الرحلة الفاسية في الثقافة الصوفية 13-16 أفريل 2013
الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية في مقدمته يصف ابن خلدون التصوف بعلم القلوب أو بتعبير أدقّ معرفة « الأحوال الداخلية » يقول ابن خلدون: فالذكر كالغذاء لتنمية الروح، ولا يزال في نمو وتزايد إلى أن يصير شهودا بعد أن كان علما ويكشف حجاب الحس، ويتم صفاء النفس الذي لها من ذاتها وعلى العكس عندما نتجه إلى أضعاف البعد الروحي فهذا يؤدي إلى إفراغ المعنى الديني من مغزاه الحقيقي واستبداله بإيديولوجيا اجتماعية وسياسية تبهده عن هدفه المنشود فالبعد الروحي حين يتواجد وخلافا لما يشاع عنه، لا بتنافى أبدا مع الأبعاد الأخرى الفنية الثقافية الفكرية والمجتمعية التي بإمكانها أن ترويه وتغديه هذا ما أردنا تسليط الضوء عليه في الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية وذلك بإبراز كيف لهذين البعدين الظاهر والباطن اللذان لا يتكاملان فحسب وإنما يسمحان كذلك باستشراف منبع للإلهام والإبداع في شتى المجالات المكونة للثقافة الإنسانية هذان البعدان يستطعان في تكاملهما أن يؤسسا لحضارة حية لها القدرة الدائمة على التجدد لخدمة نفس الهدف: جعل المصير الإنساني مسار نحو الاكتمال الروحي فوزي الصقلي Dans sa « Muqaddima » (Prolégomènes) Ibn Khaldûn décrivait le Soufisme comme une science des cœurs ou plus précisément encore, une connaissance des « états intérieurs ». Citons Ibn Khaldûn : « … la méditation est comme la nourriture qui donne la croissance à l’esprit : il ne cesse point de croître jusqu’à ce que de science qu’il était, il devienne « présence », et que les...
قراءة المزيد
أحدث التعليقات