مولدية بن موسى المديوني 761هـ/ 1 فيفري 1361م

مُولدِيَّة أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ المُومِن بْنِ مُوسَى المَدْيُونِي عَفَا اللهُ عَنْهُ شَـــهْـــــرُ رَبِيعٍ زَارَنَا   يَا حَبَّذَا * أَهْلاً بِهِ مَنْ زَارَ مُتَفَقِّــــــــدا فِي كُلِّ عَامٍ مَـــرَّةً يَهْـــــدِي لَنَا * أَزْهَارَهُ وَمُبَشِّـــــرًا بِالمَوْلِـــدِ أَيَا رَبِيعٌ لَكَ العُلاَ فَـمَا رَقَّ العُلاَ * فَضْلاً  وَلاَ تَسْــــمَعْ لِقَوْلٍ مُفَنِّدا وَأَيَا رَبِيعٌ لَكَ المَفَاخِـــرُ كُلُّـــــهَا * وَلَكَ الشُّهُورُ أَذِلَّةٌ كَالأَعْبُـــــدِ فِيكَ اسْتَـهَلَّ نَبِيُّنَا خَيْــرُ الوَرَى * فِي سَاعَةٍ طَلَعَتْ  بِسَعْــــدِ مَسْعُدِ فَتَكَشَّفَتِ ظَلْـــــــمَاءُ كُلِّ ضَلاَلَةٍ * وَأَنْجَابَ عَنْــــهَا لِكُلِّ مَوْجِــدِ وَالكُفْـــــرُ وَلاَّ لاَ ضَلاَلَةَ بَعْــدَهُ  * قَدْ هَــــدَّ  مَا قَدْ شَادَهُ  بِمُحَمَّـدِ فَكَأَنَّـــــهُ فِي نُورِهِ وَبَهَائِــــهِ  * قَمَرٌ بَـــــدَى فِي جَنْحِ لَيْلِ أَسْوَدِ فَتَنَكَّسَتْ أَصْنَامُ  قَيْصَـرَ عِنْـــــدَهُ * وَاعْتَاضَ قَائِمًا بِكَيْتَ مُلْحِــــــدِ ثُمَّ انْطَفَتْ نِيــرَانُ فَارِسَ بَعْــــدَمَا * مَــــرَّتْ سِنُونَ وَحَمَوْهَا لَمْ يَخْمُدِ وَالتَّاجُ عَنْ كِسْـــــــرَى  تَسَاقَطَ * خَيْبَتًا لِظُــهُورِهِ خَيْرَ العَالَمِينَ مُحَمَّدِ وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْ جَنَابَتِــــــهِ  * وَبَـــدَتْ أُمُورٌ لِلْكَفُورِ وَالمُخْلِــدِ هَذَا وَكَمْ ظَـــــهَـرَتْ لَهُ مِنْ آيَتٍ * كَالشَّمْسِ فِي إِشْـــرَاقِهَا وَأَزْيَــدِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ عَزَّ َأنْ يَاْتِي  بِــــــهَا * بَشَرٌ سِوَاهُ وَمِثْلُهَا لَمْ يَشْــهَـــدِ كَكَلاَمِ ضُبِّ وَالغَزَالَةُ بَعْـــــــدَهُ * وَالذِّئْبُ حَقًّا وَالحَصَا وَالجَلْــمُــدِ ثُمَّ اِنْشِقَاقُ الَبـدْرِ وَالمَاءُ الذِي * رَوَى الجُيُوشَ مِنَ الأَصَابِعِ وَاليَـــدِ ثُمَّ الغَمَامَةُ  فَوْقَــــــهُ مَشَى  * وَتَظِلُّ وَاقِفَةً لَهُ أَنْ يَقْعُــــــدِ وَيَـــرَى الذِي مِنْ خَلْفِــهِ مِثْلَ الَّذِي * يَأْتِي قُبَالَتَهُ كَـــمَا فِي المُسْنَــدِ الهَاشِــــــمِيُّ المُصْطَفَى عَلَمُ الهُدَى * فَلَهُ اللِّوَى وَلَهُ الشَّفَاعَةُ فِي غَـــدِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ  مِنْ أَجْــــدَاثِــهِمْ * ذَهْلَ العُقُولِ إِلَى المَقَامِ الأَوْحَـــدِ شَعْثًا عُـــــــرَاةً خَائِفِينَ وَفَوْقَهُمْ *...

قراءة المزيد