قصيدة البردة للبوصيري
قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.[1] وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة.[2] وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمون في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة. وأقاموا لها مجالس عرفت بـ مجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي. يقول الدكتور زكي مبارك: «البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول»[3] سبب نظم هذه القصيدة يقول البوصيري عن سبب نظمه لهذه القصيدة: كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما اقترحه عليّ الصاحب زين الدين يعقوب بن الزبير، ثم اتفق بعد ذلك أن داهمني الفالج (الشلل النصفي) فأبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله تعالى في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحداً، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن...
المنهيات المتعلقة بالقلوب
المنهيات المتعلقة بالقلوب وهي عشرون الأول: الرياء في العبادات، وهو الشرك الأصغر، وهو ضدّ الإخلاص ولهما مراتب متفاوتة في قبول العمل وإحباطه وفي استحقاق العقاب على الرياء فقد يكون العمل أوّلا خالصا ثمّ يحدث الرياء في أثنائه، فيفسده إن تمادى أو يحدث بعد الفراغ منه، فلا يضرّ وقد يكون أوّلا على الرياء ثمّ يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فلا يضر وقد يكون أولا على الرياء ثم يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فينبغي استأنافه وقد يبدأه ممتزجا فينظر أيّهما أغلب فيناط به الحكم وقال بعضهم: العمل لأجل الناس شرك وترك العمل لأجل الناس رياء ومما يتعلق بالرياء تسميع الناس بالعمل والتزيين للناس بإضهار الخير في القول أو في الفعل أو في اللبس أو غير ذلك والمداهنة والنفاق وهو إضهار ضد ما في قلبه الثاني: العجب، وهو مفسد للعمل ومعناه استعظام العبد لما يعمل من العمل الصالح ونسيان منّة الله به الثالث:الغرور، وهو غلط النفس وحقيقته إعجاب بما لا خطر له أو ركون إلى ما لا ينفع والمغترون أصناف كثيرة من العلماء والعباد والمتصوفة وأهل الدنيا وغيرهم الرابع:الكبر، وهو من المهلكات ومعناه تعاظم الإنسان في نفسه وتحقيره لغيره ثم إنّ التّكبّر له أسباب فمنها العلم والعبادة والحسب والشجاعة والقوة والجمال والمال والجاه وهو درجات: فأشدّه التّكبّر على الله ورسوله وهو الذي حمل أكثر الكفار على الكفر ثم التّكبّر على أهل الدّين من العلماء والصلحاء وغيرهم بالازدراء بهم وعدم القبول لمناصحتهم ثم التّكبّر على سائر النّاس الخامس:الحسد، وهو حرام ومعناه تألّم القلب بنعمة الله على عباده وتمني زوالها عن المنعم عليه فإن تمنّى مثلها لنفسه ولم يتمن زوالها عن غيره، فذلك غبطة جائزة السادس: الحقد، وهو خلق مذموم يثير العداوة والبغضاء والإضرار بالنّاس السابع:الغضب، وهو منهي عنه، فينبغي كظمه لئلا...
الدعاء
الدعاء من المأمورات الأربعة المتعلقة باللسان مع تلاوة القرءان الكريم وذكر الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي ملازمة الدعاء لأربعة أوجه الأمر به في الكتاب والسنة إنه سبب السعادة لقوله عز وجل : {ولم أكن بدعائك رب شقيا لرجاء الإجابة في المسئول لإظهار ذلّة افتقار العبودية وعزة قدرة الربوبية آداب الدعاء سبعة الوضوء له وتقديم ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبله ورفع اليدين به والإلحاح بالتكرار والإخلاص والتضرع حين السؤال وقصد الأوقات التي ترجى فيها الإجابة كساعة الجمعة وليلة القدر والسجود وبين الآذان والإقامة وعند قيام الصلاة وحضور الجهاد والثلث الأخير من الليل ودبر الصلوات أفضل الدعاء ما ورد في القرءان والحديث فمن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري واصلح لي دنياى التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إني أسألك حبّك وحبّ من يحبّك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد اللهم إني أسألك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة اللهمّ عافني في بدني اللّهم عافني في سمعي اللّهمّ عافني في بصري اللهمّ إنّي أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهمّ استر عورتي وآمن روعتي وأجب دعوتي اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهمّ إنّي أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحكم في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلي وجهك...
مولدية الشيخ ابن الحمّادي: الحمد لله ما اعظمها نعمة يوما قالوا ازاد شفيع العباد
الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed جَابَتْ يَمِينَة بْدَرْ يَفْجِي الظُّلْمَة * وَحْلِيمَة رَبَّاتْ شَفِيعَ العِبَادْ djâbat yamîna badr yafdjî edhdholma wa hlîma rabbâtou shfî' al 'ibâd لَوْ عَاشُوا بْالاَثْنِينْ يَفْتَخْرُوا هُمَا * يَجْزى بَرْكَاوْا يَانْسَا مَا كَانْ عْنَادْ law 'âshou bilathnain yaftakhrou houmâ yadjzî barkâou yâ nsâ mâ kân 'nâd بِيبَانَ الجَنَّة أَوْ بِيبَانَ الرَّحَْمة * يَرْجَاوْا اَحْمَدْ مَا انْفَتْحُوا حَتَّى ازَّادْ bîbân al-djanna wabibân errahma yardjâw Ahmad manfathou hatta ezzâd الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed لَمَّا كَبْرَتْ يَمِينَة بَنْتَ اوْهَابِي *وَكْبَرْ عَبْدَالله عْزِيزْ عَلَى بَابَاهْ lamma kabrat yamîna bant awhabî wakbar 'abdallah a'zîz a'lâ bâbâh يَمِينَة كَالشَّمْسْ صَوَّرْهَا رَبِّي*عَبْدَ الله فِي الزِّينْ فَاتَ البَدْرَ بْهَاهْ yamina kashshams sawwarha rabbî 'abdallah fîzzîn fât al-badra bhâh كَبْرَتْ وَاشْتَنْعَتْ وَاكْبَرْ عَادْ صْبِي * جَابُوهْ الخُطَّابْ وَمْيَا خِيلْ مْعَهْ kabrat washtân'at wakbar 'âd esbîy djâbou elkhôttâb wamyâ khîl m'ah الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed جَابُوا مْعَهْ مْيَاتْ فَارَسْ مَعْلُوَمة * مَنْ عُتَّاقَ الخْيُولْ شَدّْ عْلَى عَرَّادْ djabou m'ah miyât fâras ma'louma man 'outâq al khiyoul shadd 'alâ arrâd أَلْبَسْ كَسْوَة بَاهْيَة فُوقُه هَمَّه * سَرْجَ أَحْرِير أَحْمَر مَصْنُوع موَرَّدْ albass kaswa bâhiya fawqou hamma sardj ahrîr ahmar masnou' mwarrad ارْكَابُه قَنْدِيلْ يَشْعَلْ فِي الظَّلْمَة * شَبِرُ فَكْرُون وَلجَامُه وَقَّادْ erkâbou...
مولدية ابن العطار 761هـ/م 1 فيفري 1361م
مولدية الطَّالِبِ أَبِي الحَسَنِ عَلِي ابْنِ العَطَّارِ عَفَا اللهُ عَنْهُ وَصَبَّ بِالهَوَى كَلِفٌ مُعَنَّى * أَعَنَّ مِنَ الصَّبَابَةِ مَا تَعَنَّا فَمِنْ زَفَـــرَاتِهِ مَا شَبَّ نَارَا * وَمِنْ عَبَــــرَاتِهِ مَا نَهَلَ مُزْنَا تَذَكَّـرَ عَيْشَةَ المَاضِي فَأَضْحَى * يُكَفْكِفُ دَمْعَهُ شَوْقًا وَحُزْنَا وَشَبَّ أَوَارَ أَضْلُعِـهِ وَأَجْـرَى * مَـــدَامِعَهُ وَهَامَ وَكَادَ يَفْنَا بِصَبَى بَحْـرِيَّةٍ هَبَّتْ فَنَمَتْ * فَرَقَّ لِغَــرْبِهَا طَــرَبًا وَأَنَّا فَتَـمَّ بِنَفْحَةٍ كَالمِسْكِ نَشْـرَا * فَطِيبُهُ نَشْوَاهَا ذَكَّــــرَتْنَا فَـهَامَ القَلْبُ إِجْلاَلاً وَشَوْقًا * لِمَنْ نِلْنَا الفَخَارِيَّةَ وَسُــدْنَا نَبِيٌّ مُصْطَفَى هَادٍ شَفِيعٌ * بِمَوْلِدِهِ السَّعِيدِ لَقَدْ سَعِــدْنَا شَفِيعُ المُذْنِبِينَ غَذَاةَ حَشْــرٍ * مُقِيلُ عَتَادِنَا مِمَّا اقْتَـــرَفْنَا أَعَزَّتْنَا بِهِ شَرَفًا صَمِيـمًا * وَحُزْنَا المَكْـــرَمَاتِ بِهِ وَفُزْنَا دِرَاعُ الشَّاةِ كَلَّمَـهُ يَقِينًا * وَأَخْبَرَهُ وَأَظْـهَــرَ مَا أَكَنَّا وَعَيْنُ قَتَادَةَ عَادَتْ وَمَا رَأَى* الرَّاؤُونَ أَحْسَنَ مِنْـــهُ عَيْنَا نَعَمْ وَالبَـدْرُ شُقَّ لَهُ بِلَيْلٍ * كَذَاكَ الجِذْعُ لِلْمُخْتَارِ حَنَّا وَإِيوَانُ المَجُوسِ لَهُ ارْتِجَاجُ * وَأَصْبَحَ دِينُهُـــمْ كَذِبًا وَمَيْنَا وَأَعْظَــمُ آيَةٍ بِتَبُوكَ نَادَ * جَــرَى مِنْ كَفِّهِ وَانْهَلَّ مُزْنَا مَدَائِحُ سَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ * تُحَــدُّ وَكَيْفَ أَنْ تُحْصَى وَأَنَّا وَحَسْبُكَ مَدْحَةٍ وَعُلُوُّ قَدْرٍ * مِنَ الرَّبِّ العَظِيـــمِ عَلَيْهِ أَثْنَا رَسُولُ اللهِ يَا أَمَلِي وَسُؤْلِي * وَيَا أَسْــمَى الوَرَى قَدْرًا وَأَسْنَا سَأَلْتُ اللهَ فِي سِرِّي وَجَهْرِي* وََأرْغَبَــهُ إِذَا مَا أَنَاءَ اللَّيْلِ جَنَا لَعَلِّي َأنْ أَحُلَّ حِـمَاكَ يَوْمًا * وَيَبْلُغُ قَلْبُ ضَبِّ مَا قُـــمْنَا إِذَا المَوْلَى أَبُو حَمُّو حَبَانِي * بِإِحْسَانِ وَجَادَ بِــــهِ وَمَنَّا فَمَنْ يَقْصِدْ حِمَاهُ يَجِدْ رَحْبَا * وَيُبْــدِلُ خَوْفَهُ فَـرَجًا وَأَمْنَا إِمَامٌ قَدْ تَخَيَّرَ لِلْبَـــرَايَا * فَــمَا َأرْقَى مَعَالِيــهِ وَأَسْنَا بَدَائِعُ مَجْدِهِ كَالآفَاقِ عَمَّتْ * وَكَـمْ مِنْ سُنَّةٍ فِي الجُودِ سَنَّا وَغُرَّةُ مُلْكِهِ الغَــرَّاءُ لَمَّا * عَلَتْ وَجْهَ الزَّمَانِ كَسَتْهُ حُسْنَا فَتًى جَمَعَ المَحَاسِنَ وَالمَعَالِي * وَحَازَ فُنُونَـــــهَا فَنًّا فَفَنَّا مُهَابٌ إِنْ نَظَرْتَ رَأَيْتَ لَيْثًا * وَوَهَّابٌ...
مولدية ابن أبي جمعة التلالسي 761هـ/ 1 فيفري 1361م
مولدية طَبِيبِ حَضْرَتِهِ العَلِيَّةِ السَّنِيَّةِ الحَاج مُحَمَّد بن أَبِي جُمْعَة ابْن عَلِي التَّلاَلِسِي، عَفَا اللهُ عَنْهُ أَ شَهْرُ رَبِيعِ أَنْتَ رَبِيعُ قَلْبِي * لَقَــدْ كَانَ الفُؤَادُ إِلَيْكَ هَادِ أَتَيْتَ بِسَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ طُــرًّا * وَخَيْــرِ الخَلْقِ مِنْ ءَاتٍ وَغَادِ نَبيِّ هَاشِـــمِيِّ أَبْطَحِيِّ * سَـــرَى لِمَلِيكِهِ وَالَّيْلُ هَادِ حَبَاهُ اللهُ بِالسَّبْعِ المَثَانِي * وَفَضَّلَــــهُ عَلَى كُلِّ العِبَادِ مَحَبَّتُـهُ لَقَدْ عُلِّقَتْ بِقَلْبِي * بِــهَا أَرْجُو نَجَاتِي فِي الْمِعَادِ عَلَيْـهِ صَلاَةُ خَالِقِنَا تَعَالَى * إِلَى يَوْمِ يُنَادِيِنَا المُنَادِ صَلاَةً دَائِمًا تَتْــرَى عَلَيْهِ * وَلَيْسَ لَــها وَحَقِّكَ مِنْ نَفَادِ عِبَادَ اللهِ مِنْ عُـرْبٍ وَعُجْمٍ * هَلُـــمُّوا لِلصَّلاَحِ وَلِلرَّشَادِ هَلُـــمُّوا لِلإِمَامِ فَبَايِعُوهُ * فَإِنَّ الحَقَّ خَيْـــرُ مِنَ العِنَادِ هُوَ الزَّابِي الَّذِي كُنَّا سَـمِعْنَا * تُــدِينُ لَهُ الحَوَاضِرُ وَالبَوَادِ هُوَ المَذْكُورُ فِي الحَدَثَانِ يَعْنِي * لِمَنْ فِي الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ العِبَادِ هُوَ المَوْلَى أَبُو حَمُّوا وَقَـدِمَا * سَنَا المُلْكُ كَانَ عَلَيْـــهِ بَادِ أَتَاهُ المُلْكُ عَفْوًا دُونَ حَـرْبٍ * وَكَانَ لِغَيْــرِهِ صَعْبُ القِيَادِ تِلِـمْسَانُ بِهِ حَسُنَتْ وَرَاقتْ * وَصَارَ لَـهَا الفَخَارُ عَلَى البِلاَدِ إِمَامٌ عَادِلٌ شَـهْــمٌ جَوَادٌ * هَيَّأَ لِلصَّلاَحِ وَلِلسَّــــدَادِ لِطَاعَتِـــهِ دَعَانَا فَاسْتَجَبْنَا * رَعَاهُ اللهُ مِنْ مَلِكٍ وَهَادِ فَمَنْ يَاتِي لِبَيْعَتِـــهِ مُطِيعًا * وَإِلاَّ فَالحُسَامُ عَلَيْــــهِ عَادِ يَلِينُ عَلَى الضَّعِيفِ إِذَا رَآهُ * وَيَسْطُوا بِالفَــرَاعِنَةِ الشِّدَادِ لَقَدْ مَنَّ الإِلَـــهُ بِهِ عَلَيْنَا * وَنَجَّانَا بِــــهِ مِنْ كُلِّ عَادِ لَهُ مِنْ عَامِــرٍ جَمْعُ مَرَاسِمَ * أُسُودًا فِي الحُرُوبِ عَلَى الأَعَادِ حَــمَوْهُ وَآزَرُوهُ وَنَاصَحُوهُ * وَهُـــمْ أَنْصَارُهُ يَوْمَ الجِلاَدِ إِذَا وَعَدُوا وَفَوْا وَإِذَا يُنَادِي * بِذِكْــرِهِمْ بَلَغَتْ إِلَى المُرَادِ وَإِنْ سَالَـمَتْهُمْ نِلْتَ الأَمَانِي * وَ وَا أَسَفَا لِمَنْ لَــهُـمْ يُعَادِ وَعَبْدُ الوَادِ سَادَاتٌ كِـرَامٌ * بِهِمْ مَا شِئْتَ مِنْ بَطَلِ جَوَادِ وَأُقْسِمُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا جَمِيعًا * سِوَاهُمْ لِلسُّــرُوجِ وَلِلْجِيَادِ فَكَمْ مِنْ كَـرْبَةٍ بِهِمْ تَجَلَّتْ * شَـدَائِدٌ بِهِمْ...
مولدية بن موسى المديوني 761هـ/ 1 فيفري 1361م
مُولدِيَّة أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ المُومِن بْنِ مُوسَى المَدْيُونِي عَفَا اللهُ عَنْهُ شَـــهْـــــرُ رَبِيعٍ زَارَنَا يَا حَبَّذَا * أَهْلاً بِهِ مَنْ زَارَ مُتَفَقِّــــــــدا فِي كُلِّ عَامٍ مَـــرَّةً يَهْـــــدِي لَنَا * أَزْهَارَهُ وَمُبَشِّـــــرًا بِالمَوْلِـــدِ أَيَا رَبِيعٌ لَكَ العُلاَ فَـمَا رَقَّ العُلاَ * فَضْلاً وَلاَ تَسْــــمَعْ لِقَوْلٍ مُفَنِّدا وَأَيَا رَبِيعٌ لَكَ المَفَاخِـــرُ كُلُّـــــهَا * وَلَكَ الشُّهُورُ أَذِلَّةٌ كَالأَعْبُـــــدِ فِيكَ اسْتَـهَلَّ نَبِيُّنَا خَيْــرُ الوَرَى * فِي سَاعَةٍ طَلَعَتْ بِسَعْــــدِ مَسْعُدِ فَتَكَشَّفَتِ ظَلْـــــــمَاءُ كُلِّ ضَلاَلَةٍ * وَأَنْجَابَ عَنْــــهَا لِكُلِّ مَوْجِــدِ وَالكُفْـــــرُ وَلاَّ لاَ ضَلاَلَةَ بَعْــدَهُ * قَدْ هَــــدَّ مَا قَدْ شَادَهُ بِمُحَمَّـدِ فَكَأَنَّـــــهُ فِي نُورِهِ وَبَهَائِــــهِ * قَمَرٌ بَـــــدَى فِي جَنْحِ لَيْلِ أَسْوَدِ فَتَنَكَّسَتْ أَصْنَامُ قَيْصَـرَ عِنْـــــدَهُ * وَاعْتَاضَ قَائِمًا بِكَيْتَ مُلْحِــــــدِ ثُمَّ انْطَفَتْ نِيــرَانُ فَارِسَ بَعْــــدَمَا * مَــــرَّتْ سِنُونَ وَحَمَوْهَا لَمْ يَخْمُدِ وَالتَّاجُ عَنْ كِسْـــــــرَى تَسَاقَطَ * خَيْبَتًا لِظُــهُورِهِ خَيْرَ العَالَمِينَ مُحَمَّدِ وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْ جَنَابَتِــــــهِ * وَبَـــدَتْ أُمُورٌ لِلْكَفُورِ وَالمُخْلِــدِ هَذَا وَكَمْ ظَـــــهَـرَتْ لَهُ مِنْ آيَتٍ * كَالشَّمْسِ فِي إِشْـــرَاقِهَا وَأَزْيَــدِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ عَزَّ َأنْ يَاْتِي بِــــــهَا * بَشَرٌ سِوَاهُ وَمِثْلُهَا لَمْ يَشْــهَـــدِ كَكَلاَمِ ضُبِّ وَالغَزَالَةُ بَعْـــــــدَهُ * وَالذِّئْبُ حَقًّا وَالحَصَا وَالجَلْــمُــدِ ثُمَّ اِنْشِقَاقُ الَبـدْرِ وَالمَاءُ الذِي * رَوَى الجُيُوشَ مِنَ الأَصَابِعِ وَاليَـــدِ ثُمَّ الغَمَامَةُ فَوْقَــــــهُ مَشَى * وَتَظِلُّ وَاقِفَةً لَهُ أَنْ يَقْعُــــــدِ وَيَـــرَى الذِي مِنْ خَلْفِــهِ مِثْلَ الَّذِي * يَأْتِي قُبَالَتَهُ كَـــمَا فِي المُسْنَــدِ الهَاشِــــــمِيُّ المُصْطَفَى عَلَمُ الهُدَى * فَلَهُ اللِّوَى وَلَهُ الشَّفَاعَةُ فِي غَـــدِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ مِنْ أَجْــــدَاثِــهِمْ * ذَهْلَ العُقُولِ إِلَى المَقَامِ الأَوْحَـــدِ شَعْثًا عُـــــــرَاةً خَائِفِينَ وَفَوْقَهُمْ * شَـــمْسٌ تَغْرُبُ وَالجَوَارِحُ تَرْعَـدِ وَالنَّارُ جِيءَ بِــــهَا لِتَلْفَحَ مَنْ عَصَى * وَالخَلْقُ فِي قَلَقٍ وَكَرْبٍ مُجْــــهِدِ وَاللهُ رَبِّي قَـــــــدْ تَجَلَّى لِلْقَضَاءِ * بَيْنَ العِبَادِ فَيَا لَهُ مِنْ مَشــــهَـدِ وَيَوَدُّ مُقْتَــرِفُ الجَــــرَائِمِ فِي الدُّنَا * لَوْ كَانَ يَنْفَعُ أَنَّهُ لَــــمْ يُولَــدِ...
مولدية ابن يعلى 761هـ/ 1فيفري1361م
مولدية الفَقِيهِ القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنِ أَحْمَد الحَسَنِي الشَّهِيرِ بِـ "ابْنِ يَعْلَى" –عَفَا اللهُ عَنْهُ - ظَهَرْتَ فَأَظْهَرْتَ السُّرُورَ الأَبْهَرَ وَسَمْتَ * فَأَخْفَظْتَ الهِلاَلَ الأَزْهَــــر وَرَقَتْ مَعَالِي سِيــــــــــــــــمَةٍ عُلْوِيَّةٍ * مَا كَانَ أَعْلَى مَا عَلَتْهُ وَأَشْهَرَ لِلَّهِ صُبْحُ صَبِيحَةٍ مَيْـــــــــــــــمُونَةٍ * أَبْــدَتْ بِفَضْلِ اللهِ نُورًا نَيِّــــــرَ يَا خَيْــرَ مَا صَبَحَ وَخَيْــــــــرَ صَبِيحَةٍ * جَاءَتْ بِمَوْلِــدِهِ ظَهِيرًا أَظْـهَـرَ سَفَـرَتْ لَنَا عَنْ ثَغْـرِهَا فَتَبَسَّــــــــمَتْ * أَزْهَارُ رَوْضٍ قَدْ أَغَارَتْ عَنْبَـرَ وَجَادَتْ قَلاَئِـدُ جِيــدِهَا عَطْـــــــــــرِيَّةً * مَا كَانَ أَسْمَى رِيحٍ ذَاكَ وَاعْتَطَرَ لِلَّهِ مِنْـــــــــــــــــــهَا سَاعَةً مَسْعُودَةً * جَاءَتْ بِــــمِنَّتِهَا بِعَيشٍ أَخْضَــرَ جَاءَتْ بِأَحْــــــمَـــــــــدَ هَادٍ وَأَمْهَــــدَ * وَمُبَشِّــــــرًا وَمُحَـرِّرًا وَمُطَــهِّـرَ خَضَعَتْ رِكَابُ المُشْـــرِكِينَ لِبَعْثِــــــهِ * وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْهُ وَكُسِّـــرَ وَكَذَلِكَ نِيـــــرَانُ المَجُوسِ بِفَارِسَ * خَمَدَتْ لِمَوْلِــــدِهِ لَمَّا قَدْ سُطِّـــرَ وَبِكَفِّـــــــــهِ حَصْبَاءُ رِمَالٍ سَبَّحَتْ * وَكَذَلِكَ المَاءُ الزِّلاَلُ تَفَجَّــــــــــرَ وَالظَّبْيُ كَلَّـــــــــمَـــــهُ بِأَفْصَحَ مَقْوَلٍ * وَالضَّبُّ رَدَّ لَهُ جَوَابًا مُخْبِـــــرَ وَشَكَا البَعِيرُ إِلَيْهِ ظُلْـــــــمًا قَالَـــــهُ * فَحَبَاهُ نَصْـــرًا بِالعَــــدُوِّ وَضَفَرَ وَبَكَى الجَذِيعُ تَشَوُّقًا لِفِــــــــرَاقِـــــهِ * فَحَنَا عَلَيْهِ مُسْكِتًا وَمُصَبِّــــــرَا هَذَا وَكَـــمْ مِنْ مُعْجِزَاتٍ قَدْ سَـــمَتْ * وَتَعَاضَمَتْ فِي قَدْرِ مَا إِنْ تَخْتَصِرَ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا خَيْـــــرَ الوَرَى * أَزْكَى صَلاَةٍ فِي المَلاَءِ وَأَوْفَرَ مَوْلاَىَ إِنِّي قَـــــدْ رَجَوْتُكَ كَاشِفًا * بَلْوَى ذُنُوبِي أَوْفَقَتْ وَتَحَسَّـــرَ مَا لِي إِلَى رَبِّ سِوَاكَ وَسِيلَةٌ * لِيَمُّنَّ بِالعَفْوِ الجَـــمِيلِ وَيَغْفِــــرَ وَيُبَلِّغُنِي طِيبَةً فِي طَبْعَةٍ * مِنْ قَبْلِ أَنْ أُلْقِيَ المَمَاتَ وَأُقْبِرَ أَمَلِي الزِّيَارَةُ لاَ عَــدَّتْنِي كُلَّــــمَا * رَمَتِ ارْتِحَالاً وَمَنَّتْ صَعِيدًا وَعٍْرَ وَأَرَى الذُّنُوبَ صَوَارِفَ عَنْ بَابِكُــمْ * وَأَرَى الرَّجَا عَنْ وَجْهِ قِبْلَتِي أَسْفَ مَوْلاَىَ حَظِّي مِنْ رَجَائِكَ حَظَّنِي * فَوَقَفْتُ مِنْهُ بِكُلِّ مَوْقِفَةِ العَــرَا وَبَابَ جُودِكَ يَا مَلِيكَ مَطِيَّتِي * أَوْقَفْتُ َأرْجُوا مِنْكَ مَوْقِـــــــرَا لِتَــمُـــــدَّنِي بِالعَوْنِ مِنْكَ إِذَا...
سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وترحّم وشرّف وكرّم
سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نسبه، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، خَلقه، خُلُقه، بعض معجزاته، أزواجه، أولاده، غزواته ذكر نسبه صلّى الله عليه وسلّم هو أبو القاسم -محمد- بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النّضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا انتهى النسب الذي أجمع الناس عليه وأجمعوا على أن عدنان من ذرية إسماعيل النبي بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، واختلفوا في عدد الآباء الذين بين عدنان وإسماعيل تكميل- العرب كلهم راجعون إلى أصلين، أحدهما قحطان وهم أصل اليمن ؛ والآخر عدنان وهم قريش وسائر العرب وإنما يقال قريش لمن كان من ذرية النضر ابن كنانة دون غيرهم وكانت قريش متفرقة في البلدان، فجمعهم بمكة قصي، ولذلك قيل له مجمع، وهو كان سيدهم المطاع، وكان له أربعة أولاد: عبد مناف وعبد العزي وعبد الدار وعدي وكان لعبد مناف أربعة أولاد: هاشم والمطلب وعبد الشمس ونوفل وكان لهاشم أربعة أولاد: عبد المطلب وأسد وأبو نضلة وصيفي وانقرض نسله إلا من عبد المطلب وكان لعبد المطلب عشرة أولاد ذكور: عبد الله - والد النبي صلى الله عليه وسلم وعمومته التسعة وأدرك الإسلام منهم أربعة: حمزة والعباس-رضي الله عنهما- وأبو طالب وأبو لهب ومات قبل البعثة خمسة: الحارث والزبير وحجل وضرار والمقدم وكانت له ست بنات: أميمة وأم حكيم -وهي البيضاء- وبرة وعاتكة وصفية وأروى وهن عماته -صلى الله عليه وسلم وأمه التي ولدته صلى الله عليه وسلم ءامنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ذكر مولده ومنشإِه ومبعثه وهجرته ووفاته ولد -عليه الصلاة والسلام-...
LES CALENDRIERS EN ALGERIE – BAGHLI Mohammed
LES CALENDRIERS EN ALGERIE Baghli Mohammed ben Ahmed 1.- CALENDRIER SOLAIRE Le Calendrier solaire chrétien a été arrêté 532 ans après la naissance de Jésus-Christ 2.- Il fût supposé que Jésus Christ était né un 25 Décembre de l’an 753 de la fondation de Rome. 3.- Et c’est ainsi que fût décidé le commencement du calendrier solaire chrétien correspondant au Samedi 1er Janvier de l’An 754 de la Fondation de Rome. 4.- Ce Calendrier Solaire Chrétien prit en compte la réforme adoptée par l’Empereur Julien en l’an 46 Avant-JC (Before Christ ou BC) dans la répartition des mois et des années solaires. 5.- Le Calendrier Julien comprend les 12 mois en cours depuis l’an 153 BC avec un total de 365 Jours dans l’année normale et la prise en charge des 6 heures restant de la durée de révolution annuelle autour du Soleil dans un total d’une journée tous les quatre ans à ajouter au mois de Février tous les quatre ans. 6.- Ce fût le Savant arabe Thâbet Ibn Quorra Al-Harrâny (836-901) le premier à avoir calculé la durée de l’année solaire en annonçant le résultat de : 365 jours, 6 heures, 9 minutes et 11 secondes 7.- Les derniers calculs astronomiques ont donné le résultat suivant : 365 jours, 6 heures, 9 minutes, 10 secondes et 57 tierces. 8.- L’année solaire fût évaluée à 365,25 jours 9.- Le Reste de l’Année Solaire Astronomique fût :9 minutes et 10secondes et 57 tierces 10.- Les 365 Jours furent répartis sur les 12 mois de l’Année Solaire Julienne : Yennayer ou Janvier (31Jours) ; Febrâyer ou Février (28Jours) ; Mâgou ou Mârs ou Mars (31Jours) ; Yabrîr...
قصيدة البردة للبوصيري
قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.[1] وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة.[2] وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمون في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة. وأقاموا لها مجالس عرفت بـ مجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي. يقول الدكتور زكي مبارك: «البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول»[3] سبب نظم هذه القصيدة يقول البوصيري عن سبب نظمه لهذه القصيدة: كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما اقترحه عليّ الصاحب زين الدين يعقوب بن الزبير، ثم اتفق بعد ذلك أن داهمني الفالج (الشلل النصفي) فأبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله تعالى في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحداً، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن...
المنهيات المتعلقة بالقلوب
المنهيات المتعلقة بالقلوب وهي عشرون الأول: الرياء في العبادات، وهو الشرك الأصغر، وهو ضدّ الإخلاص ولهما مراتب متفاوتة في قبول العمل وإحباطه وفي استحقاق العقاب على الرياء فقد يكون العمل أوّلا خالصا ثمّ يحدث الرياء في أثنائه، فيفسده إن تمادى أو يحدث بعد الفراغ منه، فلا يضرّ وقد يكون أوّلا على الرياء ثمّ يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فلا يضر وقد يكون أولا على الرياء ثم يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فينبغي استأنافه وقد يبدأه ممتزجا فينظر أيّهما أغلب فيناط به الحكم وقال بعضهم: العمل لأجل الناس شرك وترك العمل لأجل الناس رياء ومما يتعلق بالرياء تسميع الناس بالعمل والتزيين للناس بإضهار الخير في القول أو في الفعل أو في اللبس أو غير ذلك والمداهنة والنفاق وهو إضهار ضد ما في قلبه الثاني: العجب، وهو مفسد للعمل ومعناه استعظام العبد لما يعمل من العمل الصالح ونسيان منّة الله به الثالث:الغرور، وهو غلط النفس وحقيقته إعجاب بما لا خطر له أو ركون إلى ما لا ينفع والمغترون أصناف كثيرة من العلماء والعباد والمتصوفة وأهل الدنيا وغيرهم الرابع:الكبر، وهو من المهلكات ومعناه تعاظم الإنسان في نفسه وتحقيره لغيره ثم إنّ التّكبّر له أسباب فمنها العلم والعبادة والحسب والشجاعة والقوة والجمال والمال والجاه وهو درجات: فأشدّه التّكبّر على الله ورسوله وهو الذي حمل أكثر الكفار على الكفر ثم التّكبّر على أهل الدّين من العلماء والصلحاء وغيرهم بالازدراء بهم وعدم القبول لمناصحتهم ثم التّكبّر على سائر النّاس الخامس:الحسد، وهو حرام ومعناه تألّم القلب بنعمة الله على عباده وتمني زوالها عن المنعم عليه فإن تمنّى مثلها لنفسه ولم يتمن زوالها عن غيره، فذلك غبطة جائزة السادس: الحقد، وهو خلق مذموم يثير العداوة والبغضاء والإضرار بالنّاس السابع:الغضب، وهو منهي عنه، فينبغي كظمه لئلا...
الدعاء
الدعاء من المأمورات الأربعة المتعلقة باللسان مع تلاوة القرءان الكريم وذكر الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي ملازمة الدعاء لأربعة أوجه الأمر به في الكتاب والسنة إنه سبب السعادة لقوله عز وجل : {ولم أكن بدعائك رب شقيا لرجاء الإجابة في المسئول لإظهار ذلّة افتقار العبودية وعزة قدرة الربوبية آداب الدعاء سبعة الوضوء له وتقديم ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبله ورفع اليدين به والإلحاح بالتكرار والإخلاص والتضرع حين السؤال وقصد الأوقات التي ترجى فيها الإجابة كساعة الجمعة وليلة القدر والسجود وبين الآذان والإقامة وعند قيام الصلاة وحضور الجهاد والثلث الأخير من الليل ودبر الصلوات أفضل الدعاء ما ورد في القرءان والحديث فمن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري واصلح لي دنياى التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إني أسألك حبّك وحبّ من يحبّك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد اللهم إني أسألك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة اللهمّ عافني في بدني اللّهم عافني في سمعي اللّهمّ عافني في بصري اللهمّ إنّي أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهمّ استر عورتي وآمن روعتي وأجب دعوتي اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهمّ إنّي أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحكم في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلي وجهك...
مولدية الشيخ ابن الحمّادي: الحمد لله ما اعظمها نعمة يوما قالوا ازاد شفيع العباد
الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed جَابَتْ يَمِينَة بْدَرْ يَفْجِي الظُّلْمَة * وَحْلِيمَة رَبَّاتْ شَفِيعَ العِبَادْ djâbat yamîna badr yafdjî edhdholma wa hlîma rabbâtou shfî' al 'ibâd لَوْ عَاشُوا بْالاَثْنِينْ يَفْتَخْرُوا هُمَا * يَجْزى بَرْكَاوْا يَانْسَا مَا كَانْ عْنَادْ law 'âshou bilathnain yaftakhrou houmâ yadjzî barkâou yâ nsâ mâ kân 'nâd بِيبَانَ الجَنَّة أَوْ بِيبَانَ الرَّحَْمة * يَرْجَاوْا اَحْمَدْ مَا انْفَتْحُوا حَتَّى ازَّادْ bîbân al-djanna wabibân errahma yardjâw Ahmad manfathou hatta ezzâd الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed لَمَّا كَبْرَتْ يَمِينَة بَنْتَ اوْهَابِي *وَكْبَرْ عَبْدَالله عْزِيزْ عَلَى بَابَاهْ lamma kabrat yamîna bant awhabî wakbar 'abdallah a'zîz a'lâ bâbâh يَمِينَة كَالشَّمْسْ صَوَّرْهَا رَبِّي*عَبْدَ الله فِي الزِّينْ فَاتَ البَدْرَ بْهَاهْ yamina kashshams sawwarha rabbî 'abdallah fîzzîn fât al-badra bhâh كَبْرَتْ وَاشْتَنْعَتْ وَاكْبَرْ عَادْ صْبِي * جَابُوهْ الخُطَّابْ وَمْيَا خِيلْ مْعَهْ kabrat washtân'at wakbar 'âd esbîy djâbou elkhôttâb wamyâ khîl m'ah الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed جَابُوا مْعَهْ مْيَاتْ فَارَسْ مَعْلُوَمة * مَنْ عُتَّاقَ الخْيُولْ شَدّْ عْلَى عَرَّادْ djabou m'ah miyât fâras ma'louma man 'outâq al khiyoul shadd 'alâ arrâd أَلْبَسْ كَسْوَة بَاهْيَة فُوقُه هَمَّه * سَرْجَ أَحْرِير أَحْمَر مَصْنُوع موَرَّدْ albass kaswa bâhiya fawqou hamma sardj ahrîr ahmar masnou' mwarrad ارْكَابُه قَنْدِيلْ يَشْعَلْ فِي الظَّلْمَة * شَبِرُ فَكْرُون وَلجَامُه وَقَّادْ erkâbou...
مولدية ابن العطار 761هـ/م 1 فيفري 1361م
مولدية الطَّالِبِ أَبِي الحَسَنِ عَلِي ابْنِ العَطَّارِ عَفَا اللهُ عَنْهُ وَصَبَّ بِالهَوَى كَلِفٌ مُعَنَّى * أَعَنَّ مِنَ الصَّبَابَةِ مَا تَعَنَّا فَمِنْ زَفَـــرَاتِهِ مَا شَبَّ نَارَا * وَمِنْ عَبَــــرَاتِهِ مَا نَهَلَ مُزْنَا تَذَكَّـرَ عَيْشَةَ المَاضِي فَأَضْحَى * يُكَفْكِفُ دَمْعَهُ شَوْقًا وَحُزْنَا وَشَبَّ أَوَارَ أَضْلُعِـهِ وَأَجْـرَى * مَـــدَامِعَهُ وَهَامَ وَكَادَ يَفْنَا بِصَبَى بَحْـرِيَّةٍ هَبَّتْ فَنَمَتْ * فَرَقَّ لِغَــرْبِهَا طَــرَبًا وَأَنَّا فَتَـمَّ بِنَفْحَةٍ كَالمِسْكِ نَشْـرَا * فَطِيبُهُ نَشْوَاهَا ذَكَّــــرَتْنَا فَـهَامَ القَلْبُ إِجْلاَلاً وَشَوْقًا * لِمَنْ نِلْنَا الفَخَارِيَّةَ وَسُــدْنَا نَبِيٌّ مُصْطَفَى هَادٍ شَفِيعٌ * بِمَوْلِدِهِ السَّعِيدِ لَقَدْ سَعِــدْنَا شَفِيعُ المُذْنِبِينَ غَذَاةَ حَشْــرٍ * مُقِيلُ عَتَادِنَا مِمَّا اقْتَـــرَفْنَا أَعَزَّتْنَا بِهِ شَرَفًا صَمِيـمًا * وَحُزْنَا المَكْـــرَمَاتِ بِهِ وَفُزْنَا دِرَاعُ الشَّاةِ كَلَّمَـهُ يَقِينًا * وَأَخْبَرَهُ وَأَظْـهَــرَ مَا أَكَنَّا وَعَيْنُ قَتَادَةَ عَادَتْ وَمَا رَأَى* الرَّاؤُونَ أَحْسَنَ مِنْـــهُ عَيْنَا نَعَمْ وَالبَـدْرُ شُقَّ لَهُ بِلَيْلٍ * كَذَاكَ الجِذْعُ لِلْمُخْتَارِ حَنَّا وَإِيوَانُ المَجُوسِ لَهُ ارْتِجَاجُ * وَأَصْبَحَ دِينُهُـــمْ كَذِبًا وَمَيْنَا وَأَعْظَــمُ آيَةٍ بِتَبُوكَ نَادَ * جَــرَى مِنْ كَفِّهِ وَانْهَلَّ مُزْنَا مَدَائِحُ سَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ * تُحَــدُّ وَكَيْفَ أَنْ تُحْصَى وَأَنَّا وَحَسْبُكَ مَدْحَةٍ وَعُلُوُّ قَدْرٍ * مِنَ الرَّبِّ العَظِيـــمِ عَلَيْهِ أَثْنَا رَسُولُ اللهِ يَا أَمَلِي وَسُؤْلِي * وَيَا أَسْــمَى الوَرَى قَدْرًا وَأَسْنَا سَأَلْتُ اللهَ فِي سِرِّي وَجَهْرِي* وََأرْغَبَــهُ إِذَا مَا أَنَاءَ اللَّيْلِ جَنَا لَعَلِّي َأنْ أَحُلَّ حِـمَاكَ يَوْمًا * وَيَبْلُغُ قَلْبُ ضَبِّ مَا قُـــمْنَا إِذَا المَوْلَى أَبُو حَمُّو حَبَانِي * بِإِحْسَانِ وَجَادَ بِــــهِ وَمَنَّا فَمَنْ يَقْصِدْ حِمَاهُ يَجِدْ رَحْبَا * وَيُبْــدِلُ خَوْفَهُ فَـرَجًا وَأَمْنَا إِمَامٌ قَدْ تَخَيَّرَ لِلْبَـــرَايَا * فَــمَا َأرْقَى مَعَالِيــهِ وَأَسْنَا بَدَائِعُ مَجْدِهِ كَالآفَاقِ عَمَّتْ * وَكَـمْ مِنْ سُنَّةٍ فِي الجُودِ سَنَّا وَغُرَّةُ مُلْكِهِ الغَــرَّاءُ لَمَّا * عَلَتْ وَجْهَ الزَّمَانِ كَسَتْهُ حُسْنَا فَتًى جَمَعَ المَحَاسِنَ وَالمَعَالِي * وَحَازَ فُنُونَـــــهَا فَنًّا فَفَنَّا مُهَابٌ إِنْ نَظَرْتَ رَأَيْتَ لَيْثًا * وَوَهَّابٌ...
مولدية ابن أبي جمعة التلالسي 761هـ/ 1 فيفري 1361م
مولدية طَبِيبِ حَضْرَتِهِ العَلِيَّةِ السَّنِيَّةِ الحَاج مُحَمَّد بن أَبِي جُمْعَة ابْن عَلِي التَّلاَلِسِي، عَفَا اللهُ عَنْهُ أَ شَهْرُ رَبِيعِ أَنْتَ رَبِيعُ قَلْبِي * لَقَــدْ كَانَ الفُؤَادُ إِلَيْكَ هَادِ أَتَيْتَ بِسَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ طُــرًّا * وَخَيْــرِ الخَلْقِ مِنْ ءَاتٍ وَغَادِ نَبيِّ هَاشِـــمِيِّ أَبْطَحِيِّ * سَـــرَى لِمَلِيكِهِ وَالَّيْلُ هَادِ حَبَاهُ اللهُ بِالسَّبْعِ المَثَانِي * وَفَضَّلَــــهُ عَلَى كُلِّ العِبَادِ مَحَبَّتُـهُ لَقَدْ عُلِّقَتْ بِقَلْبِي * بِــهَا أَرْجُو نَجَاتِي فِي الْمِعَادِ عَلَيْـهِ صَلاَةُ خَالِقِنَا تَعَالَى * إِلَى يَوْمِ يُنَادِيِنَا المُنَادِ صَلاَةً دَائِمًا تَتْــرَى عَلَيْهِ * وَلَيْسَ لَــها وَحَقِّكَ مِنْ نَفَادِ عِبَادَ اللهِ مِنْ عُـرْبٍ وَعُجْمٍ * هَلُـــمُّوا لِلصَّلاَحِ وَلِلرَّشَادِ هَلُـــمُّوا لِلإِمَامِ فَبَايِعُوهُ * فَإِنَّ الحَقَّ خَيْـــرُ مِنَ العِنَادِ هُوَ الزَّابِي الَّذِي كُنَّا سَـمِعْنَا * تُــدِينُ لَهُ الحَوَاضِرُ وَالبَوَادِ هُوَ المَذْكُورُ فِي الحَدَثَانِ يَعْنِي * لِمَنْ فِي الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ العِبَادِ هُوَ المَوْلَى أَبُو حَمُّوا وَقَـدِمَا * سَنَا المُلْكُ كَانَ عَلَيْـــهِ بَادِ أَتَاهُ المُلْكُ عَفْوًا دُونَ حَـرْبٍ * وَكَانَ لِغَيْــرِهِ صَعْبُ القِيَادِ تِلِـمْسَانُ بِهِ حَسُنَتْ وَرَاقتْ * وَصَارَ لَـهَا الفَخَارُ عَلَى البِلاَدِ إِمَامٌ عَادِلٌ شَـهْــمٌ جَوَادٌ * هَيَّأَ لِلصَّلاَحِ وَلِلسَّــــدَادِ لِطَاعَتِـــهِ دَعَانَا فَاسْتَجَبْنَا * رَعَاهُ اللهُ مِنْ مَلِكٍ وَهَادِ فَمَنْ يَاتِي لِبَيْعَتِـــهِ مُطِيعًا * وَإِلاَّ فَالحُسَامُ عَلَيْــــهِ عَادِ يَلِينُ عَلَى الضَّعِيفِ إِذَا رَآهُ * وَيَسْطُوا بِالفَــرَاعِنَةِ الشِّدَادِ لَقَدْ مَنَّ الإِلَـــهُ بِهِ عَلَيْنَا * وَنَجَّانَا بِــــهِ مِنْ كُلِّ عَادِ لَهُ مِنْ عَامِــرٍ جَمْعُ مَرَاسِمَ * أُسُودًا فِي الحُرُوبِ عَلَى الأَعَادِ حَــمَوْهُ وَآزَرُوهُ وَنَاصَحُوهُ * وَهُـــمْ أَنْصَارُهُ يَوْمَ الجِلاَدِ إِذَا وَعَدُوا وَفَوْا وَإِذَا يُنَادِي * بِذِكْــرِهِمْ بَلَغَتْ إِلَى المُرَادِ وَإِنْ سَالَـمَتْهُمْ نِلْتَ الأَمَانِي * وَ وَا أَسَفَا لِمَنْ لَــهُـمْ يُعَادِ وَعَبْدُ الوَادِ سَادَاتٌ كِـرَامٌ * بِهِمْ مَا شِئْتَ مِنْ بَطَلِ جَوَادِ وَأُقْسِمُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا جَمِيعًا * سِوَاهُمْ لِلسُّــرُوجِ وَلِلْجِيَادِ فَكَمْ مِنْ كَـرْبَةٍ بِهِمْ تَجَلَّتْ * شَـدَائِدٌ بِهِمْ...
مولدية بن موسى المديوني 761هـ/ 1 فيفري 1361م
مُولدِيَّة أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ المُومِن بْنِ مُوسَى المَدْيُونِي عَفَا اللهُ عَنْهُ شَـــهْـــــرُ رَبِيعٍ زَارَنَا يَا حَبَّذَا * أَهْلاً بِهِ مَنْ زَارَ مُتَفَقِّــــــــدا فِي كُلِّ عَامٍ مَـــرَّةً يَهْـــــدِي لَنَا * أَزْهَارَهُ وَمُبَشِّـــــرًا بِالمَوْلِـــدِ أَيَا رَبِيعٌ لَكَ العُلاَ فَـمَا رَقَّ العُلاَ * فَضْلاً وَلاَ تَسْــــمَعْ لِقَوْلٍ مُفَنِّدا وَأَيَا رَبِيعٌ لَكَ المَفَاخِـــرُ كُلُّـــــهَا * وَلَكَ الشُّهُورُ أَذِلَّةٌ كَالأَعْبُـــــدِ فِيكَ اسْتَـهَلَّ نَبِيُّنَا خَيْــرُ الوَرَى * فِي سَاعَةٍ طَلَعَتْ بِسَعْــــدِ مَسْعُدِ فَتَكَشَّفَتِ ظَلْـــــــمَاءُ كُلِّ ضَلاَلَةٍ * وَأَنْجَابَ عَنْــــهَا لِكُلِّ مَوْجِــدِ وَالكُفْـــــرُ وَلاَّ لاَ ضَلاَلَةَ بَعْــدَهُ * قَدْ هَــــدَّ مَا قَدْ شَادَهُ بِمُحَمَّـدِ فَكَأَنَّـــــهُ فِي نُورِهِ وَبَهَائِــــهِ * قَمَرٌ بَـــــدَى فِي جَنْحِ لَيْلِ أَسْوَدِ فَتَنَكَّسَتْ أَصْنَامُ قَيْصَـرَ عِنْـــــدَهُ * وَاعْتَاضَ قَائِمًا بِكَيْتَ مُلْحِــــــدِ ثُمَّ انْطَفَتْ نِيــرَانُ فَارِسَ بَعْــــدَمَا * مَــــرَّتْ سِنُونَ وَحَمَوْهَا لَمْ يَخْمُدِ وَالتَّاجُ عَنْ كِسْـــــــرَى تَسَاقَطَ * خَيْبَتًا لِظُــهُورِهِ خَيْرَ العَالَمِينَ مُحَمَّدِ وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْ جَنَابَتِــــــهِ * وَبَـــدَتْ أُمُورٌ لِلْكَفُورِ وَالمُخْلِــدِ هَذَا وَكَمْ ظَـــــهَـرَتْ لَهُ مِنْ آيَتٍ * كَالشَّمْسِ فِي إِشْـــرَاقِهَا وَأَزْيَــدِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ عَزَّ َأنْ يَاْتِي بِــــــهَا * بَشَرٌ سِوَاهُ وَمِثْلُهَا لَمْ يَشْــهَـــدِ كَكَلاَمِ ضُبِّ وَالغَزَالَةُ بَعْـــــــدَهُ * وَالذِّئْبُ حَقًّا وَالحَصَا وَالجَلْــمُــدِ ثُمَّ اِنْشِقَاقُ الَبـدْرِ وَالمَاءُ الذِي * رَوَى الجُيُوشَ مِنَ الأَصَابِعِ وَاليَـــدِ ثُمَّ الغَمَامَةُ فَوْقَــــــهُ مَشَى * وَتَظِلُّ وَاقِفَةً لَهُ أَنْ يَقْعُــــــدِ وَيَـــرَى الذِي مِنْ خَلْفِــهِ مِثْلَ الَّذِي * يَأْتِي قُبَالَتَهُ كَـــمَا فِي المُسْنَــدِ الهَاشِــــــمِيُّ المُصْطَفَى عَلَمُ الهُدَى * فَلَهُ اللِّوَى وَلَهُ الشَّفَاعَةُ فِي غَـــدِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ مِنْ أَجْــــدَاثِــهِمْ * ذَهْلَ العُقُولِ إِلَى المَقَامِ الأَوْحَـــدِ شَعْثًا عُـــــــرَاةً خَائِفِينَ وَفَوْقَهُمْ * شَـــمْسٌ تَغْرُبُ وَالجَوَارِحُ تَرْعَـدِ وَالنَّارُ جِيءَ بِــــهَا لِتَلْفَحَ مَنْ عَصَى * وَالخَلْقُ فِي قَلَقٍ وَكَرْبٍ مُجْــــهِدِ وَاللهُ رَبِّي قَـــــــدْ تَجَلَّى لِلْقَضَاءِ * بَيْنَ العِبَادِ فَيَا لَهُ مِنْ مَشــــهَـدِ وَيَوَدُّ مُقْتَــرِفُ الجَــــرَائِمِ فِي الدُّنَا * لَوْ كَانَ يَنْفَعُ أَنَّهُ لَــــمْ يُولَــدِ...
مولدية ابن يعلى 761هـ/ 1فيفري1361م
مولدية الفَقِيهِ القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنِ أَحْمَد الحَسَنِي الشَّهِيرِ بِـ "ابْنِ يَعْلَى" –عَفَا اللهُ عَنْهُ - ظَهَرْتَ فَأَظْهَرْتَ السُّرُورَ الأَبْهَرَ وَسَمْتَ * فَأَخْفَظْتَ الهِلاَلَ الأَزْهَــــر وَرَقَتْ مَعَالِي سِيــــــــــــــــمَةٍ عُلْوِيَّةٍ * مَا كَانَ أَعْلَى مَا عَلَتْهُ وَأَشْهَرَ لِلَّهِ صُبْحُ صَبِيحَةٍ مَيْـــــــــــــــمُونَةٍ * أَبْــدَتْ بِفَضْلِ اللهِ نُورًا نَيِّــــــرَ يَا خَيْــرَ مَا صَبَحَ وَخَيْــــــــرَ صَبِيحَةٍ * جَاءَتْ بِمَوْلِــدِهِ ظَهِيرًا أَظْـهَـرَ سَفَـرَتْ لَنَا عَنْ ثَغْـرِهَا فَتَبَسَّــــــــمَتْ * أَزْهَارُ رَوْضٍ قَدْ أَغَارَتْ عَنْبَـرَ وَجَادَتْ قَلاَئِـدُ جِيــدِهَا عَطْـــــــــــرِيَّةً * مَا كَانَ أَسْمَى رِيحٍ ذَاكَ وَاعْتَطَرَ لِلَّهِ مِنْـــــــــــــــــــهَا سَاعَةً مَسْعُودَةً * جَاءَتْ بِــــمِنَّتِهَا بِعَيشٍ أَخْضَــرَ جَاءَتْ بِأَحْــــــمَـــــــــدَ هَادٍ وَأَمْهَــــدَ * وَمُبَشِّــــــرًا وَمُحَـرِّرًا وَمُطَــهِّـرَ خَضَعَتْ رِكَابُ المُشْـــرِكِينَ لِبَعْثِــــــهِ * وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْهُ وَكُسِّـــرَ وَكَذَلِكَ نِيـــــرَانُ المَجُوسِ بِفَارِسَ * خَمَدَتْ لِمَوْلِــــدِهِ لَمَّا قَدْ سُطِّـــرَ وَبِكَفِّـــــــــهِ حَصْبَاءُ رِمَالٍ سَبَّحَتْ * وَكَذَلِكَ المَاءُ الزِّلاَلُ تَفَجَّــــــــــرَ وَالظَّبْيُ كَلَّـــــــــمَـــــهُ بِأَفْصَحَ مَقْوَلٍ * وَالضَّبُّ رَدَّ لَهُ جَوَابًا مُخْبِـــــرَ وَشَكَا البَعِيرُ إِلَيْهِ ظُلْـــــــمًا قَالَـــــهُ * فَحَبَاهُ نَصْـــرًا بِالعَــــدُوِّ وَضَفَرَ وَبَكَى الجَذِيعُ تَشَوُّقًا لِفِــــــــرَاقِـــــهِ * فَحَنَا عَلَيْهِ مُسْكِتًا وَمُصَبِّــــــرَا هَذَا وَكَـــمْ مِنْ مُعْجِزَاتٍ قَدْ سَـــمَتْ * وَتَعَاضَمَتْ فِي قَدْرِ مَا إِنْ تَخْتَصِرَ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا خَيْـــــرَ الوَرَى * أَزْكَى صَلاَةٍ فِي المَلاَءِ وَأَوْفَرَ مَوْلاَىَ إِنِّي قَـــــدْ رَجَوْتُكَ كَاشِفًا * بَلْوَى ذُنُوبِي أَوْفَقَتْ وَتَحَسَّـــرَ مَا لِي إِلَى رَبِّ سِوَاكَ وَسِيلَةٌ * لِيَمُّنَّ بِالعَفْوِ الجَـــمِيلِ وَيَغْفِــــرَ وَيُبَلِّغُنِي طِيبَةً فِي طَبْعَةٍ * مِنْ قَبْلِ أَنْ أُلْقِيَ المَمَاتَ وَأُقْبِرَ أَمَلِي الزِّيَارَةُ لاَ عَــدَّتْنِي كُلَّــــمَا * رَمَتِ ارْتِحَالاً وَمَنَّتْ صَعِيدًا وَعٍْرَ وَأَرَى الذُّنُوبَ صَوَارِفَ عَنْ بَابِكُــمْ * وَأَرَى الرَّجَا عَنْ وَجْهِ قِبْلَتِي أَسْفَ مَوْلاَىَ حَظِّي مِنْ رَجَائِكَ حَظَّنِي * فَوَقَفْتُ مِنْهُ بِكُلِّ مَوْقِفَةِ العَــرَا وَبَابَ جُودِكَ يَا مَلِيكَ مَطِيَّتِي * أَوْقَفْتُ َأرْجُوا مِنْكَ مَوْقِـــــــرَا لِتَــمُـــــدَّنِي بِالعَوْنِ مِنْكَ إِذَا...
سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وترحّم وشرّف وكرّم
سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نسبه، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، خَلقه، خُلُقه، بعض معجزاته، أزواجه، أولاده، غزواته ذكر نسبه صلّى الله عليه وسلّم هو أبو القاسم -محمد- بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النّضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا انتهى النسب الذي أجمع الناس عليه وأجمعوا على أن عدنان من ذرية إسماعيل النبي بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، واختلفوا في عدد الآباء الذين بين عدنان وإسماعيل تكميل- العرب كلهم راجعون إلى أصلين، أحدهما قحطان وهم أصل اليمن ؛ والآخر عدنان وهم قريش وسائر العرب وإنما يقال قريش لمن كان من ذرية النضر ابن كنانة دون غيرهم وكانت قريش متفرقة في البلدان، فجمعهم بمكة قصي، ولذلك قيل له مجمع، وهو كان سيدهم المطاع، وكان له أربعة أولاد: عبد مناف وعبد العزي وعبد الدار وعدي وكان لعبد مناف أربعة أولاد: هاشم والمطلب وعبد الشمس ونوفل وكان لهاشم أربعة أولاد: عبد المطلب وأسد وأبو نضلة وصيفي وانقرض نسله إلا من عبد المطلب وكان لعبد المطلب عشرة أولاد ذكور: عبد الله - والد النبي صلى الله عليه وسلم وعمومته التسعة وأدرك الإسلام منهم أربعة: حمزة والعباس-رضي الله عنهما- وأبو طالب وأبو لهب ومات قبل البعثة خمسة: الحارث والزبير وحجل وضرار والمقدم وكانت له ست بنات: أميمة وأم حكيم -وهي البيضاء- وبرة وعاتكة وصفية وأروى وهن عماته -صلى الله عليه وسلم وأمه التي ولدته صلى الله عليه وسلم ءامنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ذكر مولده ومنشإِه ومبعثه وهجرته ووفاته ولد -عليه الصلاة والسلام-...
LES CALENDRIERS EN ALGERIE – BAGHLI Mohammed
LES CALENDRIERS EN ALGERIE Baghli Mohammed ben Ahmed 1.- CALENDRIER SOLAIRE Le Calendrier solaire chrétien a été arrêté 532 ans après la naissance de Jésus-Christ 2.- Il fût supposé que Jésus Christ était né un 25 Décembre de l’an 753 de la fondation de Rome. 3.- Et c’est ainsi que fût décidé le commencement du calendrier solaire chrétien correspondant au Samedi 1er Janvier de l’An 754 de la Fondation de Rome. 4.- Ce Calendrier Solaire Chrétien prit en compte la réforme adoptée par l’Empereur Julien en l’an 46 Avant-JC (Before Christ ou BC) dans la répartition des mois et des années solaires. 5.- Le Calendrier Julien comprend les 12 mois en cours depuis l’an 153 BC avec un total de 365 Jours dans l’année normale et la prise en charge des 6 heures restant de la durée de révolution annuelle autour du Soleil dans un total d’une journée tous les quatre ans à ajouter au mois de Février tous les quatre ans. 6.- Ce fût le Savant arabe Thâbet Ibn Quorra Al-Harrâny (836-901) le premier à avoir calculé la durée de l’année solaire en annonçant le résultat de : 365 jours, 6 heures, 9 minutes et 11 secondes 7.- Les derniers calculs astronomiques ont donné le résultat suivant : 365 jours, 6 heures, 9 minutes, 10 secondes et 57 tierces. 8.- L’année solaire fût évaluée à 365,25 jours 9.- Le Reste de l’Année Solaire Astronomique fût :9 minutes et 10secondes et 57 tierces 10.- Les 365 Jours furent répartis sur les 12 mois de l’Année Solaire Julienne : Yennayer ou Janvier (31Jours) ; Febrâyer ou Février (28Jours) ; Mâgou ou Mârs ou Mars (31Jours) ; Yabrîr...
قصيدة البردة للبوصيري
قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.[1] وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة.[2] وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمون في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة. وأقاموا لها مجالس عرفت بـ مجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي. يقول الدكتور زكي مبارك: «البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول»[3] سبب نظم هذه القصيدة يقول البوصيري عن سبب نظمه لهذه القصيدة: كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما اقترحه عليّ الصاحب زين الدين يعقوب بن الزبير، ثم اتفق بعد ذلك أن داهمني الفالج (الشلل النصفي) فأبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله تعالى في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحداً، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن...
المنهيات المتعلقة بالقلوب
المنهيات المتعلقة بالقلوب وهي عشرون الأول: الرياء في العبادات، وهو الشرك الأصغر، وهو ضدّ الإخلاص ولهما مراتب متفاوتة في قبول العمل وإحباطه وفي استحقاق العقاب على الرياء فقد يكون العمل أوّلا خالصا ثمّ يحدث الرياء في أثنائه، فيفسده إن تمادى أو يحدث بعد الفراغ منه، فلا يضرّ وقد يكون أوّلا على الرياء ثمّ يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فلا يضر وقد يكون أولا على الرياء ثم يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فينبغي استأنافه وقد يبدأه ممتزجا فينظر أيّهما أغلب فيناط به الحكم وقال بعضهم: العمل لأجل الناس شرك وترك العمل لأجل الناس رياء ومما يتعلق بالرياء تسميع الناس بالعمل والتزيين للناس بإضهار الخير في القول أو في الفعل أو في اللبس أو غير ذلك والمداهنة والنفاق وهو إضهار ضد ما في قلبه الثاني: العجب، وهو مفسد للعمل ومعناه استعظام العبد لما يعمل من العمل الصالح ونسيان منّة الله به الثالث:الغرور، وهو غلط النفس وحقيقته إعجاب بما لا خطر له أو ركون إلى ما لا ينفع والمغترون أصناف كثيرة من العلماء والعباد والمتصوفة وأهل الدنيا وغيرهم الرابع:الكبر، وهو من المهلكات ومعناه تعاظم الإنسان في نفسه وتحقيره لغيره ثم إنّ التّكبّر له أسباب فمنها العلم والعبادة والحسب والشجاعة والقوة والجمال والمال والجاه وهو درجات: فأشدّه التّكبّر على الله ورسوله وهو الذي حمل أكثر الكفار على الكفر ثم التّكبّر على أهل الدّين من العلماء والصلحاء وغيرهم بالازدراء بهم وعدم القبول لمناصحتهم ثم التّكبّر على سائر النّاس الخامس:الحسد، وهو حرام ومعناه تألّم القلب بنعمة الله على عباده وتمني زوالها عن المنعم عليه فإن تمنّى مثلها لنفسه ولم يتمن زوالها عن غيره، فذلك غبطة جائزة السادس: الحقد، وهو خلق مذموم يثير العداوة والبغضاء والإضرار بالنّاس السابع:الغضب، وهو منهي عنه، فينبغي كظمه لئلا...
الدعاء
الدعاء من المأمورات الأربعة المتعلقة باللسان مع تلاوة القرءان الكريم وذكر الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي ملازمة الدعاء لأربعة أوجه الأمر به في الكتاب والسنة إنه سبب السعادة لقوله عز وجل : {ولم أكن بدعائك رب شقيا لرجاء الإجابة في المسئول لإظهار ذلّة افتقار العبودية وعزة قدرة الربوبية آداب الدعاء سبعة الوضوء له وتقديم ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبله ورفع اليدين به والإلحاح بالتكرار والإخلاص والتضرع حين السؤال وقصد الأوقات التي ترجى فيها الإجابة كساعة الجمعة وليلة القدر والسجود وبين الآذان والإقامة وعند قيام الصلاة وحضور الجهاد والثلث الأخير من الليل ودبر الصلوات أفضل الدعاء ما ورد في القرءان والحديث فمن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري واصلح لي دنياى التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إني أسألك حبّك وحبّ من يحبّك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد اللهم إني أسألك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة اللهمّ عافني في بدني اللّهم عافني في سمعي اللّهمّ عافني في بصري اللهمّ إنّي أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهمّ استر عورتي وآمن روعتي وأجب دعوتي اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهمّ إنّي أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحكم في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلي وجهك...
مولدية الشيخ ابن الحمّادي: الحمد لله ما اعظمها نعمة يوما قالوا ازاد شفيع العباد
الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed جَابَتْ يَمِينَة بْدَرْ يَفْجِي الظُّلْمَة * وَحْلِيمَة رَبَّاتْ شَفِيعَ العِبَادْ djâbat yamîna badr yafdjî edhdholma wa hlîma rabbâtou shfî' al 'ibâd لَوْ عَاشُوا بْالاَثْنِينْ يَفْتَخْرُوا هُمَا * يَجْزى بَرْكَاوْا يَانْسَا مَا كَانْ عْنَادْ law 'âshou bilathnain yaftakhrou houmâ yadjzî barkâou yâ nsâ mâ kân 'nâd بِيبَانَ الجَنَّة أَوْ بِيبَانَ الرَّحَْمة * يَرْجَاوْا اَحْمَدْ مَا انْفَتْحُوا حَتَّى ازَّادْ bîbân al-djanna wabibân errahma yardjâw Ahmad manfathou hatta ezzâd الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed لَمَّا كَبْرَتْ يَمِينَة بَنْتَ اوْهَابِي *وَكْبَرْ عَبْدَالله عْزِيزْ عَلَى بَابَاهْ lamma kabrat yamîna bant awhabî wakbar 'abdallah a'zîz a'lâ bâbâh يَمِينَة كَالشَّمْسْ صَوَّرْهَا رَبِّي*عَبْدَ الله فِي الزِّينْ فَاتَ البَدْرَ بْهَاهْ yamina kashshams sawwarha rabbî 'abdallah fîzzîn fât al-badra bhâh كَبْرَتْ وَاشْتَنْعَتْ وَاكْبَرْ عَادْ صْبِي * جَابُوهْ الخُطَّابْ وَمْيَا خِيلْ مْعَهْ kabrat washtân'at wakbar 'âd esbîy djâbou elkhôttâb wamyâ khîl m'ah الحَمْدُ لِلَّهْ مَا اعْظَمْهَا نِعْمَة * يَوْمًا قَالُوا اَزَّادْ شَفِيعَ العِبَادْ al-hamdoulillah ma'dhamha ni'ma yawman qâlou ezzâd shfi' al 'ibâd يَوْمًا قَالُوا ازَّادْ سِيدِي مُحَمَّدْ yawman qâlou ezzâd sîdî Mouhammed جَابُوا مْعَهْ مْيَاتْ فَارَسْ مَعْلُوَمة * مَنْ عُتَّاقَ الخْيُولْ شَدّْ عْلَى عَرَّادْ djabou m'ah miyât fâras ma'louma man 'outâq al khiyoul shadd 'alâ arrâd أَلْبَسْ كَسْوَة بَاهْيَة فُوقُه هَمَّه * سَرْجَ أَحْرِير أَحْمَر مَصْنُوع موَرَّدْ albass kaswa bâhiya fawqou hamma sardj ahrîr ahmar masnou' mwarrad ارْكَابُه قَنْدِيلْ يَشْعَلْ فِي الظَّلْمَة * شَبِرُ فَكْرُون وَلجَامُه وَقَّادْ erkâbou...
مولدية ابن العطار 761هـ/م 1 فيفري 1361م
مولدية الطَّالِبِ أَبِي الحَسَنِ عَلِي ابْنِ العَطَّارِ عَفَا اللهُ عَنْهُ وَصَبَّ بِالهَوَى كَلِفٌ مُعَنَّى * أَعَنَّ مِنَ الصَّبَابَةِ مَا تَعَنَّا فَمِنْ زَفَـــرَاتِهِ مَا شَبَّ نَارَا * وَمِنْ عَبَــــرَاتِهِ مَا نَهَلَ مُزْنَا تَذَكَّـرَ عَيْشَةَ المَاضِي فَأَضْحَى * يُكَفْكِفُ دَمْعَهُ شَوْقًا وَحُزْنَا وَشَبَّ أَوَارَ أَضْلُعِـهِ وَأَجْـرَى * مَـــدَامِعَهُ وَهَامَ وَكَادَ يَفْنَا بِصَبَى بَحْـرِيَّةٍ هَبَّتْ فَنَمَتْ * فَرَقَّ لِغَــرْبِهَا طَــرَبًا وَأَنَّا فَتَـمَّ بِنَفْحَةٍ كَالمِسْكِ نَشْـرَا * فَطِيبُهُ نَشْوَاهَا ذَكَّــــرَتْنَا فَـهَامَ القَلْبُ إِجْلاَلاً وَشَوْقًا * لِمَنْ نِلْنَا الفَخَارِيَّةَ وَسُــدْنَا نَبِيٌّ مُصْطَفَى هَادٍ شَفِيعٌ * بِمَوْلِدِهِ السَّعِيدِ لَقَدْ سَعِــدْنَا شَفِيعُ المُذْنِبِينَ غَذَاةَ حَشْــرٍ * مُقِيلُ عَتَادِنَا مِمَّا اقْتَـــرَفْنَا أَعَزَّتْنَا بِهِ شَرَفًا صَمِيـمًا * وَحُزْنَا المَكْـــرَمَاتِ بِهِ وَفُزْنَا دِرَاعُ الشَّاةِ كَلَّمَـهُ يَقِينًا * وَأَخْبَرَهُ وَأَظْـهَــرَ مَا أَكَنَّا وَعَيْنُ قَتَادَةَ عَادَتْ وَمَا رَأَى* الرَّاؤُونَ أَحْسَنَ مِنْـــهُ عَيْنَا نَعَمْ وَالبَـدْرُ شُقَّ لَهُ بِلَيْلٍ * كَذَاكَ الجِذْعُ لِلْمُخْتَارِ حَنَّا وَإِيوَانُ المَجُوسِ لَهُ ارْتِجَاجُ * وَأَصْبَحَ دِينُهُـــمْ كَذِبًا وَمَيْنَا وَأَعْظَــمُ آيَةٍ بِتَبُوكَ نَادَ * جَــرَى مِنْ كَفِّهِ وَانْهَلَّ مُزْنَا مَدَائِحُ سَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ * تُحَــدُّ وَكَيْفَ أَنْ تُحْصَى وَأَنَّا وَحَسْبُكَ مَدْحَةٍ وَعُلُوُّ قَدْرٍ * مِنَ الرَّبِّ العَظِيـــمِ عَلَيْهِ أَثْنَا رَسُولُ اللهِ يَا أَمَلِي وَسُؤْلِي * وَيَا أَسْــمَى الوَرَى قَدْرًا وَأَسْنَا سَأَلْتُ اللهَ فِي سِرِّي وَجَهْرِي* وََأرْغَبَــهُ إِذَا مَا أَنَاءَ اللَّيْلِ جَنَا لَعَلِّي َأنْ أَحُلَّ حِـمَاكَ يَوْمًا * وَيَبْلُغُ قَلْبُ ضَبِّ مَا قُـــمْنَا إِذَا المَوْلَى أَبُو حَمُّو حَبَانِي * بِإِحْسَانِ وَجَادَ بِــــهِ وَمَنَّا فَمَنْ يَقْصِدْ حِمَاهُ يَجِدْ رَحْبَا * وَيُبْــدِلُ خَوْفَهُ فَـرَجًا وَأَمْنَا إِمَامٌ قَدْ تَخَيَّرَ لِلْبَـــرَايَا * فَــمَا َأرْقَى مَعَالِيــهِ وَأَسْنَا بَدَائِعُ مَجْدِهِ كَالآفَاقِ عَمَّتْ * وَكَـمْ مِنْ سُنَّةٍ فِي الجُودِ سَنَّا وَغُرَّةُ مُلْكِهِ الغَــرَّاءُ لَمَّا * عَلَتْ وَجْهَ الزَّمَانِ كَسَتْهُ حُسْنَا فَتًى جَمَعَ المَحَاسِنَ وَالمَعَالِي * وَحَازَ فُنُونَـــــهَا فَنًّا فَفَنَّا مُهَابٌ إِنْ نَظَرْتَ رَأَيْتَ لَيْثًا * وَوَهَّابٌ...
مولدية ابن أبي جمعة التلالسي 761هـ/ 1 فيفري 1361م
مولدية طَبِيبِ حَضْرَتِهِ العَلِيَّةِ السَّنِيَّةِ الحَاج مُحَمَّد بن أَبِي جُمْعَة ابْن عَلِي التَّلاَلِسِي، عَفَا اللهُ عَنْهُ أَ شَهْرُ رَبِيعِ أَنْتَ رَبِيعُ قَلْبِي * لَقَــدْ كَانَ الفُؤَادُ إِلَيْكَ هَادِ أَتَيْتَ بِسَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ طُــرًّا * وَخَيْــرِ الخَلْقِ مِنْ ءَاتٍ وَغَادِ نَبيِّ هَاشِـــمِيِّ أَبْطَحِيِّ * سَـــرَى لِمَلِيكِهِ وَالَّيْلُ هَادِ حَبَاهُ اللهُ بِالسَّبْعِ المَثَانِي * وَفَضَّلَــــهُ عَلَى كُلِّ العِبَادِ مَحَبَّتُـهُ لَقَدْ عُلِّقَتْ بِقَلْبِي * بِــهَا أَرْجُو نَجَاتِي فِي الْمِعَادِ عَلَيْـهِ صَلاَةُ خَالِقِنَا تَعَالَى * إِلَى يَوْمِ يُنَادِيِنَا المُنَادِ صَلاَةً دَائِمًا تَتْــرَى عَلَيْهِ * وَلَيْسَ لَــها وَحَقِّكَ مِنْ نَفَادِ عِبَادَ اللهِ مِنْ عُـرْبٍ وَعُجْمٍ * هَلُـــمُّوا لِلصَّلاَحِ وَلِلرَّشَادِ هَلُـــمُّوا لِلإِمَامِ فَبَايِعُوهُ * فَإِنَّ الحَقَّ خَيْـــرُ مِنَ العِنَادِ هُوَ الزَّابِي الَّذِي كُنَّا سَـمِعْنَا * تُــدِينُ لَهُ الحَوَاضِرُ وَالبَوَادِ هُوَ المَذْكُورُ فِي الحَدَثَانِ يَعْنِي * لِمَنْ فِي الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ العِبَادِ هُوَ المَوْلَى أَبُو حَمُّوا وَقَـدِمَا * سَنَا المُلْكُ كَانَ عَلَيْـــهِ بَادِ أَتَاهُ المُلْكُ عَفْوًا دُونَ حَـرْبٍ * وَكَانَ لِغَيْــرِهِ صَعْبُ القِيَادِ تِلِـمْسَانُ بِهِ حَسُنَتْ وَرَاقتْ * وَصَارَ لَـهَا الفَخَارُ عَلَى البِلاَدِ إِمَامٌ عَادِلٌ شَـهْــمٌ جَوَادٌ * هَيَّأَ لِلصَّلاَحِ وَلِلسَّــــدَادِ لِطَاعَتِـــهِ دَعَانَا فَاسْتَجَبْنَا * رَعَاهُ اللهُ مِنْ مَلِكٍ وَهَادِ فَمَنْ يَاتِي لِبَيْعَتِـــهِ مُطِيعًا * وَإِلاَّ فَالحُسَامُ عَلَيْــــهِ عَادِ يَلِينُ عَلَى الضَّعِيفِ إِذَا رَآهُ * وَيَسْطُوا بِالفَــرَاعِنَةِ الشِّدَادِ لَقَدْ مَنَّ الإِلَـــهُ بِهِ عَلَيْنَا * وَنَجَّانَا بِــــهِ مِنْ كُلِّ عَادِ لَهُ مِنْ عَامِــرٍ جَمْعُ مَرَاسِمَ * أُسُودًا فِي الحُرُوبِ عَلَى الأَعَادِ حَــمَوْهُ وَآزَرُوهُ وَنَاصَحُوهُ * وَهُـــمْ أَنْصَارُهُ يَوْمَ الجِلاَدِ إِذَا وَعَدُوا وَفَوْا وَإِذَا يُنَادِي * بِذِكْــرِهِمْ بَلَغَتْ إِلَى المُرَادِ وَإِنْ سَالَـمَتْهُمْ نِلْتَ الأَمَانِي * وَ وَا أَسَفَا لِمَنْ لَــهُـمْ يُعَادِ وَعَبْدُ الوَادِ سَادَاتٌ كِـرَامٌ * بِهِمْ مَا شِئْتَ مِنْ بَطَلِ جَوَادِ وَأُقْسِمُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا جَمِيعًا * سِوَاهُمْ لِلسُّــرُوجِ وَلِلْجِيَادِ فَكَمْ مِنْ كَـرْبَةٍ بِهِمْ تَجَلَّتْ * شَـدَائِدٌ بِهِمْ...
مولدية بن موسى المديوني 761هـ/ 1 فيفري 1361م
مُولدِيَّة أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ المُومِن بْنِ مُوسَى المَدْيُونِي عَفَا اللهُ عَنْهُ شَـــهْـــــرُ رَبِيعٍ زَارَنَا يَا حَبَّذَا * أَهْلاً بِهِ مَنْ زَارَ مُتَفَقِّــــــــدا فِي كُلِّ عَامٍ مَـــرَّةً يَهْـــــدِي لَنَا * أَزْهَارَهُ وَمُبَشِّـــــرًا بِالمَوْلِـــدِ أَيَا رَبِيعٌ لَكَ العُلاَ فَـمَا رَقَّ العُلاَ * فَضْلاً وَلاَ تَسْــــمَعْ لِقَوْلٍ مُفَنِّدا وَأَيَا رَبِيعٌ لَكَ المَفَاخِـــرُ كُلُّـــــهَا * وَلَكَ الشُّهُورُ أَذِلَّةٌ كَالأَعْبُـــــدِ فِيكَ اسْتَـهَلَّ نَبِيُّنَا خَيْــرُ الوَرَى * فِي سَاعَةٍ طَلَعَتْ بِسَعْــــدِ مَسْعُدِ فَتَكَشَّفَتِ ظَلْـــــــمَاءُ كُلِّ ضَلاَلَةٍ * وَأَنْجَابَ عَنْــــهَا لِكُلِّ مَوْجِــدِ وَالكُفْـــــرُ وَلاَّ لاَ ضَلاَلَةَ بَعْــدَهُ * قَدْ هَــــدَّ مَا قَدْ شَادَهُ بِمُحَمَّـدِ فَكَأَنَّـــــهُ فِي نُورِهِ وَبَهَائِــــهِ * قَمَرٌ بَـــــدَى فِي جَنْحِ لَيْلِ أَسْوَدِ فَتَنَكَّسَتْ أَصْنَامُ قَيْصَـرَ عِنْـــــدَهُ * وَاعْتَاضَ قَائِمًا بِكَيْتَ مُلْحِــــــدِ ثُمَّ انْطَفَتْ نِيــرَانُ فَارِسَ بَعْــــدَمَا * مَــــرَّتْ سِنُونَ وَحَمَوْهَا لَمْ يَخْمُدِ وَالتَّاجُ عَنْ كِسْـــــــرَى تَسَاقَطَ * خَيْبَتًا لِظُــهُورِهِ خَيْرَ العَالَمِينَ مُحَمَّدِ وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْ جَنَابَتِــــــهِ * وَبَـــدَتْ أُمُورٌ لِلْكَفُورِ وَالمُخْلِــدِ هَذَا وَكَمْ ظَـــــهَـرَتْ لَهُ مِنْ آيَتٍ * كَالشَّمْسِ فِي إِشْـــرَاقِهَا وَأَزْيَــدِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ عَزَّ َأنْ يَاْتِي بِــــــهَا * بَشَرٌ سِوَاهُ وَمِثْلُهَا لَمْ يَشْــهَـــدِ كَكَلاَمِ ضُبِّ وَالغَزَالَةُ بَعْـــــــدَهُ * وَالذِّئْبُ حَقًّا وَالحَصَا وَالجَلْــمُــدِ ثُمَّ اِنْشِقَاقُ الَبـدْرِ وَالمَاءُ الذِي * رَوَى الجُيُوشَ مِنَ الأَصَابِعِ وَاليَـــدِ ثُمَّ الغَمَامَةُ فَوْقَــــــهُ مَشَى * وَتَظِلُّ وَاقِفَةً لَهُ أَنْ يَقْعُــــــدِ وَيَـــرَى الذِي مِنْ خَلْفِــهِ مِثْلَ الَّذِي * يَأْتِي قُبَالَتَهُ كَـــمَا فِي المُسْنَــدِ الهَاشِــــــمِيُّ المُصْطَفَى عَلَمُ الهُدَى * فَلَهُ اللِّوَى وَلَهُ الشَّفَاعَةُ فِي غَـــدِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ مِنْ أَجْــــدَاثِــهِمْ * ذَهْلَ العُقُولِ إِلَى المَقَامِ الأَوْحَـــدِ شَعْثًا عُـــــــرَاةً خَائِفِينَ وَفَوْقَهُمْ * شَـــمْسٌ تَغْرُبُ وَالجَوَارِحُ تَرْعَـدِ وَالنَّارُ جِيءَ بِــــهَا لِتَلْفَحَ مَنْ عَصَى * وَالخَلْقُ فِي قَلَقٍ وَكَرْبٍ مُجْــــهِدِ وَاللهُ رَبِّي قَـــــــدْ تَجَلَّى لِلْقَضَاءِ * بَيْنَ العِبَادِ فَيَا لَهُ مِنْ مَشــــهَـدِ وَيَوَدُّ مُقْتَــرِفُ الجَــــرَائِمِ فِي الدُّنَا * لَوْ كَانَ يَنْفَعُ أَنَّهُ لَــــمْ يُولَــدِ...
مولدية ابن يعلى 761هـ/ 1فيفري1361م
مولدية الفَقِيهِ القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنِ أَحْمَد الحَسَنِي الشَّهِيرِ بِـ "ابْنِ يَعْلَى" –عَفَا اللهُ عَنْهُ - ظَهَرْتَ فَأَظْهَرْتَ السُّرُورَ الأَبْهَرَ وَسَمْتَ * فَأَخْفَظْتَ الهِلاَلَ الأَزْهَــــر وَرَقَتْ مَعَالِي سِيــــــــــــــــمَةٍ عُلْوِيَّةٍ * مَا كَانَ أَعْلَى مَا عَلَتْهُ وَأَشْهَرَ لِلَّهِ صُبْحُ صَبِيحَةٍ مَيْـــــــــــــــمُونَةٍ * أَبْــدَتْ بِفَضْلِ اللهِ نُورًا نَيِّــــــرَ يَا خَيْــرَ مَا صَبَحَ وَخَيْــــــــرَ صَبِيحَةٍ * جَاءَتْ بِمَوْلِــدِهِ ظَهِيرًا أَظْـهَـرَ سَفَـرَتْ لَنَا عَنْ ثَغْـرِهَا فَتَبَسَّــــــــمَتْ * أَزْهَارُ رَوْضٍ قَدْ أَغَارَتْ عَنْبَـرَ وَجَادَتْ قَلاَئِـدُ جِيــدِهَا عَطْـــــــــــرِيَّةً * مَا كَانَ أَسْمَى رِيحٍ ذَاكَ وَاعْتَطَرَ لِلَّهِ مِنْـــــــــــــــــــهَا سَاعَةً مَسْعُودَةً * جَاءَتْ بِــــمِنَّتِهَا بِعَيشٍ أَخْضَــرَ جَاءَتْ بِأَحْــــــمَـــــــــدَ هَادٍ وَأَمْهَــــدَ * وَمُبَشِّــــــرًا وَمُحَـرِّرًا وَمُطَــهِّـرَ خَضَعَتْ رِكَابُ المُشْـــرِكِينَ لِبَعْثِــــــهِ * وَتَضَعْضَعَ الإِيوَانُ مِنْهُ وَكُسِّـــرَ وَكَذَلِكَ نِيـــــرَانُ المَجُوسِ بِفَارِسَ * خَمَدَتْ لِمَوْلِــــدِهِ لَمَّا قَدْ سُطِّـــرَ وَبِكَفِّـــــــــهِ حَصْبَاءُ رِمَالٍ سَبَّحَتْ * وَكَذَلِكَ المَاءُ الزِّلاَلُ تَفَجَّــــــــــرَ وَالظَّبْيُ كَلَّـــــــــمَـــــهُ بِأَفْصَحَ مَقْوَلٍ * وَالضَّبُّ رَدَّ لَهُ جَوَابًا مُخْبِـــــرَ وَشَكَا البَعِيرُ إِلَيْهِ ظُلْـــــــمًا قَالَـــــهُ * فَحَبَاهُ نَصْـــرًا بِالعَــــدُوِّ وَضَفَرَ وَبَكَى الجَذِيعُ تَشَوُّقًا لِفِــــــــرَاقِـــــهِ * فَحَنَا عَلَيْهِ مُسْكِتًا وَمُصَبِّــــــرَا هَذَا وَكَـــمْ مِنْ مُعْجِزَاتٍ قَدْ سَـــمَتْ * وَتَعَاضَمَتْ فِي قَدْرِ مَا إِنْ تَخْتَصِرَ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا خَيْـــــرَ الوَرَى * أَزْكَى صَلاَةٍ فِي المَلاَءِ وَأَوْفَرَ مَوْلاَىَ إِنِّي قَـــــدْ رَجَوْتُكَ كَاشِفًا * بَلْوَى ذُنُوبِي أَوْفَقَتْ وَتَحَسَّـــرَ مَا لِي إِلَى رَبِّ سِوَاكَ وَسِيلَةٌ * لِيَمُّنَّ بِالعَفْوِ الجَـــمِيلِ وَيَغْفِــــرَ وَيُبَلِّغُنِي طِيبَةً فِي طَبْعَةٍ * مِنْ قَبْلِ أَنْ أُلْقِيَ المَمَاتَ وَأُقْبِرَ أَمَلِي الزِّيَارَةُ لاَ عَــدَّتْنِي كُلَّــــمَا * رَمَتِ ارْتِحَالاً وَمَنَّتْ صَعِيدًا وَعٍْرَ وَأَرَى الذُّنُوبَ صَوَارِفَ عَنْ بَابِكُــمْ * وَأَرَى الرَّجَا عَنْ وَجْهِ قِبْلَتِي أَسْفَ مَوْلاَىَ حَظِّي مِنْ رَجَائِكَ حَظَّنِي * فَوَقَفْتُ مِنْهُ بِكُلِّ مَوْقِفَةِ العَــرَا وَبَابَ جُودِكَ يَا مَلِيكَ مَطِيَّتِي * أَوْقَفْتُ َأرْجُوا مِنْكَ مَوْقِـــــــرَا لِتَــمُـــــدَّنِي بِالعَوْنِ مِنْكَ إِذَا...
سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وترحّم وشرّف وكرّم
سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نسبه، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، خَلقه، خُلُقه، بعض معجزاته، أزواجه، أولاده، غزواته ذكر نسبه صلّى الله عليه وسلّم هو أبو القاسم -محمد- بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النّضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا انتهى النسب الذي أجمع الناس عليه وأجمعوا على أن عدنان من ذرية إسماعيل النبي بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، واختلفوا في عدد الآباء الذين بين عدنان وإسماعيل تكميل- العرب كلهم راجعون إلى أصلين، أحدهما قحطان وهم أصل اليمن ؛ والآخر عدنان وهم قريش وسائر العرب وإنما يقال قريش لمن كان من ذرية النضر ابن كنانة دون غيرهم وكانت قريش متفرقة في البلدان، فجمعهم بمكة قصي، ولذلك قيل له مجمع، وهو كان سيدهم المطاع، وكان له أربعة أولاد: عبد مناف وعبد العزي وعبد الدار وعدي وكان لعبد مناف أربعة أولاد: هاشم والمطلب وعبد الشمس ونوفل وكان لهاشم أربعة أولاد: عبد المطلب وأسد وأبو نضلة وصيفي وانقرض نسله إلا من عبد المطلب وكان لعبد المطلب عشرة أولاد ذكور: عبد الله - والد النبي صلى الله عليه وسلم وعمومته التسعة وأدرك الإسلام منهم أربعة: حمزة والعباس-رضي الله عنهما- وأبو طالب وأبو لهب ومات قبل البعثة خمسة: الحارث والزبير وحجل وضرار والمقدم وكانت له ست بنات: أميمة وأم حكيم -وهي البيضاء- وبرة وعاتكة وصفية وأروى وهن عماته -صلى الله عليه وسلم وأمه التي ولدته صلى الله عليه وسلم ءامنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ذكر مولده ومنشإِه ومبعثه وهجرته ووفاته ولد -عليه الصلاة والسلام-...
LES CALENDRIERS EN ALGERIE – BAGHLI Mohammed
LES CALENDRIERS EN ALGERIE Baghli Mohammed ben Ahmed 1.- CALENDRIER SOLAIRE Le Calendrier solaire chrétien a été arrêté 532 ans après la naissance de Jésus-Christ 2.- Il fût supposé que Jésus Christ était né un 25 Décembre de l’an 753 de la fondation de Rome. 3.- Et c’est ainsi que fût décidé le commencement du calendrier solaire chrétien correspondant au Samedi 1er Janvier de l’An 754 de la Fondation de Rome. 4.- Ce Calendrier Solaire Chrétien prit en compte la réforme adoptée par l’Empereur Julien en l’an 46 Avant-JC (Before Christ ou BC) dans la répartition des mois et des années solaires. 5.- Le Calendrier Julien comprend les 12 mois en cours depuis l’an 153 BC avec un total de 365 Jours dans l’année normale et la prise en charge des 6 heures restant de la durée de révolution annuelle autour du Soleil dans un total d’une journée tous les quatre ans à ajouter au mois de Février tous les quatre ans. 6.- Ce fût le Savant arabe Thâbet Ibn Quorra Al-Harrâny (836-901) le premier à avoir calculé la durée de l’année solaire en annonçant le résultat de : 365 jours, 6 heures, 9 minutes et 11 secondes 7.- Les derniers calculs astronomiques ont donné le résultat suivant : 365 jours, 6 heures, 9 minutes, 10 secondes et 57 tierces. 8.- L’année solaire fût évaluée à 365,25 jours 9.- Le Reste de l’Année Solaire Astronomique fût :9 minutes et 10secondes et 57 tierces 10.- Les 365 Jours furent répartis sur les 12 mois de l’Année Solaire Julienne : Yennayer ou Janvier (31Jours) ; Febrâyer ou Février (28Jours) ; Mâgou ou Mârs ou Mars (31Jours) ; Yabrîr...
أحدث التعليقات