمَاءُ كُلِّ ضَلاَلَةٍ * وَأَنْجَابَ عَنْــــهَا لِكُلِّ مَوْجِــدِ وَالكُفْـــــرُ وَلاَّ لاَ ضَلاَلَةَ بَعْــدَهُ * قَدْ هَــــدَّ مَا قَدْ شَادَهُ بِمُحَمَّـدِ فَكَأَنَّـــــهُ فِي نُورِهِ وَبَهَائِــــهِ * قَمَرٌ بَـــــدَى فِي جَنْحِ لَيْلِ أَسْوَدِ فَتَنَكَّسَتْ أَصْنَامُ قَيْصَـرَ عِنْـــــدَهُ * وَاعْتَاضَ قَائِمًا بِكَيْتَ مُلْحِــــــدِ ثُمَّ انْطَفَتْ نِيــرَانُ فَارِسَ بَعْــــدَمَا * مَــــرَّتْ سِنُونَ وَحَمَوْهَا لَمْ يَخْمُدِ وَالتَّاجُ عَنْ كِسْـــــــرَى تَسَاقَطَ * خَيْبَتًا لِظُــهُورِهِ خَيْرَ العَالَمِينَ مُحَمَّدِ وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْ جَنَابَتِــــــهِ * وَبَـــدَتْ أُمُورٌ لِلْكَفُورِ وَالمُخْلِــدِ هَذَا وَكَمْ ظَـــــهَـرَتْ لَهُ مِنْ آيَتٍ * كَالشَّمْسِ فِي إِشْـــرَاقِهَا وَأَزْيَــدِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ عَزَّ َأنْ يَاْتِي بِــــــهَا * بَشَرٌ سِوَاهُ وَمِثْلُهَا لَمْ يَشْــهَـــدِ كَكَلاَمِ ضُبِّ وَالغَزَالَةُ بَعْـــــــدَهُ * وَالذِّئْبُ حَقًّا وَالحَصَا وَالجَلْــمُــدِ ثُمَّ اِنْشِقَاقُ الَبـدْرِ وَالمَاءُ الذِي * رَوَى الجُيُوشَ مِنَ الأَصَابِعِ وَاليَـــدِ ثُمَّ الغَمَامَةُ فَوْقَــــــهُ مَشَى * وَتَظِلُّ وَاقِفَةً لَهُ أَنْ يَقْعُــــــدِ وَيَـــرَى الذِي مِنْ خَلْفِــهِ مِثْلَ الَّذِي * يَأْتِي قُبَالَتَهُ كَـــمَا فِي المُسْنَــدِ الهَاشِــــــمِيُّ المُصْطَفَى عَلَمُ الهُدَى * فَلَهُ اللِّوَى وَلَهُ الشَّفَاعَةُ فِي غَـــدِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ مِنْ أَجْــــدَاثِــهِمْ * ذَهْلَ العُقُولِ إِلَى المَقَامِ الأَوْحَـــدِ شَعْثًا عُـــــــرَاةً خَائِفِينَ وَفَوْقَهُمْ * شَـــمْسٌ تَغْرُبُ وَالجَوَارِحُ تَرْعَـدِ وَالنَّارُ جِيءَ بِــــهَا لِتَلْفَحَ مَنْ عَصَى * وَالخَلْقُ فِي قَلَقٍ وَكَرْبٍ مُجْــــهِدِ وَاللهُ رَبِّي قَـــــــدْ تَجَلَّى لِلْقَضَاءِ * بَيْنَ العِبَادِ فَيَا لَهُ مِنْ مَشــــهَـدِ وَيَوَدُّ مُقْتَــرِفُ الجَــــرَائِمِ فِي الدُّنَا * لَوْ كَانَ يَنْفَعُ أَنَّهُ لَــــمْ يُولَــدِ فَـهُنَاكَ يَشْفَعُ شَافِعٌ وَمُشَفِّعٌ * وَمُقَرَّبٌ فِي ظَالِــــمِ أَوْ مُعْتَـدِ خَيْـــــــرُ الوَرَى مَحْبُوبُنَا وَنَبِيُّنَا * فَهُوَ الَّذِي نَرْجُو لِيَوْمِ المَوْعِــــدِ يَوْمًا يُنَادِي: أُمَّتِي يَا سَيِّـــــدِي * أَوْ عَدْتَنِي وَعْدًا فَبَلِّغْ مَقْصَــــدِ فَيُجِيبُهُ: لَكَ يَا مُحَــمَّــــدُ مَا تَشَا * هَذَا الجَنَانُ لَهَا فَلُجَّ ثُمَّ َأصْعَـــدِ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَاطْلُبَنَّا مَا تَبْتَغِي * تُعْطَى الَّذِي تَرْضَى فَأَنْتَ مُحَمَّدِ يُعْطِي الشَّفَاعَةَ وَالوَسِيلَةَ وَالرِّضَا * َأكْرِمْ بِهِ مِنْ شَافِعٍ وَمُـــمَجَّـدِ وَيَنَالُ إِذْ ذَاكَ الرِّضَا مِنْ رَبِّـــــــهِ * وَيُقِرُّ عَيْنًا بِالنَّعِيمِ السَّــــرْمَـدِ لَوْلاَكَ مَا كَانَ النَّــــهَارُ وَلاَ دُجَى * لَيْلٌ وَلاَ بَانَ الصَّوَابُ لِمُـرْشِــدِ لَوْلاَكَ لَمْ تَكُنِ الجَحِيــمُ لِـــمَنْ عَصَا * لِلْجَلاَءِ وَلاَ الحُورُ الحِسَانُ لِمُهْتَــدِ لَوْلاَهُ ضَلَّ النَّاسُ فِي غَشْوَائِـهِـــــمْ * كُلٌّ يَتِيـهُ بِهِـمِّهِ وَيُعَرْجِــــدِ صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ فِي مَلَكُوتِـــــــهِ * مَا غَـرَّدَتْ وَرَقٌ عَلَى غُصْنِ نَـدِ وَانْصُـــــرْ بِجُودِكَ يَا مُجِيبَ إِمَامِنَا * نَصْرًا يُبَلِّغُهُ المَشَا وَالمَقْصَــــدِ مَلِكٌ زَكَتْ أَخْلاَقُــهُ وَأُصُولُـــــهُ * وَارِثَ الجَلاَلَةِ سَيِّدًا عَنْ سَيِّـــدِ اللهُ فَضَّلَــهُ وَرَفَعَ قََـــــــدْرَهُ * وَأَمَـــدَّهُ بِمَـهَابَةٍ وَتَأَيُّـــدِ مَوْلاَىَ أَبُو حَمُّو الَّذِي قَــهَرَ العِـــدَا * وَاَفَاٌَهُمْ ؛َتْفًا بِغَضَبِ مُـهَنَّـــدِ فَالنَّصْــرُ يَقْدُمُهُ وَيَقْـــــدُمُ جَيْشَهُ * وَالفَتْحُ يَتْبَعُهُ بِرُوحٍ وَتَقَيُّــــدِ فِي اللَّيْلَةِ الغَـــــــرَّاءِ جَادَ بِمَا لَهُ * لِيَفُوزَ بِالخَيْرِ المُقِيمِ السَّرْمَــــدِ وَاللهُ رَبِّ لاَ يُخَيِّبُ قَصْـــــــدَهُ * فِيمَا رَجَا مِنْ فَضْلِ هَذَا المَوْلِــدِ سَيَتِيـــــــــهُ فِيمَا نَوَاهُ بِقُفَّةٍ * حِيطَانُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَـــدِ فِي جَنَّةٍ طَابَتْ وَطَابَ نَعِيـمُـــــهَا * وَيُقَالُ: طِبْ نَفْسًا بِهَا ثُمَّ اخْلُـدِ يَا آلَ عَبْــدِ الوَادِ دَامَ سُـرُورُكُــمْ * بِبَقَاءِ مَوْلاَنَا الإِمَامِ الأَسْعَـــدِ المَنْصُور ِ الأَسْنَى الكَـرِيمِ المُرْتَضَى * المَاجِدِ الأَوْفَى الزَّعِيمِ الأَصْفَـدِ َأوْلاَكُمْ بِـــــــرًّا واللَّفُّ مِثْلُكُمْ * مِنْ أَرْضِ فَاسَ وَالمَكَانِ الأَبْعََـدِ فَـــــــرْدًا عَلَيْكُمْ َأنْ تُوفُوا حَقَّهُ * نُصْحًا وَفِعْلاً بِاللِّسَانِ وَبِاليَــدِ فَاللهُ يُبْقِيــهِ وَيُبْقِي مُلْكَـــــــهُ * مَا دَارَ نَجْـمُ فِي السَّمَاءِ بِفَرْقَدِ ثُمَّ السَّلاَمُ عَلَيْهِ أَبَـدًا دَائِــــــمًا * مَا مَــرَّ رِيحُ بِالقَظِيبِ الأَمْلَدِ إعداد: محمد بن أحمد باغلي
تركبكس / pingbacks