من قصائد سيدي شعيب أبي مدين

1.مَا لَذَّةُ العَيْشِ إِلاَّ صُحْبَةُ الفُقَرَا  * هُمُ السَّلاَطِينُ وَالسَّادَاتُ وَالأُمَــرَا

2.فَاصْحَبْهُمْ وَتَأَدَّبْ فِي مَجَالِسِـــهِمْ  * وَخَلِّ حَظَّكَ مَـــهْـــــمَا خَلَّفُوكَ وَرَا

3.وَاسْتَغْنِــــمِ الوَقْتَ وَاحْضُــــرْ دَائِماً مَعَهُمْ * وَاعْلَـــــمْ بِأَنَّ الرِّضَى يَخُصُّ مَنْ حَضَـرَا

4.وَلاَزِمِ الصَّـمْتَ إِلاَّ إِنْ سُئِلْتَ فَقُلْ  * لاَ عِلْمَ عِنْدِي وَكُنْ بِالجَهْلِ مُسْتَتِرَا

5.وَلاَ تَرَى العَيْبَ إِلاَّ فِيكَ مُعْتَقِــداً  * عَيْباً بَـــــــــــــــدَا بَيِّناً لَكِنَّهُ استَتَـرَا

6.وَحُطَّ رَأْسَكَ وَاسْتَغْفِرْ بِلاَ سَبَبٍ وَقُــــــمْ  * عَلَى قَــدَمِ الإِنْصَافِ مُعْتَذِرَا

7.وَإِنْ بَدَا مِنْكَ عَيْبٌ فَاعْتَرِفْ وَأَقِمْ وَجْـهَ  * اعْتِذَارِكَ عَمَّا فِيكَ مِنْكَ جَـرَا

8.وَقُلْ عُبَيْـــدُكُمْ أَوْلَى بِصَفْحِكُمُ فَسَامِحُوا * وَخُذُوا بِالرِّفْقِ يَا فُقَـــــــرَا

9.هُمْ بِالتَّفْضِيلِ أَوْلَى وَهْوَ شِيـمَتُهُمْ فَلاَ  * تَخَفْ دَرَكًا مِنْهُمْ وَلاَ ضَرَرَا

10.وَبِالتَّفَتِّي عَلَى الإِخْوَانِ جُدْ أَبَـدًا*حِسًّا وَمَعْنًى وَغُضَّ الطَّرْفَ إِنْ عَثُرَا

11.وَرَاقِبِ الشَّيْخَ فِي أَحْوَالِـهِ فَعَسَى* يُــرَى عَلَيْكَ مِنِ اسْتِحْسَانِهِ أَثَـرَا

12.وَقَدِّمِ الجِدَّ وَانْهَضْ عِنْدَ خِدْمَتِهِ*عَسَاهُ يَرْضَى وَحَاذِرْ أَنْ تَكُونْ ضَجِرَا

13.فَفِي رِضَاهُ رِضَى البَارِي وَطَاعَتُهُ*يَرْضَى عَلَيْكَ وَكُنْ مِنْ تَرْكِهَا حَذِرَا

14.وَاعْلَمْ بِأَنَّ طَـرِيقَ القَوْمِ دَارِسَةٌ * وَحَالُ مَنْ يَدَّعِيهَا اليَوْمَ كَيْفَ تَرَى

15. مَتَى أَرَاهُمْ وَأَنَّى لِي بِـرُؤْيَتِهِمْ*أَوْ تَسْمَعُ الأُذْنُ مِنِّى عَنْهُمُ خَبَـــــــــــرَا

16.مَنِ لِي وَأَنَّى لِمِثْلِي أَنْ يُزَاحِـــمَهُمْ*عَلَى مَوَارِدَ لَمْ أُلْفِ بِهَا كَــــــــدَرَا

17.أُحِبُّهُمْ وَأُدَارِيهُمْ وَأُوثِــــرُهُمْ*بِمُهْجَتِي وَخُصُوصاً مِنْهُمُ نَفَـــــــــــــــرَا

18.قَوْمٌ كِـــــرَامُ السَّجَايَا حَيْثُمَا جَلَسُوا*يَبْقَى المَكَانُ عَلَى آثَارِهِمْ عَطِــرَا

19.يُهْدِي التَّصَوُّفُ مِنْ أَخْلاَقِهِمْ ظُرُفًا*حُسْنُ التَّأَلُّفِ مِنْهُمْ رَاقَنِي نَظَــرَا

20.هُــــــــــمْ أَهْلُ وُدِّي وَأَحْبَابِي الَّذِينَ*هُمُ مِمَّنْ يَجُرُّ ذُيُولَ العِزِّ مُفْتَخِـرَا

21.لاَزَالَ شَـــــمْلِي بِهِمْ فِي اللهِ مُجْتَمِعَا*وَذَنْبُنَا فِيهِ مَغْفُوراً وَمُغْتَفَـــــــرَا

22.ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى المُخْتَارِ سَيِّـدِنَا  *  مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ أَوْفَى وَمَنْ نَذَرَا

إعداد: محمد بن أحمد باغلي