ما هي التوبة ؟

التوبة هي

الرجوع إلى الله تعلى

وهي

واجبة على كل مكلف في كل حين

وهي

أوّل مقامات السالكين

.

فرائض التوبة ثلاثة

الندم على الذنب من حيث  عصي به ذو الجلال،  لا من حيث أضرّ ببدن أو أموال

الإقلاع عن الذنب في أوّل أوقات الإمكان من غير تراخ ولا توان

والعزم على أن لا يعود إليه أبدًا 

ومهما قضى عليه بالعود، أحدث عزما مجددا

.

آداب التوبة ثلاثة

الاعتراف بالذنوب بين يدي الله تعلى مقرزنا بالانكسار

والإكثار من الاستغفار

والإكثار من الحسنات لمحو ما تقدّم

.

البواعث على التوبة سبعة

خوف العقاب

رجاء الثواب

الخجل من الحساب

محبة الحبيب

مراقبة الرقيب القريب

تعظيم المقام

شكر الأنعام

.

مراتب التوبة سبعة

توبة الكفار من الإشراك

توبة المخلصين من الذنوب والكبائر

توبة العدول من الصغائر

توبة السالكين مما يخامر القلوب من العلل والآفات المفسدات

توبة العابدين من الفترات

توبة أهل الورع من الشبهات

توبة أهل المشاهدة من الغفلات

من كتاب القوانين الفقهية لابن جزي الأندلسي 1294-1340م

اعصي الله لكن بشروط !

إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولكن اليك خمسة شروط! 


أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : 

يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي … فعظني موعظة!  

فقال له إبراهيم : 

إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك .. 
ولكن لي إليك خمسة شروط

 

قال الرجل 

هاتها!

قال إبراهيم

إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه

 

فقال الرجل : 

سبحان الله …كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية!

فقال إبراهيم : 

سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ..

 ثم قال :

 زدني!

 فقال إبراهيم : 

إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه

 فقال الرجل : 

سبحان الله .. وأين أذهب … وكل ما في الكون له!

فقال إبراهيم : 

أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟ 

قال الرجل : 

زدني!

فقال إبراهيم : 

إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه

فقال الرجل : 

سبحان الله .. وكيف أعيش … وكل النعم من عنده!

فقال إبراهيم : 

أما تستحي أن تعصي الله..وهو يطعمك ويسقيك..ويحفظ عليك قوتك ؟

قال الرجل : 

زدني!

 

فقال إبراهيم : 

فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار .. 

فلا تذهب معهم!!

 

فقال الرجل : 

سبحان الله … وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً!!!!!

 

فقال إبراهيم : 

فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك … فأنكر أن تكون فعلتها!

 فقال الرجل : 

 سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون … والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون

ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول : 

أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون!!!!!

قال صلى الله عليه وسلم : الدال على الخير كفاعله.

لحظة من فضلك!

في اللحظات القليلة التي قرأت فيها هذا النص…
قد مات الكثير من الناس!!
وللأسف منهم من مات على معصية والعياذ بالله!!!!

تذكر!
 ان الشخص الذي مات قبل لحظة!
قد ظن مثل ظنك و قال لنفسه…..!

عندي وقت!!!!!


ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون 
سورة المنافقون اية 11


لن يؤخر!!!


فلا تؤخر توبتك ان شاء الله!


لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين!!


اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

 

 إعداد: محمد بن أحمد باغلي