Divers

عين سيدي محمد الصحبي بقرية تاقمة عين فزة تلمسان

Le 23 Avril 1978 a été rénové Aïn Sidi SOHBI près de TAGMAT -Ain-Fezza- TLEMCEN 35 ans après, le Mardi 23 Avril 2013 entre 16h. et 17h. une gorgée d'eau en souvenir des premiers Sahaba près de TLEMCEN بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول ربّ العالمين المبعوث هَديّةً ورحمةً للعالمين أمّا بعد، فقد أسّس تشييد وتجديد بناء مسجد صحيب رسول الله وضريحه المعروف باسمه وهو سيدي محمّد الصّحبي الموجود بالقرية من تاريخ فتوح إفريقيا في عهد الأمير سيدنا عقبا والسيد عبد الله بن جعفر والسيد الزبير وُفّقوا على بنائه قرية تاقمة في 23 أفريل سنة...

الرحلة الفاسية في الثقافة الصوفية 13-16 أفريل 2013

الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية في مقدمته يصف ابن خلدون التصوف بعلم القلوب أو بتعبير أدقّ معرفة "الأحوال الداخلية" يقول ابن خلدون:  فالذكر كالغذاء لتنمية الروح، ولا يزال في نمو وتزايد إلى أن يصير شهودا بعد أن كان علما ويكشف حجاب الحس، ويتم صفاء النفس الذي لها من ذاتها وعلى العكس عندما نتجه إلى أضعاف البعد الروحي فهذا يؤدي إلى إفراغ المعنى الديني من مغزاه الحقيقي واستبداله بإيديولوجيا اجتماعية وسياسية تبهده عن هدفه المنشود فالبعد الروحي حين يتواجد وخلافا لما يشاع عنه، لا بتنافى أبدا مع الأبعاد الأخرى الفنية الثقافية الفكرية والمجتمعية التي بإمكانها أن ترويه وتغديه هذا ما أردنا تسليط الضوء عليه في الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية وذلك بإبراز كيف لهذين البعدين الظاهر والباطن اللذان لا يتكاملان فحسب وإنما يسمحان كذلك باستشراف منبع للإلهام والإبداع في شتى المجالات المكونة للثقافة الإنسانية هذان البعدان يستطعان في تكاملهما أن يؤسسا لحضارة حية لها القدرة الدائمة على التجدد لخدمة نفس الهدف: جعل المصير الإنساني مسار نحو الاكتمال الروحي فوزي الصقلي   Dans sa « Muqaddima » (Prolégomènes) Ibn Khaldûn décrivait le Soufisme comme une science des cœurs ou plus précisément encore, une connaissance des « états intérieurs ». Citons Ibn Khaldûn : « … la méditation est comme la nourriture qui donne la croissance à l’esprit : il ne cesse point de croître jusqu'à ce que de science qu’il était, il devienne « présence », et que les voiles des sens étant levés, l’âme jouisse de la plénitude des facultés qui lui appartiennent en vertu de son essence … » Lorsqu’à l’inverse on s’achemine vers l’amenuisement de cette dimension spirituelle, ceci a pour conséquence de vider le sens...

شفاء السائل في تهذيب المسائل لعبد الرحمن بن خلدون

شِفَاءُ السَّائِلِ لِتَـهْذِيبِ المَسَائِلِ لأبي زيد عبد الرحمن بن محمّد بن خلدون بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمّد وعلى صحبه قَالَ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ الفَقِيهُ الجَلِيلُ المُدَرِّسُ المُحَقِّقُ المُشَارِكُ المُتَفَنِّنُ العَالِمُ العَلَمُ الصَّدْرُ الأَوْحَدُ قُطْبُ العُلُومِ الدِّينِيَّةِ وَرَافِعُ رَايَاتِهَا وَفَاتِحُ مُغْلِقَاتِ المَسَائِلِ العَقْلِيَّةِ وَالسَّابِقُ ِإلَى غَايَاتِهَا، أَبُو زَيْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الشَّيخِ الفَقِيه المُحَقِّقِ المُشَارِكِ المَبْرُورِ المُقَدَّسِ المَرْحُومِ أَبِي بَكْرِ مُحَمَّدٍ بْنِ خَلْدُونِ الحَضْرَمِيِّ-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-. الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الإِلْهَامَ لِحَمْدِهِ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِهِ،  وَالصَّلاَةُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ، رَسُولِهِ الكَرِيمِ، وَعَبْدِهِ، وَالرِّضَا عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ مِنْ بَعْدِهِ. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ وَقَّفَنِي بَعْضُ الإِخْوَانِ- أَبْقَاهُمُ اللهُ- عَلَى تَقِيْيدِ وَصْلٍ مِنْ عُرْوَةِ الأَنْدَلُسِ، وَطَنَ الرِّبَاطِ وَالجِهَادِ؛ وَمَأْوَى الصَّالِحِينَ وَالزَّهَادِ، وَالفُقَهَاءِ وَالعُبَّادِ، بِخَاطِبِ بَعْضِ الأَعْلاَمِ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ فَاس، حَيْثُ المُلْكُ يَزْأَرُ، وَبِحَارُ العِلْمِ وَالدِّينِ تَزْخَرُ، وَثَوَابُ اللهِ يُعَدُّ لِإِنْصَارِ دِينِهِ وَخِلاَفَتِهِ وَيُدْخَرُ؛ طَالِبًا كَشْفَ الغِطَاءِ فِي طَرِيقِ الصُّوفِيَّةِ، أَهْلِ التَّحَقُّقِ فِي التَّوْحِيدِ الذَّوْقِيِّ وَالمَعْرِفَةِ الوِجْدَانِيَّةِ: هَلْ يَصِحُّ سُلُوكُهُ وَالوُصُولُ بِهِ إِلَى المَعْرِفَةِ الذَّوْقِيَّةِ وَرَفْعِ الحِجَابِ عَنِ العَالَمِ الرُّوحَانِي تَعَلُّمًا مِنَ الكُتُبِ المَوْضُوعَةِ لِأَهْلِهِ وَاقْتِدَاءً بِِأَقْرَانِهِمْ الشَّارِحَةِ لِكَيْفِيَّتِهِ؛ فَتَكْفِي فِي ذَلِكَ مُشَافَهَةُ الرُّسُومِ وَمُطَالَعَةُ العُلُومِ، وَالاِعْتِمَادُ عَلَى كُتُبِ أمساية الوَافِيَّةِ بِشُرُوطِ النِّهَايَةِ وَالبِدَايَةِ، كَالإِحْيَاءِ وَالرِّعَايَةِ ؟ أَمْ لاَ بُدَّ مِنْ شَيْخٍ يَتَبَيَّنُ دَلاَئِلُهُ وَيُحَذِّرُ غَوَائِلَهُ، وَيُمَيِّزُ لِلْمُرِيدِ عِنْدَ اشْتِبَاهِ الوَارِدَاتِ وَالأَحْوَالِ مَسَائِلَهُ. فَيَتَنَزَّلُ مَنْزِلَةَ الطَّبِيبِ لِلْمَرْضَى، وَالإِمَامِ العَدْلِ لِلأُمَّةِ الفَوْضَى ! Shifâ’ as–Sâil  li Tahdhîb al-Masâil d’Aby-Zaid Abdu-r-Rahmân ben Muhammad ben Khaldûn Au Nom de Dieu le Tout-Miséricordieux, le Très Miséricordieux ! Que Dieu bénisse notre Seigneur et Maître Muhammad et ses Compagnons ! Voici ce qu’a dit le Maître éminent, le juriste vénérable, le docteur à l’esprit rigoureux, versé en plusieurs disciplines, le savant illustre et sans égal,...

علم التصوف عند ابن خلدون Du Soufisme chez Abderrahmane Ibn-Khaldoun

علم التصوف  عند ابن خلدون  هَذَا العِلْمُ مِنَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الحَادِثَةِ فِي المِلَّةِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ طَرِيقَةَ هَؤُلاَءِ القَوْمِ لَمْ تَزَلْ عِنْدَ سَلَفِ الأُمَّةِ وَكِبَارِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ طَرِيقَةَ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ وَأَصْلُهَا: العُكُوفُ عَلَى العِبَادَةِ، وَالانْقِطَاعُ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَالإِعْرَاضُ عَنْ زُخْرُفِ الدُّنْيَا وَزِنَتِهَا، وَالزُّهْدُ فِيمَا يُقْبِلُ عَلَيْهِ الجُمْهُورُ مِنْ لَذَّةٍ وَمَالٍ وَجَاهٍ، وَالانْفِرَادُ عَنِ الخَلْقِ فِي الخَلْوَةِ لِلْعِبَادَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ عَامًّا فِي الصَّحَابَةِ وَالسَّلَفِ .      فَلَمَّا فَشَا الإِقْبَالُ عَلَى الدُّنْيَا فِي القَرْنِ الثَّانِي وَمَا بَعْدَهُ، وَجَنَحَ النَّاسُ إِلَى مُخَالَطَةِ الدُّنْيَا، اخْتُصَّ المُقْبِلُونَ عَلَى العِبَادَةِ بِاسْمِ الصُّوفِيَّةِ وَالمُتَصَوِّفَةِ وَقَالَ القُشَيْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "وَلاَ يَشْهَدُ لِهَذَا الاسْمِ اشْتِقَاقٌ مِنْ جِهَةِ العَرَبِيَّةِ وَلاَ قِيَاسٌ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَقَبٌ. وَمَنْ قَالَ اشْتِقَاقُهُ مِنَ الصَّفَا أَوْ مِنَ الصِّفَةِ فَبَعِيدٌ مِنْ جِهَةِ القِيَاسِ اللُّغَوِيِّ. قَالَ: وَكَذَلِكَ مِنَ الصُّوفِ، لِأَنَّهُمْ يُخْتَصُّوا بِلُبْسِهِ". قُلْتُ: وَالأَظْهَرُ إِنْ قِيلَ بِالاشْتِقَاقِ أَنَّهُ مِنَ الصُّوفِ وَهُمْ فِي الغَالِبِ مُخْتَصُّونَ بِلُبْسِهِ لِمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ مُخَالَفَةِ النَّاسِ فِي لُبْسِ فَاخِرِ الثِّيَابِ إِلَى لُبْسِ الصُّوفِ.  فَلَمَّا اخْتُصَّ هَؤُلاَءِ بِمَذْهَبِ الزُّهْدِ وَالانْفِرَادِ عَنِ الخَلْقِ وَالإِقْبَالِ عَلَى العِبَادَةِ اخْتَصُّوا بِمَآخِذَ مُدْرَكَةٍ لَهُمْ. Du Soufisme chez Abderrahmane Ibn-Khaldoun               Le Soufisme (tasawwaf) est une des sciences de la Loi religieuse (shari’a) qui ont pris naissance en Islam. En voici l’origine: la « voie » (tariqa) suivie par les « futurs » Soufis avaient toujours étaient considérée comme celle de la vérité et de la bonne direction, tant par les Compagnons du Prophète que par leurs disciples immédiats et par leurs successeurs. Elle repose sur la pratique stricte (‘ukûf) (des vertus suivantes): exercices de piété, dévotion exclusive à Dieu, renoncement aux vanités du monde, aux plaisirs, aux richesses et aux honneurs que recherche le commun des hommes, et refuge, loin du monde dans la...

عبد الرحمن بن خلدون 1332-1406م Abderrahmane IBN-KHALDOUN

اِعْلَمْ أَيُّهَا المُتَعَلِّمُ ! إِنِّي أُتْحِفُكَ بِفَائِدَةٍ فِي تَعَلُّمِكَ فَإِنْ تَلَقَّيْتَهَا بِالقَبُولِ وَأَمْسَكْتَهَا بِيَدِ الصِّنَاعَةِ ظَفَرْتَ بِكَنْزٍ عَظِيمٍ وَذَخِيرَةٍ شَرِيفَةٍ وَأُقَدِّمُ لَكَ مُقَدِّمَةً تُعِينُكَ فِي فَهْمِهَا . عبد الرحمن بن خلدون      وُلِدَ بِتُونَس في أوّل رمضان عام 732 هـ الموافق 27 ماي 1332م  تُوُفِيَّ بالقاهرة في 26 رمضان 808 هـ الموافق 17 مارس 1406م  ارْتَحَلَ بتلمسان في عام 754 هـ/م 1353 وارتحلتُ أنا من بسكرة وافِدًا على السّلطان أبي عنان بتلمسان   عام 769 هـ/م 1366  فعمدتُ إلى رباط الشيخ الولي أبي مدين، ونزلت بجوارِه، موثرًا للتَّخَلِّي والانقطاع للعِلمِ، لو تُرِكْتُ له عام 776 هـ/م 1375 ونزلت بهُنين، والجوّ بيني وبين السلطان أبي حمّو مُظلمٌ بما كان منّي في إجلاب العرب عليه بالزّاب، فأوعز بمُقامي بهُنين، ثمّ وفد عليه محمّد بن عريف، فعذله في شأني، فبعث عنّي إلى تلمسان، واستقررت بها بالعبّاد، ولحق بي أهلي وولدي من فاس، فأقاموا معي، وذلك بعيد الفطر سنة ست وسبعين (وسبعمائة للهجرة أي أوّل شوّال عام 776 هـ الموافق 24 مارس 1375) وأخذت في بثّ العلم   أقام 24  سنة في تونس أقام 26 سنة بالمغرب الأوسط والأقصى والأندلس أقام 24 سنة في الشرق رحلات عبد الرحمن بن خلدون اليمن ؛ قرمُونة ؛ إشبيلية ؛ سبتة ؛ تونس القرن9: كريب بن خلدون قتل سنة899 م1057: توفي أبو مسلم عمر بن خلدون تلميذ مسلمة المجريطي في إشبيلية القرن13: هجرة بني خلدون إلى سبتة أوّلا، ثمّ إلى تونس م1283 توفي أبو بكر محمد الجدّ الأعلى لعبد الرحمن وزير مالية سابق لأبي إسحاق الحفصي م1336وفاة محمد بن خلدون، جدّ عبد الرّحمن م1347استيلاء أبي الحسن المريني على تونس اتّصال عبد الرحمن بكبار العلماء الذين وفدوا معه ومنهم الآبُلي 1348-1349 وباء الطاعون الشامل على تونس  تونس  م1352: حضر...

الباب الخامس: في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من الفتوحات المكية ج1ف1 في المعارف

الباب الخامس من الفتوحات المكية في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من وجهٍ مّا لا من جميع الوجوه بسملة الأســماء ذو منظـــرين   ما     بين     إبقاءِ     و أفناءِ      عين إلاّ بـــمن قالت لــــمن حين ما    خافت على النـــمل من الحطمتين فقال من أضحكـــــه قولــــــها: هل أثــــــــر يطلب من بعـــد عين ؟ يا نفس يا نفس استقيمي فقد   عاينت من نـــــــــــملتنا القبضتين وهكذا في الحمـــد فاستثنــها إن شئت أن تنعــــــــــــم بالجنتين إحــداهُما من عسجــد مشرق   جـــملتــــها وأختــــــها  من لُجَين يا أُمَّ قــــــرآن العلى هل تـــرى   من جــــهة الفـــــرقان للفــرقتين أنت   لنا   السبع  المثاني التي   خصّ بــــــها سيـــــــدنا دون مين فأنت مفتاح الهــدى للنـــــــهى وخصّ   من   عاداك   بالفـــرقتين   ولما أردنا أن نفتتح معرفة الوجود وابتداء العالم الذي هو عندنا المصحف الكبير الذي تلاه الحق علينا تلاوة حال كما أن القرآن تلاوة قول عندنا، فالعالم حروف مخطوطة مرقومة في رق الوجود المنشور، ولا تزال الكتابة فيه دائمة أبداً لا تنتهي، ولما افتتح الله تعالى كتابه العزيز بفاتحة الكتاب، وهذا كتاب أعني العالم الذي نتكلم فيه، أردنا أن نفتتح بالكلام على أسرار الفاتحة فاتحة الفاتحة وبسم الله فاتحة الفاتحة وهي آية أولى منها أو ملازمة لها، كالعلاوة على الخلاف المعلوم بين العلماء، فلا بدّ من الكلام على البسملة، وربّما يقع الكلام على بعض آية من سورة البقرة آيتين أو ثلاث خاصّةً تبركًا بكلام الحقّ سبحانه، ثمّ نسوق الأبواب إنشاء الله تعالى فأقول: إنّه لمّا قدّمنا الأسماء الإلهية سبب وجود العالم وأنّها المسلّطة عليه والمؤثّر لذلك، كان بسم الله الرحمن الرحيم عندنا خبر ابتداء مضمر، وهو ابتداء العالم وظهوره، كأنّه يقول ظهور العالم بسم...

علي بن أبي طالب

عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِب وُلِدَ داخل الكعبة الشريفة عَام 23 قبل الهجرة الموافق سنة  600م توفيّ بمدينة الكوفة  في 17 رمضان 40هـ /م 661-01-24. كَانَ أَحَدُ الثَّلاَثِ الَّذِينَ سَبَقُوا إِلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ اللهِ. وَهُوَ أَوَّل فَتَى فِي الإسْلاَمِ. تَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (ص). أَحَدُ الَّذِينَ رَتَّبُوا لِلْهِجْرَةِ النّبويّة. أَخَذَ مُعَاوِيَّةُ بْنِ أَبِي سُفْيَان، وَالِي الشَّام، بِمُنَاجَزَةِ عَلِيٍّ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. كتب علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان وَزَعَمْتَ أَنِّي لِكُلِّ الخُلَفَأءِ حَسَدْتُ وَعَلَى كُلِّهِمْ بَغَيْتُ فَإنْ يَكُ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَلَيْسَتِ الجِنَايَةُ عَلَيْكَ فَيَكُونَ الغَدْرُ إِلَيْكَ وَتِلْكَ شَكَتةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُمَا . بَايَعَ النَّاسُ عَلِيَّ بِالحِجَازِ، وَامْتَنَعَ عَنْ بَيْعَتِهِ مُعَاوِيَّةُ وَأَهْلُ الشَّامِ شِيعَةُ بَنِي أُمِيَّة، غَضَبًا مِنْهُمْ لِمَقْتَلِ عُثْمَانَ وَقِلَّةِ عِنَايَتِهِ بِالبَحْثِ عَنْ مَعْرِفَةِ القَتَلَةِ عَلَى حَسَبِ اعْتِقَادِهِمْ. فَحَدَثَ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ الفِتْنَةُ العُظْمَى بَيْنَ المُسْلِمِينَ. دَفَعَ مُعَاوِيَّةُ عَائِشَةَ وَمَعَهَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، وَكُلٌّ يَطْمَعُ بِالخِلاَفَةِ لِغَيْرِ عَلِيٍّ. معركة الجمل 36هـ/م656 في ضواحي البصرة : قَامَتْ عَائِشَةُ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَبِيرٌ، فِي مُقَدِّمَتِهِمْ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، وَقَاتَلُوا عَلِيًّا فَكَانَتْ وَقْعَةُ الجَمَلِ، وَظَفَرَ عَلِيٌّ. معركة صِفِّين 36هـ/م657 : بَيْنَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبِ وَمُعَاوِيَّةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان تَوْقِيفُ القِتَالِ وَاللُّجُوءُ إِلَى التَّحْكِيمِ فِي صِفِّينَ. اخْتَارَ مُعَاوِيَّةُ "عَمْرُو بْنُ العَاصِ" وَاخْتَارُوا لِعَلِيِّ "عَبْدُ اللهِ بْنُ قِيس المَعْرُوفُ بِأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ" وَفِي رَمَضَانَ 37هـ/م658 اتَّفَقَا سِرًّا عَلَى أَنْ يَخْلِعَا عَلِيًّا وَمُعَاوِيَّةً مِنَ الخِلاَفَةِ وَيَتْرُكَا الأَمْرَ شُورَى بَيْنَ المُسْلِمِينَ. فَأَعْلَنَ أَبُو مُوسَى ذَلِكَ، وَخَالَفَهُ ابْنُ العَاصِ، فَأَقَرَّ مُعَاوِيَّةَ.   فَانْقَسَمَ المُسْلِمُونَ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ: أَهْلَ الشَّامِ: بَايَعُوا مُعَاوِيَّةَ أَهْلَ الكُوفَةِ: حَافَظُوا عَلَى مُبَايَعَةِ عَلِيٍّ، الثَّالِثَ: اِعْتَزَلَهُمَا وَنَقَمَ عَلَى عَلِيٍّ برِضَاهُ التَّحْكِيمَ. بعد معركة صفين وقبول الإمام علي كَرْهًا بالتّحكيم على الخلافة بينه وبين معاوية، خالف عليًّا جماعةٌ من أتباعه وخَرَجُوا من صفوفه فسُمُّوا "الخوارج" ....

عثمان بن عفان

عثمان بن عفّان هُوَ أَبُو عبد الله عثمان بن عفّان بن أبي العاص الأموي وُلِدَ في السّنة السّادسة لعام الفيل تُوفِّيَ يوم الجمعة 18 ذي الحجّة عام 35هـ/م656-06-17 نشأ تاجرًا كان سفيرُ رسُول الله (ص) إلى قريش في بيعة الحُدَيْبِيَّة كان يكتب الوحي لرسول الله (ص) كان في السبعين من عمره لمّا تَوَلَّى الخِلافَةَ في عام 24هـ/م644 أعاد جمع القرءان اتّسعَت فِي عَهْدِهِ الفُتُوحَات أَحْدَثَ أَوَّلَ أُسْطُولٍ إِسْلاَمِيٍّ عَلَى يَدِ وَالِيِّهِ عَلَى الشَّام مُعَاوِيَّة بْن أبي سُفْيَان فُتِحَتْ فِي أَيَّامِهِ مِصْرَ وَلِيبْيَا وَالبَحر اسْتَقْبَلَ وَفْدًا مِنْ قَبِيلَةِ مَغْرَاوَة بِرِئَاسَةِ "صَوْلاَت بْنِ وَانزمَار" وَاخْتَصَّتْ هَذِهِ القَبِيلَة فِيمَا بَعْد بِالوَلاَءِ لِعُثْمَان بن عَفَّان. خُطْبَة عُثمَان بن عفّان بعد أن بُويِعَ بِالخِلاَفَةِ: بعد الحمد والثناء قال: أَمَّ بَعْد، فَإِنِّي قَدْ حُمِّلْتُ وَقَدْ قَبِلْتُ. أَلاَ وَإِنِّي مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ. أَلاَ وَإِنَّكُمْ عَلَيَّ، بَعْدَ كِتَابِ اللهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ (ص) ثَلاَثًا: -        اِتِّبَاعُ مَنْ كَانَ قَبْلِي فِيمَا اجْتَمَعْتُمْ عَلَيْهِ وَسَنَنْتُمْ ؛ -        وَسَنُّ سُنَّةَ أَهْلِ الخَيْرِ فِيمَا لَمْ تُسَنُّوا عَنْ مَلَإٍ ؛ -        وَالكَفُّ إِلاَّ فِيمَا اسْتَوْجَبْتُمْ. أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ. قَدْ شُهِيَتْ إِلَى النَّاسِ وَمَالَ إِلَيْهَا كَثِيرٌ مِنْهُمْ. فَلاَ تَرْكَنُوا ِإلَى الدُّنْيَا، وَلاَ تَثِقُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِثِقَةٍ. وَاعْلَمُوا أَنَّهَا غَيْرَ تَارِكَةٍ إِلاَّ مَنْ تَرَكَهَا. وَقَعَ تَسَلُّطُ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمِيَّة عَلَى الدَّوْلَةِ. اِسْتَتَابُوا أَصْحَابُ النَّبِيِّ عُثْمَانَ عَنْ بَعْضِ التَّصَرُّفَاتِ. فَتَابَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى التَّصَرُّفَاتِ الأُولَى. قُتِلَ، وَهُو يَتْلُو القُرْءَانَ الكَرِيمَ فِي المَصْحَفِ، مُحَاصَرًا فِي دَارِهِ بِالمَدِينَةِ يوم الجمعة لثاني عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجّة عام خمس وثلاثين وَكِبَارُ الصَّحَابَةِ بَيْنَ سَاكِتٍ وَرَاضٍ، وَبَعْدَ أَخْذٍ وَرَدٍ، بَايَعُوا عَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِب. كَانَ قَتْلُ عُثْمَان بن عَفَّان سَبَبَ الفَرْقَةِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وَاجْتِرَائِهِمْ عَلَى مَقَامِ الخِلاَفَةِ وَقَتْلِ الخُلَفَاءِ وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ....

عمر بن الخطاب

عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ هُوَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ القُرَشِي تُوفِّيَ في صلاة الفجر يوم الأربعاء لأربع بقين ذي الحجّةعام 23هـ/ م 644-11-3 أَوَّلُ مَنْ تَسَمَّى بِـ"أَمِيرِ المُومِنِينَ". أَوَّلُ مَنْ أَرَخَّ بِالتَّأْرِيخِ الهِجْرِي. فَتَحَ العِرَاقَ وَالشَّامَ وَمِصْرَ وَفَارِسَ. كَانَتْ مُؤَامَرَةُ قَتْلِهِ دُبِّرَتْ مِنْ طَرَفِ الرُّومِ وَالفُرْسِ عَلَى يَدِ أَبِي لُؤْلُؤَةِ المَجُوسِي الفَارِسِي عام 23هـ/م 644 مَكَثَ عَشْرَ سَنَوَاتٍ فِي الخِلاَفَةِ. عَهِدَ بِالخِلاَفَةِ إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ سِتَّةِ صَحَابَةٍ، جَعَلَ البَيْعَةَ بَيْنَهُمْ شُورَى: عَلِي بن أبي طالب، الزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّان، عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفِ، طَلْحَة، سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاص. حِينَ تَوَلَّى الخِلاَفَةَ، صَعَدَ عُمَرُ المِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ ! إِنِّي دَاعٍ فََأَمِّنُوا ! اللَّهُمَّ إِنِّي غَلِيظُ فَلَيِّنِّي لِأَهْلِ طَاعَتِكَ بِمُوَافَقَةِ الحَقِّ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَالدَّارِ الآخِرَةِ، وَارْزُقْنِي الغِلْظَةَ وَالشِّدَّةَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَهْلِ الدَّعَارَةِ وَالنِّفَاقِ مِنْ غَيْرِ ظُلْمٍ مِنِّي لَهُمْ وَلاَ اعْتِدَاءٍ عَلَيْهِمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي شَحِيحٌ، فَسَخِنِي فِي نَوَائِبِ المَعْرُوفِ قَصْدًا مِنْ غَيْرِ سَرَفٍ وَلاَ تَبْذِيرٍ وَلاَ رِيَاءٍ وَلاَ سُمْعَةٍ، وَاجْعَلْنِي أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي خَفْضَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَانِبِ لِلْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي كَثِيرُ الغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ، فََألْهِمْنِي ذِكْرَكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَذِكْرَ المَوْتِ فِي كُلِّ حِينٍ. اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفُ عَنِ العَمَلِ بِطَا‘َتِكَ، فَارْزُقْنِي النَّشَاطَ فِيهَا وَالقُوَّةَ عَلَيْهَا بِالنِّيَّةِ الحَسَنَةِ الَّتِي لاَ تَكُونُ إِلاَّ بِعِزَّتِكَ وَتَوْفِيقِكَ. اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِاليَقِينِ وَالبِرِّ وَالتَّقْوَى وَذِكْرِ المَقَامِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالحَيَاءِ مِنْكَ، وَارْزُقْنِي الخُشُوعَ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَالمُحَاسَبَةَ لِنَفْسِي وَإِصْلاَحَ السَّاعَاتِ وَالحَذَرَ مِنَ الشُّبُهَاتِ. اللَّهُمَّ ارْزُقِنِي التَّفْكِيرَ وَالتَّدَبُّرَ لِمَا يَتْلُوهُ لِسَانِي مِنْ كِتَابِكَ، وَالفَهْمَ لَهُ، وَالمَعْرِفَةَ بِمَعَانِيهِ، وَالنَّظَرَ فِي عَجَائِبِهِ وَالعَمَلَ بِذَلِكَ مَا بَقِيتُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." اِشْتَهَرَ عُمَرُ برِسَالَتِهِ الرَّامِيَّةِ إِلَى اسْتِقَامَةِ العَلاَقَاتِ بَيْنَ النَّاسِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: بَيْنَ الحُكَّامِ وَالمَحْكُومِينَ، وَبَيْنَ القُضَاةِ وَالمُتَقَاضِينَ. . وَهَاهِيَ...

أبوبكر الصديق

 أبو بكر الصدّيق هُوَ أَبُو بَكْر عَبْدُ اللهِ بن أَبِي قُحَافَة تُوفِّيَ في 22 جمادى الآخرة عام 13هـ/م634-08-23 أُمُّهُ: سَلْمَى أُمُّ الخَيْرِ بِنْتُ صَخْر تَزَوَّجَ -      مِنْ "قُتَيْلَة" بِنْتُ عَبْد العِزَّة مِنْ بَنِي عَامِر الَّتِي أَنْجَبَتْ مَعَهُ "عَبْدُ اللهِ" وَ"أَسْمَاء" (زَوْجَةُ الزُّبَيْر بْنِ العَوَّامِ) -      وَمِنْ "أُمِّ رُوَمان" بِنْتُ عَامِرِ الَّتِي أَنْجَبَتْ "عَبْدُ الرَّحْمَنِ" وَ"عَائِشَة" (زَوْجَةُ الرَّسُولِ ص ) -      وَمِنْ "أَسْمَا" بِنْتُ عُمَيْسِ الَّتِي أَنْجَبَتْ لَهُ "مُحَمَّد" -      وَمِنْ "حَبِيبَة" بِنْتُ خَارِجَة مِنْ بَنِي حَارِث بن الخَزْرَج الَّتِي أَنْجَبَتْ بَعْدَ وَفَاتِهِ "أُمُّ كَلْثُوم" أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ الحَارِثَة أَعْتَقَ بِلاَل وَعَامِر بن فُهَيْرَة فِي مِحْنَتِهِمَا (9)40-ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا شَارَكَ فِي جَمِيعِ الغَزَوَاتِ مَعَ رَسُولِ اللهِ (ص) ثَبَّتَ النَّاسَ عَلَى حَالِ مَوْتِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ 13 ربيع الأوّل عام 11هـ/م632-06-8 حِينَ نَطَقَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قََبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى َأعْقَابِكُمْ} وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ} لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اجْتَمَعَتْ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَة فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالُوا: مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةِ بْنِ الجَرَّاحِ فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ، فََأَسْكَتَهُ أَبُو بَكْرٍ. وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلاَّ أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلاَمًا أَعْجَبَنِي، خَشِيتُ أَنْ لاَ يَبْلُغُهُ أَبُو بَكْرٍ. ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَقََالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ: "أَيُّهَا النَّاسُ، نَحْنُ المُهَاجِرُونَ وَأَوَّلُ النَّاسِ إِسْلاَمًا، وَأَكْرَمُهُمْ أَحْسَابًا، وَأَوْسَطُهُمْ   دَارًا، وَأَحْسَنُهُمْ وُجُوهًا، وَأَكْثَرُ النَّاسِ وِلاَدَةً فِي العَرَبِ وَأَمَسُّهُمْ رَحِمًا بِرَسُولِ اللهِ (ص) أَسْلَمْنَا قَبْلَكُمْ، وَقُدِّمْنَا فِي القُرْءَانِ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَالسَّابِقُونَ...

عين سيدي محمد الصحبي بقرية تاقمة عين فزة تلمسان

Le 23 Avril 1978 a été rénové Aïn Sidi SOHBI près de TAGMAT -Ain-Fezza- TLEMCEN 35 ans après, le Mardi 23 Avril 2013 entre 16h. et 17h. une gorgée d'eau en souvenir des premiers Sahaba près de TLEMCEN بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول ربّ العالمين المبعوث هَديّةً ورحمةً للعالمين أمّا بعد، فقد أسّس تشييد وتجديد بناء مسجد صحيب رسول الله وضريحه المعروف باسمه وهو سيدي محمّد الصّحبي الموجود بالقرية من تاريخ فتوح إفريقيا في عهد الأمير سيدنا عقبا والسيد عبد الله بن جعفر والسيد الزبير وُفّقوا على بنائه قرية تاقمة في 23 أفريل سنة...

الرحلة الفاسية في الثقافة الصوفية 13-16 أفريل 2013

الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية في مقدمته يصف ابن خلدون التصوف بعلم القلوب أو بتعبير أدقّ معرفة "الأحوال الداخلية" يقول ابن خلدون:  فالذكر كالغذاء لتنمية الروح، ولا يزال في نمو وتزايد إلى أن يصير شهودا بعد أن كان علما ويكشف حجاب الحس، ويتم صفاء النفس الذي لها من ذاتها وعلى العكس عندما نتجه إلى أضعاف البعد الروحي فهذا يؤدي إلى إفراغ المعنى الديني من مغزاه الحقيقي واستبداله بإيديولوجيا اجتماعية وسياسية تبهده عن هدفه المنشود فالبعد الروحي حين يتواجد وخلافا لما يشاع عنه، لا بتنافى أبدا مع الأبعاد الأخرى الفنية الثقافية الفكرية والمجتمعية التي بإمكانها أن ترويه وتغديه هذا ما أردنا تسليط الضوء عليه في الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية وذلك بإبراز كيف لهذين البعدين الظاهر والباطن اللذان لا يتكاملان فحسب وإنما يسمحان كذلك باستشراف منبع للإلهام والإبداع في شتى المجالات المكونة للثقافة الإنسانية هذان البعدان يستطعان في تكاملهما أن يؤسسا لحضارة حية لها القدرة الدائمة على التجدد لخدمة نفس الهدف: جعل المصير الإنساني مسار نحو الاكتمال الروحي فوزي الصقلي   Dans sa « Muqaddima » (Prolégomènes) Ibn Khaldûn décrivait le Soufisme comme une science des cœurs ou plus précisément encore, une connaissance des « états intérieurs ». Citons Ibn Khaldûn : « … la méditation est comme la nourriture qui donne la croissance à l’esprit : il ne cesse point de croître jusqu'à ce que de science qu’il était, il devienne « présence », et que les voiles des sens étant levés, l’âme jouisse de la plénitude des facultés qui lui appartiennent en vertu de son essence … » Lorsqu’à l’inverse on s’achemine vers l’amenuisement de cette dimension spirituelle, ceci a pour conséquence de vider le sens...

شفاء السائل في تهذيب المسائل لعبد الرحمن بن خلدون

شِفَاءُ السَّائِلِ لِتَـهْذِيبِ المَسَائِلِ لأبي زيد عبد الرحمن بن محمّد بن خلدون بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمّد وعلى صحبه قَالَ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ الفَقِيهُ الجَلِيلُ المُدَرِّسُ المُحَقِّقُ المُشَارِكُ المُتَفَنِّنُ العَالِمُ العَلَمُ الصَّدْرُ الأَوْحَدُ قُطْبُ العُلُومِ الدِّينِيَّةِ وَرَافِعُ رَايَاتِهَا وَفَاتِحُ مُغْلِقَاتِ المَسَائِلِ العَقْلِيَّةِ وَالسَّابِقُ ِإلَى غَايَاتِهَا، أَبُو زَيْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الشَّيخِ الفَقِيه المُحَقِّقِ المُشَارِكِ المَبْرُورِ المُقَدَّسِ المَرْحُومِ أَبِي بَكْرِ مُحَمَّدٍ بْنِ خَلْدُونِ الحَضْرَمِيِّ-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-. الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الإِلْهَامَ لِحَمْدِهِ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِهِ،  وَالصَّلاَةُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ، رَسُولِهِ الكَرِيمِ، وَعَبْدِهِ، وَالرِّضَا عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ مِنْ بَعْدِهِ. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ وَقَّفَنِي بَعْضُ الإِخْوَانِ- أَبْقَاهُمُ اللهُ- عَلَى تَقِيْيدِ وَصْلٍ مِنْ عُرْوَةِ الأَنْدَلُسِ، وَطَنَ الرِّبَاطِ وَالجِهَادِ؛ وَمَأْوَى الصَّالِحِينَ وَالزَّهَادِ، وَالفُقَهَاءِ وَالعُبَّادِ، بِخَاطِبِ بَعْضِ الأَعْلاَمِ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ فَاس، حَيْثُ المُلْكُ يَزْأَرُ، وَبِحَارُ العِلْمِ وَالدِّينِ تَزْخَرُ، وَثَوَابُ اللهِ يُعَدُّ لِإِنْصَارِ دِينِهِ وَخِلاَفَتِهِ وَيُدْخَرُ؛ طَالِبًا كَشْفَ الغِطَاءِ فِي طَرِيقِ الصُّوفِيَّةِ، أَهْلِ التَّحَقُّقِ فِي التَّوْحِيدِ الذَّوْقِيِّ وَالمَعْرِفَةِ الوِجْدَانِيَّةِ: هَلْ يَصِحُّ سُلُوكُهُ وَالوُصُولُ بِهِ إِلَى المَعْرِفَةِ الذَّوْقِيَّةِ وَرَفْعِ الحِجَابِ عَنِ العَالَمِ الرُّوحَانِي تَعَلُّمًا مِنَ الكُتُبِ المَوْضُوعَةِ لِأَهْلِهِ وَاقْتِدَاءً بِِأَقْرَانِهِمْ الشَّارِحَةِ لِكَيْفِيَّتِهِ؛ فَتَكْفِي فِي ذَلِكَ مُشَافَهَةُ الرُّسُومِ وَمُطَالَعَةُ العُلُومِ، وَالاِعْتِمَادُ عَلَى كُتُبِ أمساية الوَافِيَّةِ بِشُرُوطِ النِّهَايَةِ وَالبِدَايَةِ، كَالإِحْيَاءِ وَالرِّعَايَةِ ؟ أَمْ لاَ بُدَّ مِنْ شَيْخٍ يَتَبَيَّنُ دَلاَئِلُهُ وَيُحَذِّرُ غَوَائِلَهُ، وَيُمَيِّزُ لِلْمُرِيدِ عِنْدَ اشْتِبَاهِ الوَارِدَاتِ وَالأَحْوَالِ مَسَائِلَهُ. فَيَتَنَزَّلُ مَنْزِلَةَ الطَّبِيبِ لِلْمَرْضَى، وَالإِمَامِ العَدْلِ لِلأُمَّةِ الفَوْضَى ! Shifâ’ as–Sâil  li Tahdhîb al-Masâil d’Aby-Zaid Abdu-r-Rahmân ben Muhammad ben Khaldûn Au Nom de Dieu le Tout-Miséricordieux, le Très Miséricordieux ! Que Dieu bénisse notre Seigneur et Maître Muhammad et ses Compagnons ! Voici ce qu’a dit le Maître éminent, le juriste vénérable, le docteur à l’esprit rigoureux, versé en plusieurs disciplines, le savant illustre et sans égal,...

علم التصوف عند ابن خلدون Du Soufisme chez Abderrahmane Ibn-Khaldoun

علم التصوف  عند ابن خلدون  هَذَا العِلْمُ مِنَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الحَادِثَةِ فِي المِلَّةِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ طَرِيقَةَ هَؤُلاَءِ القَوْمِ لَمْ تَزَلْ عِنْدَ سَلَفِ الأُمَّةِ وَكِبَارِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ طَرِيقَةَ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ وَأَصْلُهَا: العُكُوفُ عَلَى العِبَادَةِ، وَالانْقِطَاعُ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَالإِعْرَاضُ عَنْ زُخْرُفِ الدُّنْيَا وَزِنَتِهَا، وَالزُّهْدُ فِيمَا يُقْبِلُ عَلَيْهِ الجُمْهُورُ مِنْ لَذَّةٍ وَمَالٍ وَجَاهٍ، وَالانْفِرَادُ عَنِ الخَلْقِ فِي الخَلْوَةِ لِلْعِبَادَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ عَامًّا فِي الصَّحَابَةِ وَالسَّلَفِ .      فَلَمَّا فَشَا الإِقْبَالُ عَلَى الدُّنْيَا فِي القَرْنِ الثَّانِي وَمَا بَعْدَهُ، وَجَنَحَ النَّاسُ إِلَى مُخَالَطَةِ الدُّنْيَا، اخْتُصَّ المُقْبِلُونَ عَلَى العِبَادَةِ بِاسْمِ الصُّوفِيَّةِ وَالمُتَصَوِّفَةِ وَقَالَ القُشَيْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "وَلاَ يَشْهَدُ لِهَذَا الاسْمِ اشْتِقَاقٌ مِنْ جِهَةِ العَرَبِيَّةِ وَلاَ قِيَاسٌ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَقَبٌ. وَمَنْ قَالَ اشْتِقَاقُهُ مِنَ الصَّفَا أَوْ مِنَ الصِّفَةِ فَبَعِيدٌ مِنْ جِهَةِ القِيَاسِ اللُّغَوِيِّ. قَالَ: وَكَذَلِكَ مِنَ الصُّوفِ، لِأَنَّهُمْ يُخْتَصُّوا بِلُبْسِهِ". قُلْتُ: وَالأَظْهَرُ إِنْ قِيلَ بِالاشْتِقَاقِ أَنَّهُ مِنَ الصُّوفِ وَهُمْ فِي الغَالِبِ مُخْتَصُّونَ بِلُبْسِهِ لِمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ مُخَالَفَةِ النَّاسِ فِي لُبْسِ فَاخِرِ الثِّيَابِ إِلَى لُبْسِ الصُّوفِ.  فَلَمَّا اخْتُصَّ هَؤُلاَءِ بِمَذْهَبِ الزُّهْدِ وَالانْفِرَادِ عَنِ الخَلْقِ وَالإِقْبَالِ عَلَى العِبَادَةِ اخْتَصُّوا بِمَآخِذَ مُدْرَكَةٍ لَهُمْ. Du Soufisme chez Abderrahmane Ibn-Khaldoun               Le Soufisme (tasawwaf) est une des sciences de la Loi religieuse (shari’a) qui ont pris naissance en Islam. En voici l’origine: la « voie » (tariqa) suivie par les « futurs » Soufis avaient toujours étaient considérée comme celle de la vérité et de la bonne direction, tant par les Compagnons du Prophète que par leurs disciples immédiats et par leurs successeurs. Elle repose sur la pratique stricte (‘ukûf) (des vertus suivantes): exercices de piété, dévotion exclusive à Dieu, renoncement aux vanités du monde, aux plaisirs, aux richesses et aux honneurs que recherche le commun des hommes, et refuge, loin du monde dans la...

عبد الرحمن بن خلدون 1332-1406م Abderrahmane IBN-KHALDOUN

اِعْلَمْ أَيُّهَا المُتَعَلِّمُ ! إِنِّي أُتْحِفُكَ بِفَائِدَةٍ فِي تَعَلُّمِكَ فَإِنْ تَلَقَّيْتَهَا بِالقَبُولِ وَأَمْسَكْتَهَا بِيَدِ الصِّنَاعَةِ ظَفَرْتَ بِكَنْزٍ عَظِيمٍ وَذَخِيرَةٍ شَرِيفَةٍ وَأُقَدِّمُ لَكَ مُقَدِّمَةً تُعِينُكَ فِي فَهْمِهَا . عبد الرحمن بن خلدون      وُلِدَ بِتُونَس في أوّل رمضان عام 732 هـ الموافق 27 ماي 1332م  تُوُفِيَّ بالقاهرة في 26 رمضان 808 هـ الموافق 17 مارس 1406م  ارْتَحَلَ بتلمسان في عام 754 هـ/م 1353 وارتحلتُ أنا من بسكرة وافِدًا على السّلطان أبي عنان بتلمسان   عام 769 هـ/م 1366  فعمدتُ إلى رباط الشيخ الولي أبي مدين، ونزلت بجوارِه، موثرًا للتَّخَلِّي والانقطاع للعِلمِ، لو تُرِكْتُ له عام 776 هـ/م 1375 ونزلت بهُنين، والجوّ بيني وبين السلطان أبي حمّو مُظلمٌ بما كان منّي في إجلاب العرب عليه بالزّاب، فأوعز بمُقامي بهُنين، ثمّ وفد عليه محمّد بن عريف، فعذله في شأني، فبعث عنّي إلى تلمسان، واستقررت بها بالعبّاد، ولحق بي أهلي وولدي من فاس، فأقاموا معي، وذلك بعيد الفطر سنة ست وسبعين (وسبعمائة للهجرة أي أوّل شوّال عام 776 هـ الموافق 24 مارس 1375) وأخذت في بثّ العلم   أقام 24  سنة في تونس أقام 26 سنة بالمغرب الأوسط والأقصى والأندلس أقام 24 سنة في الشرق رحلات عبد الرحمن بن خلدون اليمن ؛ قرمُونة ؛ إشبيلية ؛ سبتة ؛ تونس القرن9: كريب بن خلدون قتل سنة899 م1057: توفي أبو مسلم عمر بن خلدون تلميذ مسلمة المجريطي في إشبيلية القرن13: هجرة بني خلدون إلى سبتة أوّلا، ثمّ إلى تونس م1283 توفي أبو بكر محمد الجدّ الأعلى لعبد الرحمن وزير مالية سابق لأبي إسحاق الحفصي م1336وفاة محمد بن خلدون، جدّ عبد الرّحمن م1347استيلاء أبي الحسن المريني على تونس اتّصال عبد الرحمن بكبار العلماء الذين وفدوا معه ومنهم الآبُلي 1348-1349 وباء الطاعون الشامل على تونس  تونس  م1352: حضر...

الباب الخامس: في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من الفتوحات المكية ج1ف1 في المعارف

الباب الخامس من الفتوحات المكية في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من وجهٍ مّا لا من جميع الوجوه بسملة الأســماء ذو منظـــرين   ما     بين     إبقاءِ     و أفناءِ      عين إلاّ بـــمن قالت لــــمن حين ما    خافت على النـــمل من الحطمتين فقال من أضحكـــــه قولــــــها: هل أثــــــــر يطلب من بعـــد عين ؟ يا نفس يا نفس استقيمي فقد   عاينت من نـــــــــــملتنا القبضتين وهكذا في الحمـــد فاستثنــها إن شئت أن تنعــــــــــــم بالجنتين إحــداهُما من عسجــد مشرق   جـــملتــــها وأختــــــها  من لُجَين يا أُمَّ قــــــرآن العلى هل تـــرى   من جــــهة الفـــــرقان للفــرقتين أنت   لنا   السبع  المثاني التي   خصّ بــــــها سيـــــــدنا دون مين فأنت مفتاح الهــدى للنـــــــهى وخصّ   من   عاداك   بالفـــرقتين   ولما أردنا أن نفتتح معرفة الوجود وابتداء العالم الذي هو عندنا المصحف الكبير الذي تلاه الحق علينا تلاوة حال كما أن القرآن تلاوة قول عندنا، فالعالم حروف مخطوطة مرقومة في رق الوجود المنشور، ولا تزال الكتابة فيه دائمة أبداً لا تنتهي، ولما افتتح الله تعالى كتابه العزيز بفاتحة الكتاب، وهذا كتاب أعني العالم الذي نتكلم فيه، أردنا أن نفتتح بالكلام على أسرار الفاتحة فاتحة الفاتحة وبسم الله فاتحة الفاتحة وهي آية أولى منها أو ملازمة لها، كالعلاوة على الخلاف المعلوم بين العلماء، فلا بدّ من الكلام على البسملة، وربّما يقع الكلام على بعض آية من سورة البقرة آيتين أو ثلاث خاصّةً تبركًا بكلام الحقّ سبحانه، ثمّ نسوق الأبواب إنشاء الله تعالى فأقول: إنّه لمّا قدّمنا الأسماء الإلهية سبب وجود العالم وأنّها المسلّطة عليه والمؤثّر لذلك، كان بسم الله الرحمن الرحيم عندنا خبر ابتداء مضمر، وهو ابتداء العالم وظهوره، كأنّه يقول ظهور العالم بسم...

علي بن أبي طالب

عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِب وُلِدَ داخل الكعبة الشريفة عَام 23 قبل الهجرة الموافق سنة  600م توفيّ بمدينة الكوفة  في 17 رمضان 40هـ /م 661-01-24. كَانَ أَحَدُ الثَّلاَثِ الَّذِينَ سَبَقُوا إِلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ اللهِ. وَهُوَ أَوَّل فَتَى فِي الإسْلاَمِ. تَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (ص). أَحَدُ الَّذِينَ رَتَّبُوا لِلْهِجْرَةِ النّبويّة. أَخَذَ مُعَاوِيَّةُ بْنِ أَبِي سُفْيَان، وَالِي الشَّام، بِمُنَاجَزَةِ عَلِيٍّ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. كتب علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان وَزَعَمْتَ أَنِّي لِكُلِّ الخُلَفَأءِ حَسَدْتُ وَعَلَى كُلِّهِمْ بَغَيْتُ فَإنْ يَكُ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَلَيْسَتِ الجِنَايَةُ عَلَيْكَ فَيَكُونَ الغَدْرُ إِلَيْكَ وَتِلْكَ شَكَتةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُمَا . بَايَعَ النَّاسُ عَلِيَّ بِالحِجَازِ، وَامْتَنَعَ عَنْ بَيْعَتِهِ مُعَاوِيَّةُ وَأَهْلُ الشَّامِ شِيعَةُ بَنِي أُمِيَّة، غَضَبًا مِنْهُمْ لِمَقْتَلِ عُثْمَانَ وَقِلَّةِ عِنَايَتِهِ بِالبَحْثِ عَنْ مَعْرِفَةِ القَتَلَةِ عَلَى حَسَبِ اعْتِقَادِهِمْ. فَحَدَثَ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ الفِتْنَةُ العُظْمَى بَيْنَ المُسْلِمِينَ. دَفَعَ مُعَاوِيَّةُ عَائِشَةَ وَمَعَهَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، وَكُلٌّ يَطْمَعُ بِالخِلاَفَةِ لِغَيْرِ عَلِيٍّ. معركة الجمل 36هـ/م656 في ضواحي البصرة : قَامَتْ عَائِشَةُ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَبِيرٌ، فِي مُقَدِّمَتِهِمْ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، وَقَاتَلُوا عَلِيًّا فَكَانَتْ وَقْعَةُ الجَمَلِ، وَظَفَرَ عَلِيٌّ. معركة صِفِّين 36هـ/م657 : بَيْنَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبِ وَمُعَاوِيَّةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان تَوْقِيفُ القِتَالِ وَاللُّجُوءُ إِلَى التَّحْكِيمِ فِي صِفِّينَ. اخْتَارَ مُعَاوِيَّةُ "عَمْرُو بْنُ العَاصِ" وَاخْتَارُوا لِعَلِيِّ "عَبْدُ اللهِ بْنُ قِيس المَعْرُوفُ بِأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ" وَفِي رَمَضَانَ 37هـ/م658 اتَّفَقَا سِرًّا عَلَى أَنْ يَخْلِعَا عَلِيًّا وَمُعَاوِيَّةً مِنَ الخِلاَفَةِ وَيَتْرُكَا الأَمْرَ شُورَى بَيْنَ المُسْلِمِينَ. فَأَعْلَنَ أَبُو مُوسَى ذَلِكَ، وَخَالَفَهُ ابْنُ العَاصِ، فَأَقَرَّ مُعَاوِيَّةَ.   فَانْقَسَمَ المُسْلِمُونَ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ: أَهْلَ الشَّامِ: بَايَعُوا مُعَاوِيَّةَ أَهْلَ الكُوفَةِ: حَافَظُوا عَلَى مُبَايَعَةِ عَلِيٍّ، الثَّالِثَ: اِعْتَزَلَهُمَا وَنَقَمَ عَلَى عَلِيٍّ برِضَاهُ التَّحْكِيمَ. بعد معركة صفين وقبول الإمام علي كَرْهًا بالتّحكيم على الخلافة بينه وبين معاوية، خالف عليًّا جماعةٌ من أتباعه وخَرَجُوا من صفوفه فسُمُّوا "الخوارج" ....

عثمان بن عفان

عثمان بن عفّان هُوَ أَبُو عبد الله عثمان بن عفّان بن أبي العاص الأموي وُلِدَ في السّنة السّادسة لعام الفيل تُوفِّيَ يوم الجمعة 18 ذي الحجّة عام 35هـ/م656-06-17 نشأ تاجرًا كان سفيرُ رسُول الله (ص) إلى قريش في بيعة الحُدَيْبِيَّة كان يكتب الوحي لرسول الله (ص) كان في السبعين من عمره لمّا تَوَلَّى الخِلافَةَ في عام 24هـ/م644 أعاد جمع القرءان اتّسعَت فِي عَهْدِهِ الفُتُوحَات أَحْدَثَ أَوَّلَ أُسْطُولٍ إِسْلاَمِيٍّ عَلَى يَدِ وَالِيِّهِ عَلَى الشَّام مُعَاوِيَّة بْن أبي سُفْيَان فُتِحَتْ فِي أَيَّامِهِ مِصْرَ وَلِيبْيَا وَالبَحر اسْتَقْبَلَ وَفْدًا مِنْ قَبِيلَةِ مَغْرَاوَة بِرِئَاسَةِ "صَوْلاَت بْنِ وَانزمَار" وَاخْتَصَّتْ هَذِهِ القَبِيلَة فِيمَا بَعْد بِالوَلاَءِ لِعُثْمَان بن عَفَّان. خُطْبَة عُثمَان بن عفّان بعد أن بُويِعَ بِالخِلاَفَةِ: بعد الحمد والثناء قال: أَمَّ بَعْد، فَإِنِّي قَدْ حُمِّلْتُ وَقَدْ قَبِلْتُ. أَلاَ وَإِنِّي مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ. أَلاَ وَإِنَّكُمْ عَلَيَّ، بَعْدَ كِتَابِ اللهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ (ص) ثَلاَثًا: -        اِتِّبَاعُ مَنْ كَانَ قَبْلِي فِيمَا اجْتَمَعْتُمْ عَلَيْهِ وَسَنَنْتُمْ ؛ -        وَسَنُّ سُنَّةَ أَهْلِ الخَيْرِ فِيمَا لَمْ تُسَنُّوا عَنْ مَلَإٍ ؛ -        وَالكَفُّ إِلاَّ فِيمَا اسْتَوْجَبْتُمْ. أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ. قَدْ شُهِيَتْ إِلَى النَّاسِ وَمَالَ إِلَيْهَا كَثِيرٌ مِنْهُمْ. فَلاَ تَرْكَنُوا ِإلَى الدُّنْيَا، وَلاَ تَثِقُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِثِقَةٍ. وَاعْلَمُوا أَنَّهَا غَيْرَ تَارِكَةٍ إِلاَّ مَنْ تَرَكَهَا. وَقَعَ تَسَلُّطُ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمِيَّة عَلَى الدَّوْلَةِ. اِسْتَتَابُوا أَصْحَابُ النَّبِيِّ عُثْمَانَ عَنْ بَعْضِ التَّصَرُّفَاتِ. فَتَابَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى التَّصَرُّفَاتِ الأُولَى. قُتِلَ، وَهُو يَتْلُو القُرْءَانَ الكَرِيمَ فِي المَصْحَفِ، مُحَاصَرًا فِي دَارِهِ بِالمَدِينَةِ يوم الجمعة لثاني عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجّة عام خمس وثلاثين وَكِبَارُ الصَّحَابَةِ بَيْنَ سَاكِتٍ وَرَاضٍ، وَبَعْدَ أَخْذٍ وَرَدٍ، بَايَعُوا عَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِب. كَانَ قَتْلُ عُثْمَان بن عَفَّان سَبَبَ الفَرْقَةِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وَاجْتِرَائِهِمْ عَلَى مَقَامِ الخِلاَفَةِ وَقَتْلِ الخُلَفَاءِ وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ....

عمر بن الخطاب

عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ هُوَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ القُرَشِي تُوفِّيَ في صلاة الفجر يوم الأربعاء لأربع بقين ذي الحجّةعام 23هـ/ م 644-11-3 أَوَّلُ مَنْ تَسَمَّى بِـ"أَمِيرِ المُومِنِينَ". أَوَّلُ مَنْ أَرَخَّ بِالتَّأْرِيخِ الهِجْرِي. فَتَحَ العِرَاقَ وَالشَّامَ وَمِصْرَ وَفَارِسَ. كَانَتْ مُؤَامَرَةُ قَتْلِهِ دُبِّرَتْ مِنْ طَرَفِ الرُّومِ وَالفُرْسِ عَلَى يَدِ أَبِي لُؤْلُؤَةِ المَجُوسِي الفَارِسِي عام 23هـ/م 644 مَكَثَ عَشْرَ سَنَوَاتٍ فِي الخِلاَفَةِ. عَهِدَ بِالخِلاَفَةِ إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ سِتَّةِ صَحَابَةٍ، جَعَلَ البَيْعَةَ بَيْنَهُمْ شُورَى: عَلِي بن أبي طالب، الزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّان، عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفِ، طَلْحَة، سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاص. حِينَ تَوَلَّى الخِلاَفَةَ، صَعَدَ عُمَرُ المِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ ! إِنِّي دَاعٍ فََأَمِّنُوا ! اللَّهُمَّ إِنِّي غَلِيظُ فَلَيِّنِّي لِأَهْلِ طَاعَتِكَ بِمُوَافَقَةِ الحَقِّ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَالدَّارِ الآخِرَةِ، وَارْزُقْنِي الغِلْظَةَ وَالشِّدَّةَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَهْلِ الدَّعَارَةِ وَالنِّفَاقِ مِنْ غَيْرِ ظُلْمٍ مِنِّي لَهُمْ وَلاَ اعْتِدَاءٍ عَلَيْهِمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي شَحِيحٌ، فَسَخِنِي فِي نَوَائِبِ المَعْرُوفِ قَصْدًا مِنْ غَيْرِ سَرَفٍ وَلاَ تَبْذِيرٍ وَلاَ رِيَاءٍ وَلاَ سُمْعَةٍ، وَاجْعَلْنِي أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي خَفْضَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَانِبِ لِلْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي كَثِيرُ الغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ، فََألْهِمْنِي ذِكْرَكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَذِكْرَ المَوْتِ فِي كُلِّ حِينٍ. اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفُ عَنِ العَمَلِ بِطَا‘َتِكَ، فَارْزُقْنِي النَّشَاطَ فِيهَا وَالقُوَّةَ عَلَيْهَا بِالنِّيَّةِ الحَسَنَةِ الَّتِي لاَ تَكُونُ إِلاَّ بِعِزَّتِكَ وَتَوْفِيقِكَ. اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِاليَقِينِ وَالبِرِّ وَالتَّقْوَى وَذِكْرِ المَقَامِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالحَيَاءِ مِنْكَ، وَارْزُقْنِي الخُشُوعَ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَالمُحَاسَبَةَ لِنَفْسِي وَإِصْلاَحَ السَّاعَاتِ وَالحَذَرَ مِنَ الشُّبُهَاتِ. اللَّهُمَّ ارْزُقِنِي التَّفْكِيرَ وَالتَّدَبُّرَ لِمَا يَتْلُوهُ لِسَانِي مِنْ كِتَابِكَ، وَالفَهْمَ لَهُ، وَالمَعْرِفَةَ بِمَعَانِيهِ، وَالنَّظَرَ فِي عَجَائِبِهِ وَالعَمَلَ بِذَلِكَ مَا بَقِيتُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." اِشْتَهَرَ عُمَرُ برِسَالَتِهِ الرَّامِيَّةِ إِلَى اسْتِقَامَةِ العَلاَقَاتِ بَيْنَ النَّاسِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: بَيْنَ الحُكَّامِ وَالمَحْكُومِينَ، وَبَيْنَ القُضَاةِ وَالمُتَقَاضِينَ. . وَهَاهِيَ...

أبوبكر الصديق

 أبو بكر الصدّيق هُوَ أَبُو بَكْر عَبْدُ اللهِ بن أَبِي قُحَافَة تُوفِّيَ في 22 جمادى الآخرة عام 13هـ/م634-08-23 أُمُّهُ: سَلْمَى أُمُّ الخَيْرِ بِنْتُ صَخْر تَزَوَّجَ -      مِنْ "قُتَيْلَة" بِنْتُ عَبْد العِزَّة مِنْ بَنِي عَامِر الَّتِي أَنْجَبَتْ مَعَهُ "عَبْدُ اللهِ" وَ"أَسْمَاء" (زَوْجَةُ الزُّبَيْر بْنِ العَوَّامِ) -      وَمِنْ "أُمِّ رُوَمان" بِنْتُ عَامِرِ الَّتِي أَنْجَبَتْ "عَبْدُ الرَّحْمَنِ" وَ"عَائِشَة" (زَوْجَةُ الرَّسُولِ ص ) -      وَمِنْ "أَسْمَا" بِنْتُ عُمَيْسِ الَّتِي أَنْجَبَتْ لَهُ "مُحَمَّد" -      وَمِنْ "حَبِيبَة" بِنْتُ خَارِجَة مِنْ بَنِي حَارِث بن الخَزْرَج الَّتِي أَنْجَبَتْ بَعْدَ وَفَاتِهِ "أُمُّ كَلْثُوم" أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ الحَارِثَة أَعْتَقَ بِلاَل وَعَامِر بن فُهَيْرَة فِي مِحْنَتِهِمَا (9)40-ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا شَارَكَ فِي جَمِيعِ الغَزَوَاتِ مَعَ رَسُولِ اللهِ (ص) ثَبَّتَ النَّاسَ عَلَى حَالِ مَوْتِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ 13 ربيع الأوّل عام 11هـ/م632-06-8 حِينَ نَطَقَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قََبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى َأعْقَابِكُمْ} وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ} لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اجْتَمَعَتْ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَة فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالُوا: مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةِ بْنِ الجَرَّاحِ فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ، فََأَسْكَتَهُ أَبُو بَكْرٍ. وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلاَّ أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلاَمًا أَعْجَبَنِي، خَشِيتُ أَنْ لاَ يَبْلُغُهُ أَبُو بَكْرٍ. ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَقََالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ: "أَيُّهَا النَّاسُ، نَحْنُ المُهَاجِرُونَ وَأَوَّلُ النَّاسِ إِسْلاَمًا، وَأَكْرَمُهُمْ أَحْسَابًا، وَأَوْسَطُهُمْ   دَارًا، وَأَحْسَنُهُمْ وُجُوهًا، وَأَكْثَرُ النَّاسِ وِلاَدَةً فِي العَرَبِ وَأَمَسُّهُمْ رَحِمًا بِرَسُولِ اللهِ (ص) أَسْلَمْنَا قَبْلَكُمْ، وَقُدِّمْنَا فِي القُرْءَانِ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَالسَّابِقُونَ...

عين سيدي محمد الصحبي بقرية تاقمة عين فزة تلمسان

Le 23 Avril 1978 a été rénové Aïn Sidi SOHBI près de TAGMAT -Ain-Fezza- TLEMCEN 35 ans après, le Mardi 23 Avril 2013 entre 16h. et 17h. une gorgée d'eau en souvenir des premiers Sahaba près de TLEMCEN بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول ربّ العالمين المبعوث هَديّةً ورحمةً للعالمين أمّا بعد، فقد أسّس تشييد وتجديد بناء مسجد صحيب رسول الله وضريحه المعروف باسمه وهو سيدي محمّد الصّحبي الموجود بالقرية من تاريخ فتوح إفريقيا في عهد الأمير سيدنا عقبا والسيد عبد الله بن جعفر والسيد الزبير وُفّقوا على بنائه قرية تاقمة في 23 أفريل سنة...

قراءة المزيد

الرحلة الفاسية في الثقافة الصوفية 13-16 أفريل 2013

الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية في مقدمته يصف ابن خلدون التصوف بعلم القلوب أو بتعبير أدقّ معرفة "الأحوال الداخلية" يقول ابن خلدون:  فالذكر كالغذاء لتنمية الروح، ولا يزال في نمو وتزايد إلى أن يصير شهودا بعد أن كان علما ويكشف حجاب الحس، ويتم صفاء النفس الذي لها من ذاتها وعلى العكس عندما نتجه إلى أضعاف البعد الروحي فهذا يؤدي إلى إفراغ المعنى الديني من مغزاه الحقيقي واستبداله بإيديولوجيا اجتماعية وسياسية تبهده عن هدفه المنشود فالبعد الروحي حين يتواجد وخلافا لما يشاع عنه، لا بتنافى أبدا مع الأبعاد الأخرى الفنية الثقافية الفكرية والمجتمعية التي بإمكانها أن ترويه وتغديه هذا ما أردنا تسليط الضوء عليه في الدورة السابعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية وذلك بإبراز كيف لهذين البعدين الظاهر والباطن اللذان لا يتكاملان فحسب وإنما يسمحان كذلك باستشراف منبع للإلهام والإبداع في شتى المجالات المكونة للثقافة الإنسانية هذان البعدان يستطعان في تكاملهما أن يؤسسا لحضارة حية لها القدرة الدائمة على التجدد لخدمة نفس الهدف: جعل المصير الإنساني مسار نحو الاكتمال الروحي فوزي الصقلي   Dans sa « Muqaddima » (Prolégomènes) Ibn Khaldûn décrivait le Soufisme comme une science des cœurs ou plus précisément encore, une connaissance des « états intérieurs ». Citons Ibn Khaldûn : « … la méditation est comme la nourriture qui donne la croissance à l’esprit : il ne cesse point de croître jusqu'à ce que de science qu’il était, il devienne « présence », et que les voiles des sens étant levés, l’âme jouisse de la plénitude des facultés qui lui appartiennent en vertu de son essence … » Lorsqu’à l’inverse on s’achemine vers l’amenuisement de cette dimension spirituelle, ceci a pour conséquence de vider le sens...

قراءة المزيد

شفاء السائل في تهذيب المسائل لعبد الرحمن بن خلدون

شِفَاءُ السَّائِلِ لِتَـهْذِيبِ المَسَائِلِ لأبي زيد عبد الرحمن بن محمّد بن خلدون بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمّد وعلى صحبه قَالَ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ الفَقِيهُ الجَلِيلُ المُدَرِّسُ المُحَقِّقُ المُشَارِكُ المُتَفَنِّنُ العَالِمُ العَلَمُ الصَّدْرُ الأَوْحَدُ قُطْبُ العُلُومِ الدِّينِيَّةِ وَرَافِعُ رَايَاتِهَا وَفَاتِحُ مُغْلِقَاتِ المَسَائِلِ العَقْلِيَّةِ وَالسَّابِقُ ِإلَى غَايَاتِهَا، أَبُو زَيْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الشَّيخِ الفَقِيه المُحَقِّقِ المُشَارِكِ المَبْرُورِ المُقَدَّسِ المَرْحُومِ أَبِي بَكْرِ مُحَمَّدٍ بْنِ خَلْدُونِ الحَضْرَمِيِّ-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-. الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الإِلْهَامَ لِحَمْدِهِ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِهِ،  وَالصَّلاَةُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ، رَسُولِهِ الكَرِيمِ، وَعَبْدِهِ، وَالرِّضَا عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ مِنْ بَعْدِهِ. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ وَقَّفَنِي بَعْضُ الإِخْوَانِ- أَبْقَاهُمُ اللهُ- عَلَى تَقِيْيدِ وَصْلٍ مِنْ عُرْوَةِ الأَنْدَلُسِ، وَطَنَ الرِّبَاطِ وَالجِهَادِ؛ وَمَأْوَى الصَّالِحِينَ وَالزَّهَادِ، وَالفُقَهَاءِ وَالعُبَّادِ، بِخَاطِبِ بَعْضِ الأَعْلاَمِ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ فَاس، حَيْثُ المُلْكُ يَزْأَرُ، وَبِحَارُ العِلْمِ وَالدِّينِ تَزْخَرُ، وَثَوَابُ اللهِ يُعَدُّ لِإِنْصَارِ دِينِهِ وَخِلاَفَتِهِ وَيُدْخَرُ؛ طَالِبًا كَشْفَ الغِطَاءِ فِي طَرِيقِ الصُّوفِيَّةِ، أَهْلِ التَّحَقُّقِ فِي التَّوْحِيدِ الذَّوْقِيِّ وَالمَعْرِفَةِ الوِجْدَانِيَّةِ: هَلْ يَصِحُّ سُلُوكُهُ وَالوُصُولُ بِهِ إِلَى المَعْرِفَةِ الذَّوْقِيَّةِ وَرَفْعِ الحِجَابِ عَنِ العَالَمِ الرُّوحَانِي تَعَلُّمًا مِنَ الكُتُبِ المَوْضُوعَةِ لِأَهْلِهِ وَاقْتِدَاءً بِِأَقْرَانِهِمْ الشَّارِحَةِ لِكَيْفِيَّتِهِ؛ فَتَكْفِي فِي ذَلِكَ مُشَافَهَةُ الرُّسُومِ وَمُطَالَعَةُ العُلُومِ، وَالاِعْتِمَادُ عَلَى كُتُبِ أمساية الوَافِيَّةِ بِشُرُوطِ النِّهَايَةِ وَالبِدَايَةِ، كَالإِحْيَاءِ وَالرِّعَايَةِ ؟ أَمْ لاَ بُدَّ مِنْ شَيْخٍ يَتَبَيَّنُ دَلاَئِلُهُ وَيُحَذِّرُ غَوَائِلَهُ، وَيُمَيِّزُ لِلْمُرِيدِ عِنْدَ اشْتِبَاهِ الوَارِدَاتِ وَالأَحْوَالِ مَسَائِلَهُ. فَيَتَنَزَّلُ مَنْزِلَةَ الطَّبِيبِ لِلْمَرْضَى، وَالإِمَامِ العَدْلِ لِلأُمَّةِ الفَوْضَى ! Shifâ’ as–Sâil  li Tahdhîb al-Masâil d’Aby-Zaid Abdu-r-Rahmân ben Muhammad ben Khaldûn Au Nom de Dieu le Tout-Miséricordieux, le Très Miséricordieux ! Que Dieu bénisse notre Seigneur et Maître Muhammad et ses Compagnons ! Voici ce qu’a dit le Maître éminent, le juriste vénérable, le docteur à l’esprit rigoureux, versé en plusieurs disciplines, le savant illustre et sans égal,...

قراءة المزيد

علم التصوف عند ابن خلدون Du Soufisme chez Abderrahmane Ibn-Khaldoun

علم التصوف  عند ابن خلدون  هَذَا العِلْمُ مِنَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الحَادِثَةِ فِي المِلَّةِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ طَرِيقَةَ هَؤُلاَءِ القَوْمِ لَمْ تَزَلْ عِنْدَ سَلَفِ الأُمَّةِ وَكِبَارِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ طَرِيقَةَ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ وَأَصْلُهَا: العُكُوفُ عَلَى العِبَادَةِ، وَالانْقِطَاعُ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَالإِعْرَاضُ عَنْ زُخْرُفِ الدُّنْيَا وَزِنَتِهَا، وَالزُّهْدُ فِيمَا يُقْبِلُ عَلَيْهِ الجُمْهُورُ مِنْ لَذَّةٍ وَمَالٍ وَجَاهٍ، وَالانْفِرَادُ عَنِ الخَلْقِ فِي الخَلْوَةِ لِلْعِبَادَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ عَامًّا فِي الصَّحَابَةِ وَالسَّلَفِ .      فَلَمَّا فَشَا الإِقْبَالُ عَلَى الدُّنْيَا فِي القَرْنِ الثَّانِي وَمَا بَعْدَهُ، وَجَنَحَ النَّاسُ إِلَى مُخَالَطَةِ الدُّنْيَا، اخْتُصَّ المُقْبِلُونَ عَلَى العِبَادَةِ بِاسْمِ الصُّوفِيَّةِ وَالمُتَصَوِّفَةِ وَقَالَ القُشَيْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "وَلاَ يَشْهَدُ لِهَذَا الاسْمِ اشْتِقَاقٌ مِنْ جِهَةِ العَرَبِيَّةِ وَلاَ قِيَاسٌ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَقَبٌ. وَمَنْ قَالَ اشْتِقَاقُهُ مِنَ الصَّفَا أَوْ مِنَ الصِّفَةِ فَبَعِيدٌ مِنْ جِهَةِ القِيَاسِ اللُّغَوِيِّ. قَالَ: وَكَذَلِكَ مِنَ الصُّوفِ، لِأَنَّهُمْ يُخْتَصُّوا بِلُبْسِهِ". قُلْتُ: وَالأَظْهَرُ إِنْ قِيلَ بِالاشْتِقَاقِ أَنَّهُ مِنَ الصُّوفِ وَهُمْ فِي الغَالِبِ مُخْتَصُّونَ بِلُبْسِهِ لِمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ مُخَالَفَةِ النَّاسِ فِي لُبْسِ فَاخِرِ الثِّيَابِ إِلَى لُبْسِ الصُّوفِ.  فَلَمَّا اخْتُصَّ هَؤُلاَءِ بِمَذْهَبِ الزُّهْدِ وَالانْفِرَادِ عَنِ الخَلْقِ وَالإِقْبَالِ عَلَى العِبَادَةِ اخْتَصُّوا بِمَآخِذَ مُدْرَكَةٍ لَهُمْ. Du Soufisme chez Abderrahmane Ibn-Khaldoun               Le Soufisme (tasawwaf) est une des sciences de la Loi religieuse (shari’a) qui ont pris naissance en Islam. En voici l’origine: la « voie » (tariqa) suivie par les « futurs » Soufis avaient toujours étaient considérée comme celle de la vérité et de la bonne direction, tant par les Compagnons du Prophète que par leurs disciples immédiats et par leurs successeurs. Elle repose sur la pratique stricte (‘ukûf) (des vertus suivantes): exercices de piété, dévotion exclusive à Dieu, renoncement aux vanités du monde, aux plaisirs, aux richesses et aux honneurs que recherche le commun des hommes, et refuge, loin du monde dans la...

قراءة المزيد

عبد الرحمن بن خلدون 1332-1406م Abderrahmane IBN-KHALDOUN

اِعْلَمْ أَيُّهَا المُتَعَلِّمُ ! إِنِّي أُتْحِفُكَ بِفَائِدَةٍ فِي تَعَلُّمِكَ فَإِنْ تَلَقَّيْتَهَا بِالقَبُولِ وَأَمْسَكْتَهَا بِيَدِ الصِّنَاعَةِ ظَفَرْتَ بِكَنْزٍ عَظِيمٍ وَذَخِيرَةٍ شَرِيفَةٍ وَأُقَدِّمُ لَكَ مُقَدِّمَةً تُعِينُكَ فِي فَهْمِهَا . عبد الرحمن بن خلدون      وُلِدَ بِتُونَس في أوّل رمضان عام 732 هـ الموافق 27 ماي 1332م  تُوُفِيَّ بالقاهرة في 26 رمضان 808 هـ الموافق 17 مارس 1406م  ارْتَحَلَ بتلمسان في عام 754 هـ/م 1353 وارتحلتُ أنا من بسكرة وافِدًا على السّلطان أبي عنان بتلمسان   عام 769 هـ/م 1366  فعمدتُ إلى رباط الشيخ الولي أبي مدين، ونزلت بجوارِه، موثرًا للتَّخَلِّي والانقطاع للعِلمِ، لو تُرِكْتُ له عام 776 هـ/م 1375 ونزلت بهُنين، والجوّ بيني وبين السلطان أبي حمّو مُظلمٌ بما كان منّي في إجلاب العرب عليه بالزّاب، فأوعز بمُقامي بهُنين، ثمّ وفد عليه محمّد بن عريف، فعذله في شأني، فبعث عنّي إلى تلمسان، واستقررت بها بالعبّاد، ولحق بي أهلي وولدي من فاس، فأقاموا معي، وذلك بعيد الفطر سنة ست وسبعين (وسبعمائة للهجرة أي أوّل شوّال عام 776 هـ الموافق 24 مارس 1375) وأخذت في بثّ العلم   أقام 24  سنة في تونس أقام 26 سنة بالمغرب الأوسط والأقصى والأندلس أقام 24 سنة في الشرق رحلات عبد الرحمن بن خلدون اليمن ؛ قرمُونة ؛ إشبيلية ؛ سبتة ؛ تونس القرن9: كريب بن خلدون قتل سنة899 م1057: توفي أبو مسلم عمر بن خلدون تلميذ مسلمة المجريطي في إشبيلية القرن13: هجرة بني خلدون إلى سبتة أوّلا، ثمّ إلى تونس م1283 توفي أبو بكر محمد الجدّ الأعلى لعبد الرحمن وزير مالية سابق لأبي إسحاق الحفصي م1336وفاة محمد بن خلدون، جدّ عبد الرّحمن م1347استيلاء أبي الحسن المريني على تونس اتّصال عبد الرحمن بكبار العلماء الذين وفدوا معه ومنهم الآبُلي 1348-1349 وباء الطاعون الشامل على تونس  تونس  م1352: حضر...

قراءة المزيد

الباب الخامس: في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من الفتوحات المكية ج1ف1 في المعارف

الباب الخامس من الفتوحات المكية في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من وجهٍ مّا لا من جميع الوجوه بسملة الأســماء ذو منظـــرين   ما     بين     إبقاءِ     و أفناءِ      عين إلاّ بـــمن قالت لــــمن حين ما    خافت على النـــمل من الحطمتين فقال من أضحكـــــه قولــــــها: هل أثــــــــر يطلب من بعـــد عين ؟ يا نفس يا نفس استقيمي فقد   عاينت من نـــــــــــملتنا القبضتين وهكذا في الحمـــد فاستثنــها إن شئت أن تنعــــــــــــم بالجنتين إحــداهُما من عسجــد مشرق   جـــملتــــها وأختــــــها  من لُجَين يا أُمَّ قــــــرآن العلى هل تـــرى   من جــــهة الفـــــرقان للفــرقتين أنت   لنا   السبع  المثاني التي   خصّ بــــــها سيـــــــدنا دون مين فأنت مفتاح الهــدى للنـــــــهى وخصّ   من   عاداك   بالفـــرقتين   ولما أردنا أن نفتتح معرفة الوجود وابتداء العالم الذي هو عندنا المصحف الكبير الذي تلاه الحق علينا تلاوة حال كما أن القرآن تلاوة قول عندنا، فالعالم حروف مخطوطة مرقومة في رق الوجود المنشور، ولا تزال الكتابة فيه دائمة أبداً لا تنتهي، ولما افتتح الله تعالى كتابه العزيز بفاتحة الكتاب، وهذا كتاب أعني العالم الذي نتكلم فيه، أردنا أن نفتتح بالكلام على أسرار الفاتحة فاتحة الفاتحة وبسم الله فاتحة الفاتحة وهي آية أولى منها أو ملازمة لها، كالعلاوة على الخلاف المعلوم بين العلماء، فلا بدّ من الكلام على البسملة، وربّما يقع الكلام على بعض آية من سورة البقرة آيتين أو ثلاث خاصّةً تبركًا بكلام الحقّ سبحانه، ثمّ نسوق الأبواب إنشاء الله تعالى فأقول: إنّه لمّا قدّمنا الأسماء الإلهية سبب وجود العالم وأنّها المسلّطة عليه والمؤثّر لذلك، كان بسم الله الرحمن الرحيم عندنا خبر ابتداء مضمر، وهو ابتداء العالم وظهوره، كأنّه يقول ظهور العالم بسم...

قراءة المزيد

علي بن أبي طالب

عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِب وُلِدَ داخل الكعبة الشريفة عَام 23 قبل الهجرة الموافق سنة  600م توفيّ بمدينة الكوفة  في 17 رمضان 40هـ /م 661-01-24. كَانَ أَحَدُ الثَّلاَثِ الَّذِينَ سَبَقُوا إِلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ اللهِ. وَهُوَ أَوَّل فَتَى فِي الإسْلاَمِ. تَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (ص). أَحَدُ الَّذِينَ رَتَّبُوا لِلْهِجْرَةِ النّبويّة. أَخَذَ مُعَاوِيَّةُ بْنِ أَبِي سُفْيَان، وَالِي الشَّام، بِمُنَاجَزَةِ عَلِيٍّ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. كتب علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان وَزَعَمْتَ أَنِّي لِكُلِّ الخُلَفَأءِ حَسَدْتُ وَعَلَى كُلِّهِمْ بَغَيْتُ فَإنْ يَكُ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَلَيْسَتِ الجِنَايَةُ عَلَيْكَ فَيَكُونَ الغَدْرُ إِلَيْكَ وَتِلْكَ شَكَتةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُمَا . بَايَعَ النَّاسُ عَلِيَّ بِالحِجَازِ، وَامْتَنَعَ عَنْ بَيْعَتِهِ مُعَاوِيَّةُ وَأَهْلُ الشَّامِ شِيعَةُ بَنِي أُمِيَّة، غَضَبًا مِنْهُمْ لِمَقْتَلِ عُثْمَانَ وَقِلَّةِ عِنَايَتِهِ بِالبَحْثِ عَنْ مَعْرِفَةِ القَتَلَةِ عَلَى حَسَبِ اعْتِقَادِهِمْ. فَحَدَثَ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ الفِتْنَةُ العُظْمَى بَيْنَ المُسْلِمِينَ. دَفَعَ مُعَاوِيَّةُ عَائِشَةَ وَمَعَهَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، وَكُلٌّ يَطْمَعُ بِالخِلاَفَةِ لِغَيْرِ عَلِيٍّ. معركة الجمل 36هـ/م656 في ضواحي البصرة : قَامَتْ عَائِشَةُ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَبِيرٌ، فِي مُقَدِّمَتِهِمْ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، وَقَاتَلُوا عَلِيًّا فَكَانَتْ وَقْعَةُ الجَمَلِ، وَظَفَرَ عَلِيٌّ. معركة صِفِّين 36هـ/م657 : بَيْنَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبِ وَمُعَاوِيَّةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان تَوْقِيفُ القِتَالِ وَاللُّجُوءُ إِلَى التَّحْكِيمِ فِي صِفِّينَ. اخْتَارَ مُعَاوِيَّةُ "عَمْرُو بْنُ العَاصِ" وَاخْتَارُوا لِعَلِيِّ "عَبْدُ اللهِ بْنُ قِيس المَعْرُوفُ بِأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ" وَفِي رَمَضَانَ 37هـ/م658 اتَّفَقَا سِرًّا عَلَى أَنْ يَخْلِعَا عَلِيًّا وَمُعَاوِيَّةً مِنَ الخِلاَفَةِ وَيَتْرُكَا الأَمْرَ شُورَى بَيْنَ المُسْلِمِينَ. فَأَعْلَنَ أَبُو مُوسَى ذَلِكَ، وَخَالَفَهُ ابْنُ العَاصِ، فَأَقَرَّ مُعَاوِيَّةَ.   فَانْقَسَمَ المُسْلِمُونَ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ: أَهْلَ الشَّامِ: بَايَعُوا مُعَاوِيَّةَ أَهْلَ الكُوفَةِ: حَافَظُوا عَلَى مُبَايَعَةِ عَلِيٍّ، الثَّالِثَ: اِعْتَزَلَهُمَا وَنَقَمَ عَلَى عَلِيٍّ برِضَاهُ التَّحْكِيمَ. بعد معركة صفين وقبول الإمام علي كَرْهًا بالتّحكيم على الخلافة بينه وبين معاوية، خالف عليًّا جماعةٌ من أتباعه وخَرَجُوا من صفوفه فسُمُّوا "الخوارج" ....

قراءة المزيد

عثمان بن عفان

عثمان بن عفّان هُوَ أَبُو عبد الله عثمان بن عفّان بن أبي العاص الأموي وُلِدَ في السّنة السّادسة لعام الفيل تُوفِّيَ يوم الجمعة 18 ذي الحجّة عام 35هـ/م656-06-17 نشأ تاجرًا كان سفيرُ رسُول الله (ص) إلى قريش في بيعة الحُدَيْبِيَّة كان يكتب الوحي لرسول الله (ص) كان في السبعين من عمره لمّا تَوَلَّى الخِلافَةَ في عام 24هـ/م644 أعاد جمع القرءان اتّسعَت فِي عَهْدِهِ الفُتُوحَات أَحْدَثَ أَوَّلَ أُسْطُولٍ إِسْلاَمِيٍّ عَلَى يَدِ وَالِيِّهِ عَلَى الشَّام مُعَاوِيَّة بْن أبي سُفْيَان فُتِحَتْ فِي أَيَّامِهِ مِصْرَ وَلِيبْيَا وَالبَحر اسْتَقْبَلَ وَفْدًا مِنْ قَبِيلَةِ مَغْرَاوَة بِرِئَاسَةِ "صَوْلاَت بْنِ وَانزمَار" وَاخْتَصَّتْ هَذِهِ القَبِيلَة فِيمَا بَعْد بِالوَلاَءِ لِعُثْمَان بن عَفَّان. خُطْبَة عُثمَان بن عفّان بعد أن بُويِعَ بِالخِلاَفَةِ: بعد الحمد والثناء قال: أَمَّ بَعْد، فَإِنِّي قَدْ حُمِّلْتُ وَقَدْ قَبِلْتُ. أَلاَ وَإِنِّي مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ. أَلاَ وَإِنَّكُمْ عَلَيَّ، بَعْدَ كِتَابِ اللهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ (ص) ثَلاَثًا: -        اِتِّبَاعُ مَنْ كَانَ قَبْلِي فِيمَا اجْتَمَعْتُمْ عَلَيْهِ وَسَنَنْتُمْ ؛ -        وَسَنُّ سُنَّةَ أَهْلِ الخَيْرِ فِيمَا لَمْ تُسَنُّوا عَنْ مَلَإٍ ؛ -        وَالكَفُّ إِلاَّ فِيمَا اسْتَوْجَبْتُمْ. أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ. قَدْ شُهِيَتْ إِلَى النَّاسِ وَمَالَ إِلَيْهَا كَثِيرٌ مِنْهُمْ. فَلاَ تَرْكَنُوا ِإلَى الدُّنْيَا، وَلاَ تَثِقُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِثِقَةٍ. وَاعْلَمُوا أَنَّهَا غَيْرَ تَارِكَةٍ إِلاَّ مَنْ تَرَكَهَا. وَقَعَ تَسَلُّطُ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمِيَّة عَلَى الدَّوْلَةِ. اِسْتَتَابُوا أَصْحَابُ النَّبِيِّ عُثْمَانَ عَنْ بَعْضِ التَّصَرُّفَاتِ. فَتَابَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى التَّصَرُّفَاتِ الأُولَى. قُتِلَ، وَهُو يَتْلُو القُرْءَانَ الكَرِيمَ فِي المَصْحَفِ، مُحَاصَرًا فِي دَارِهِ بِالمَدِينَةِ يوم الجمعة لثاني عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجّة عام خمس وثلاثين وَكِبَارُ الصَّحَابَةِ بَيْنَ سَاكِتٍ وَرَاضٍ، وَبَعْدَ أَخْذٍ وَرَدٍ، بَايَعُوا عَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِب. كَانَ قَتْلُ عُثْمَان بن عَفَّان سَبَبَ الفَرْقَةِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وَاجْتِرَائِهِمْ عَلَى مَقَامِ الخِلاَفَةِ وَقَتْلِ الخُلَفَاءِ وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ....

قراءة المزيد

عمر بن الخطاب

عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ هُوَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ القُرَشِي تُوفِّيَ في صلاة الفجر يوم الأربعاء لأربع بقين ذي الحجّةعام 23هـ/ م 644-11-3 أَوَّلُ مَنْ تَسَمَّى بِـ"أَمِيرِ المُومِنِينَ". أَوَّلُ مَنْ أَرَخَّ بِالتَّأْرِيخِ الهِجْرِي. فَتَحَ العِرَاقَ وَالشَّامَ وَمِصْرَ وَفَارِسَ. كَانَتْ مُؤَامَرَةُ قَتْلِهِ دُبِّرَتْ مِنْ طَرَفِ الرُّومِ وَالفُرْسِ عَلَى يَدِ أَبِي لُؤْلُؤَةِ المَجُوسِي الفَارِسِي عام 23هـ/م 644 مَكَثَ عَشْرَ سَنَوَاتٍ فِي الخِلاَفَةِ. عَهِدَ بِالخِلاَفَةِ إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ سِتَّةِ صَحَابَةٍ، جَعَلَ البَيْعَةَ بَيْنَهُمْ شُورَى: عَلِي بن أبي طالب، الزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّان، عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفِ، طَلْحَة، سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاص. حِينَ تَوَلَّى الخِلاَفَةَ، صَعَدَ عُمَرُ المِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ ! إِنِّي دَاعٍ فََأَمِّنُوا ! اللَّهُمَّ إِنِّي غَلِيظُ فَلَيِّنِّي لِأَهْلِ طَاعَتِكَ بِمُوَافَقَةِ الحَقِّ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَالدَّارِ الآخِرَةِ، وَارْزُقْنِي الغِلْظَةَ وَالشِّدَّةَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَهْلِ الدَّعَارَةِ وَالنِّفَاقِ مِنْ غَيْرِ ظُلْمٍ مِنِّي لَهُمْ وَلاَ اعْتِدَاءٍ عَلَيْهِمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي شَحِيحٌ، فَسَخِنِي فِي نَوَائِبِ المَعْرُوفِ قَصْدًا مِنْ غَيْرِ سَرَفٍ وَلاَ تَبْذِيرٍ وَلاَ رِيَاءٍ وَلاَ سُمْعَةٍ، وَاجْعَلْنِي أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي خَفْضَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَانِبِ لِلْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي كَثِيرُ الغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ، فََألْهِمْنِي ذِكْرَكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَذِكْرَ المَوْتِ فِي كُلِّ حِينٍ. اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفُ عَنِ العَمَلِ بِطَا‘َتِكَ، فَارْزُقْنِي النَّشَاطَ فِيهَا وَالقُوَّةَ عَلَيْهَا بِالنِّيَّةِ الحَسَنَةِ الَّتِي لاَ تَكُونُ إِلاَّ بِعِزَّتِكَ وَتَوْفِيقِكَ. اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِاليَقِينِ وَالبِرِّ وَالتَّقْوَى وَذِكْرِ المَقَامِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالحَيَاءِ مِنْكَ، وَارْزُقْنِي الخُشُوعَ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَالمُحَاسَبَةَ لِنَفْسِي وَإِصْلاَحَ السَّاعَاتِ وَالحَذَرَ مِنَ الشُّبُهَاتِ. اللَّهُمَّ ارْزُقِنِي التَّفْكِيرَ وَالتَّدَبُّرَ لِمَا يَتْلُوهُ لِسَانِي مِنْ كِتَابِكَ، وَالفَهْمَ لَهُ، وَالمَعْرِفَةَ بِمَعَانِيهِ، وَالنَّظَرَ فِي عَجَائِبِهِ وَالعَمَلَ بِذَلِكَ مَا بَقِيتُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." اِشْتَهَرَ عُمَرُ برِسَالَتِهِ الرَّامِيَّةِ إِلَى اسْتِقَامَةِ العَلاَقَاتِ بَيْنَ النَّاسِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: بَيْنَ الحُكَّامِ وَالمَحْكُومِينَ، وَبَيْنَ القُضَاةِ وَالمُتَقَاضِينَ. . وَهَاهِيَ...

قراءة المزيد

أبوبكر الصديق

 أبو بكر الصدّيق هُوَ أَبُو بَكْر عَبْدُ اللهِ بن أَبِي قُحَافَة تُوفِّيَ في 22 جمادى الآخرة عام 13هـ/م634-08-23 أُمُّهُ: سَلْمَى أُمُّ الخَيْرِ بِنْتُ صَخْر تَزَوَّجَ -      مِنْ "قُتَيْلَة" بِنْتُ عَبْد العِزَّة مِنْ بَنِي عَامِر الَّتِي أَنْجَبَتْ مَعَهُ "عَبْدُ اللهِ" وَ"أَسْمَاء" (زَوْجَةُ الزُّبَيْر بْنِ العَوَّامِ) -      وَمِنْ "أُمِّ رُوَمان" بِنْتُ عَامِرِ الَّتِي أَنْجَبَتْ "عَبْدُ الرَّحْمَنِ" وَ"عَائِشَة" (زَوْجَةُ الرَّسُولِ ص ) -      وَمِنْ "أَسْمَا" بِنْتُ عُمَيْسِ الَّتِي أَنْجَبَتْ لَهُ "مُحَمَّد" -      وَمِنْ "حَبِيبَة" بِنْتُ خَارِجَة مِنْ بَنِي حَارِث بن الخَزْرَج الَّتِي أَنْجَبَتْ بَعْدَ وَفَاتِهِ "أُمُّ كَلْثُوم" أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ الحَارِثَة أَعْتَقَ بِلاَل وَعَامِر بن فُهَيْرَة فِي مِحْنَتِهِمَا (9)40-ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا شَارَكَ فِي جَمِيعِ الغَزَوَاتِ مَعَ رَسُولِ اللهِ (ص) ثَبَّتَ النَّاسَ عَلَى حَالِ مَوْتِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ 13 ربيع الأوّل عام 11هـ/م632-06-8 حِينَ نَطَقَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قََبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى َأعْقَابِكُمْ} وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ} لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اجْتَمَعَتْ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَة فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالُوا: مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةِ بْنِ الجَرَّاحِ فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ، فََأَسْكَتَهُ أَبُو بَكْرٍ. وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلاَّ أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلاَمًا أَعْجَبَنِي، خَشِيتُ أَنْ لاَ يَبْلُغُهُ أَبُو بَكْرٍ. ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَقََالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ: "أَيُّهَا النَّاسُ، نَحْنُ المُهَاجِرُونَ وَأَوَّلُ النَّاسِ إِسْلاَمًا، وَأَكْرَمُهُمْ أَحْسَابًا، وَأَوْسَطُهُمْ   دَارًا، وَأَحْسَنُهُمْ وُجُوهًا، وَأَكْثَرُ النَّاسِ وِلاَدَةً فِي العَرَبِ وَأَمَسُّهُمْ رَحِمًا بِرَسُولِ اللهِ (ص) أَسْلَمْنَا قَبْلَكُمْ، وَقُدِّمْنَا فِي القُرْءَانِ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَالسَّابِقُونَ...

قراءة المزيد

تلمسان، النسيج أو النساجة، الألباد، الطرز، البرشمان، برم الحرير والقطن، الخرازة، الدباغة، خدمة الحطب، اللوح توبة، فرائض التوبة، آداب التوبة، البواعث على التوبة، مراتب التوبة تَذَلَّلْتُ فِي البُلْدَانِ حِينَ سَبَيْتَنِي حروب الصالبية حكم سيدي شعيب أبي مدين خديجة بنت خويلد، سيدة تدبير الأعمال، خوف الفقر، كراهة الذم، طول الأمل، كراهة الموت، تعظيم الأغنياء، نسيان العبد عيوبه نفسه، خوف غير الله، الإصرار على الذنوب، الغفلة ديوان أبي مدين شعيب راس العام ردّوا علينا ليالينا التي سلفت،بأمر تعالى مجده قد تكبّرا روضة آل زيان سبتة، سيرة الرسول ص، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، أزواجه، أولاده، غزواته، معجزاته، خلقه شدّة العروسة، العقيقة، فاتحة الخطبة شفاء السائل في تهذيب المسائل، بن خلدون، التصوف صقلية صلاح الدين الأيوبي صناعة الورق عاشوراء، تلمسان، صيام عاشوراء عبد العزيز زناقي عبد الله بن سليمان التاهرتي، تاهرت علم أصحاب الفترات ما حكمهم عند الله، علم إضافة الأشياء إلى أصولها، علم إقامة البراهين على الدّعاوى، علم إقامة الواحد مقام الجميع في أي موطن يكون، علم إلحاق البهائم بالإنسان في حكم ما من أحكام الشرائع، علم الآلاء والمنن الإلهية، علم الأبدال، علم الأتباع، علم الأمثال، علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علم الإيمان، علم الاختصاص، علم الاختيار، علم التجانس بين الأشياء، علم التعريض بالخير، علم التعظيم الكوني، علم التقديس وأسبابه وأنواعه، علم التّعريف، علم التّفويض والتسليم في النّفوس، علم الحب وشرفه وأصناف المحبّين، علم الحلال والحرام، علم الحل والعقد، علم الخوف والحذر، علم الداء الإلهي،