عثمان بن عفّان
هُوَ أَبُو عبد الله عثمان بن عفّان بن أبي العاص الأموي
وُلِدَ في السّنة السّادسة لعام الفيل
تُوفِّيَ يوم الجمعة 18 ذي الحجّة عام 35هـ/م656-06-17
نشأ تاجرًا
كان سفيرُ رسُول الله (ص) إلى قريش في بيعة الحُدَيْبِيَّة
كان يكتب الوحي لرسول الله (ص)
كان في السبعين من عمره لمّا تَوَلَّى الخِلافَةَ في عام 24هـ/م644
أعاد جمع القرءان
اتّسعَت فِي عَهْدِهِ الفُتُوحَات
أَحْدَثَ أَوَّلَ أُسْطُولٍ إِسْلاَمِيٍّ عَلَى يَدِ وَالِيِّهِ عَلَى الشَّام مُعَاوِيَّة بْن أبي سُفْيَان
فُتِحَتْ فِي أَيَّامِهِ مِصْرَ وَلِيبْيَا وَالبَحر
اسْتَقْبَلَ وَفْدًا مِنْ قَبِيلَةِ مَغْرَاوَة بِرِئَاسَةِ « صَوْلاَت بْنِ وَانزمَار »
وَاخْتَصَّتْ هَذِهِ القَبِيلَة فِيمَا بَعْد بِالوَلاَءِ لِعُثْمَان بن عَفَّان.
خُطْبَة عُثمَان بن عفّان بعد أن بُويِعَ بِالخِلاَفَةِ:
بعد الحمد والثناء قال: أَمَّ بَعْد، فَإِنِّي قَدْ حُمِّلْتُ وَقَدْ قَبِلْتُ.
أَلاَ وَإِنِّي مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ.
أَلاَ وَإِنَّكُمْ عَلَيَّ، بَعْدَ كِتَابِ اللهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ (ص) ثَلاَثًا:
– اِتِّبَاعُ مَنْ كَانَ قَبْلِي فِيمَا اجْتَمَعْتُمْ عَلَيْهِ وَسَنَنْتُمْ ؛
– وَسَنُّ سُنَّةَ أَهْلِ الخَيْرِ فِيمَا لَمْ تُسَنُّوا عَنْ مَلَإٍ ؛
– وَالكَفُّ إِلاَّ فِيمَا اسْتَوْجَبْتُمْ.
أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ.
قَدْ شُهِيَتْ إِلَى النَّاسِ وَمَالَ إِلَيْهَا كَثِيرٌ مِنْهُمْ.
فَلاَ تَرْكَنُوا ِإلَى الدُّنْيَا، وَلاَ تَثِقُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِثِقَةٍ.
وَاعْلَمُوا أَنَّهَا غَيْرَ تَارِكَةٍ إِلاَّ مَنْ تَرَكَهَا.
وَقَعَ تَسَلُّطُ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمِيَّة عَلَى الدَّوْلَةِ.
اِسْتَتَابُوا أَصْحَابُ النَّبِيِّ عُثْمَانَ عَنْ بَعْضِ التَّصَرُّفَاتِ.
فَتَابَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى التَّصَرُّفَاتِ الأُولَى.
قُتِلَ، وَهُو يَتْلُو القُرْءَانَ الكَرِيمَ فِي المَصْحَفِ،
مُحَاصَرًا فِي دَارِهِ بِالمَدِينَةِ
يوم الجمعة لثاني عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجّة عام خمس وثلاثين
وَكِبَارُ الصَّحَابَةِ بَيْنَ سَاكِتٍ وَرَاضٍ،
وَبَعْدَ أَخْذٍ وَرَدٍ، بَايَعُوا عَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِب.
كَانَ قَتْلُ عُثْمَان بن عَفَّان سَبَبَ
الفَرْقَةِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وَاجْتِرَائِهِمْ عَلَى مَقَامِ الخِلاَفَةِ وَقَتْلِ الخُلَفَاءِ وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ.
يُرْوَى عَنْ عُثْمَان بنِ عَفَّان أَنَّهُ قَالَ:
-1-مَا يَزَعُ اللهُ بِالسُّلْطَانِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزَعُ بِالقُرْءَانِ.
-2-الهَدِيَّةُ مِنَ العَامِلِ إِذَا عُزِلَ، مِثْلُهَا مِنْهُ إِذَا عَمِلَ.
-3-يَكْفِيكَ مِنَ الحَاسِدِ أَن ْيَغْتَمَّ وَقْتَ سُرُورِكَ.
.
صَعَدَ عُثْمَانُ المِنْبَرَ، فَأُرْتِجَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
« إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يُعِدَّانِ لِهَذَا المَقَامِ مَقَالاً.
وَأَنْتُمْ إِلَى إِمَامٍ عَادِلٍ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى إِمَامٍ خَاطِبٍ.
وَسَتَأْتِيكُمْ الخُطَبُ عَلَى وَجْهِهَا، وَتَعْلَمُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ »
لَمَّا جَلَسَ عُثْمَانُ بنِ عَفَّان عَلَى المَنْبَرِ قَالَ:
» يَأَيُّهَا النَّاسُ،
إِنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عََليْكُمْ إِفْرِيقِيَّةَ،
وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكُمْ ابْنَ أَبِي سَرْحٍ عبد الله بن الزُّبَيْر بِالفَتْحِ،
قُمْ يَا ابْنَ الزُّبَيْر ! «
كتاب عثمان بن عفان إلى علي بن أبي طالب
حين خرج عليّ إلى الينبع واختلف الناس على عثمان
أما بعد، فقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى، وَجَاوَزَ الحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ، وَطَمِعَ فِيَّ كُلُّ مَنْ كَانَ يضْعُفُ عَنِ الدَّفْعِ عَنْ نَفْسِهِ وَلَمْ يَغْلِبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبٍ
فََأقْبِلْ إِلَيَّ صَدِيقًا كُنْتَ أَوْ عَدُوًّا
فَإِنْ كُنْتُ مَأْكُولاً، فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ وَإِلاَّ فَأَدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمَزَّقِ
.
تركبكس / pingbacks