الصيام

من كتاب القوانين الفقهية

لابن جزي الأندلسي

ولد 9ربيع الآخر 693هـ/م09-03-1294م

استشهد بطريف

 في يوم 9 جمادى الآخر 741هـ/م30-11-1340م

الباب الأول في شروط الصيام وهي ستّ : الإسلام والبلوغ والعقل والطهارة من دم النفاس والحيض والصحة والإقامة

فأما الإسلام فهو شرط في وجوبه على الخلاف في مخاطبة الكفار بالفروع وهو شرط في صحة فعله بإجماع وفي وجوب قضائه أيضا. فإن أسلم في أثناء الشهر صام بقيته وليس عليه قضاء ما مضى منه وإن أسلم في أثناء يوم كفّ عن الأكل في بقيته وقضاه استحبابا

وأما البلوغ فشرط في وجوبه وفي وجوب قضائه لا في صحة فعله لأن الصغير يجوز صيامه واختلف هل يندب إليه أم لا وأوجبه الشافعي عليه إذا أطاقه

وأما العقل فشرط في وجوبه لأن من زال عقله غير مخاطب بالصوم في حال زوال العقل وتختلف أحوالهم في صحته  وفي وجوب قضائه. فأما المجنون فلا يصح صومه والقضاء يجب عليه مطلقا في المشهور وقيل لا يجب عليه قضاء ما كثر من السنين وقيل إن بلغ مجنونا لم يقض بخلاف من بلغ صحيحا ثم جنّ. وقال الشافعي وأبو حنيفة لا قضاء عليه مطلقا. وأما المغمى عليه فإن بقي يوما فأكثر أو أكثر يوم قضى وإن أغمى عليه يسيرا بعد الفجر لم يقض، وإن أغمى عليه ليلا واتصل إلى طلوع الفجر ففي قضائه قولان وقال إسماعيل القاضي يفسد الصوم بالإغماء مطلقا وعكس أبو حنيفة ولا بقضي النائم مطلقا. والسكر كالإغماء إلاّ أنّه يلزم الإمساك في يومه

وأما الطهر من دم الحيض والنفاس فشرط في صحّته وفي جواز فعله وغير شرط في وجوب القضاء واختلف هل هو شرط في الوجوب أم لا مع الإجماع على منع الحائض والنفساء من الصوم وعلى وجوب القضاء عليهما. فإذا حاضت المرأة في بعض النهار فسد صومها ولزمها القضاء، وإذا طهرت ليلا فإن اغتسلت ونوت الصيام قبل الفجر أجزأها اتفاقا، وإن أخّرت الغسل إلى الفجر أجزأها في المشهور، وقال ابن مسلمة تقضي، وقال ابن الماجشون تقضي إن كان الوقت ضيقا لا يتسع إلى الغسل، وإن طهرت نهارا أكلت بقية يومها وقضت،  وإن طهرت ولم تدر أكان طهرها قبل الفجر أم بعده صامت وقضت

وأما الصحة والإقامة فشرطان في وجوب الصيام لا في صحته ولا في وجوب القضاء       فإن انحتام الصوم يسقط عن المربض والمسافر ويجب عليهما القضاء إن أفطرا إجماعا، ويصح صومهما أن صاما خلافا للظاهرية

الباب الثاني في أنواع الصيام وهي ستة أنواع: واجب وسنّة ومستحبّ ونافلة وحرام ومكروه

.

الباب الثالث في خصال الصوم  فروضته سننه فضائله مفسداته مكروهاته

 

الباب الرابع في رؤية الهلال

 

الباب الخامس في النية

 

الباب السادس في الإمساك

 

الباب السابع في مبيحات الإفطار

 

الباب الثامن في لوازم الإفطار وهي سبعة القضاء والكفّارة الكبرى والكفارة الصغرى (وهي الفدية) والإمساك وقطع التتابع والعقوبة وقطع النية

 

الباب التاسع في الاعتكاف

 

الباب العاشر في ليلة القدر

 

إعداد: محمد بن أحمد باغلي