إتمام مكارم الأخلاق في أدب الوظائف العملية تم النشر بواسطة٪ s | مايو 21, 2015 | Senouciates | 0 | إتمام مكارم الأخلاق في أدب الوظائف العمليّة -1- الإسْلاَمُ وَالسُّلْطَانُ أَخَوَان تَوْأَمان لاَ يَصْلُحُ أَحَدُهُمَا إِلاَّ بِصَاحِبِهِ فَالإِسْلاَمُ أُسٌّ، وَالسُّلْطَانُ حَارِسٌ فَمَا لاَ أُسَّ لَهُ مُنْهَدِمٌ، وَمَا لاَ حَارِسَ لَهُ ضَائِعٌ -2- أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ إمَامٌ جَائـــــــــِرٌ -3- أَلاَ أَدُلَّكَ عَلَى خَيْرِ أَخْلاَقِ الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ تعْطِي مَنْ حَرَمَكَ وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلْ مَنْ قَطَعَكَ -4- إِنَّ أَحَبَّ العِبَادِ إِلَى اللهِ تَعَالَى وَأَقْرَبَهُمْ مَجْلِسًا إِمَامٌ عَادِل وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى اللهِ وَأَشَدَّهُمْ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ إِمَامٌ جَائِرٌ -5- إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَسُوسُهُمْ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَكُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ قَامَ نَبِيٌّ مَكَانَهُ وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي وَإِنَّهُ يَكُونُ بَعْدِي خُلَفَاءٌ قيل:َ يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَـأْمُرُنَا فِيهِمْ ؟ قَالَ: أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ وَاسْأَلُوا اللهَ تَعَالَى حَقَّكُمْ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ، هُوَ -6- إِنَّ الصِّدْقَ أَمَانَةٌ وَإِنَّ الكَذِبَ خِيَانَةٌ أَلاَ إِنَّ الضَّعِيفَ مِنْكُمْ القَوِيُّ عِنْدَنَا حَتَّى يُعْطَى الحَقُّ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ وَلاَ مَقْهُورٍ وَالقَوِيُّ هُوَ الضَّعِيفُ عِنْدَنَا حَتَّى نَأْخُذَ مِنْهُ الحَقَّ طَائِعًا أَوْ كَارِهًا -7- إِنَّ خِيَارَ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَشَرُّ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تَبْغِضُونَهُمْ وَيَبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قِيلَ: يَا رَ سُولَ اللهِ أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ ؟ قَالَ: لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلاَةَ إِلاَّ مَنْ وُلِّيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَاْتِي شَيْئًا مِنْ مَعَاصِي اللهِ تَعَالَى فَلْيَكْرَهُ مَا أَتَى مِنْ مَعَاصِي اللهِ تَعَالى وَلاَ يَنْزَعُ يَدًا عَنْ طَاعَةِ اللهِ -8- أَيُّمَا وَالٍ وَلَّى فُلاَنًا وَرَفَقَ بِهِ رُفِقَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ -9- ثَلاَثَةٌ لاَ يَرُدُّ اللهُ لَهُمْ دَعْوَةُ الإِمَامِ العَادِلِ وَالصَّائِمُ حَتَّى يَفْطِر وَالمَظْلُومُ -10- ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ الإِمَامُ الكَذَّابُ الشَّيْخُ الزَّانِي وَالعَائِلُ المَزْهُوّ -11- ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اِسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ إِذَا غَضِبَ لَمْ يَخْرُجْهُ غَضَبُهُ إِلَى البَاطِلِ وَإِذَا رَضِيَ لَمْ يَخْرُجهُ رِضَاهُ عَنِ الحَقِّ وَإِذَا قَدِرَ لَمْ يَأْخُذْ مَا لَيْسَ لَهُ -12- ثَلاَثٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَلاَ يُعْتَدَنَّ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ تَقْوَى تَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللهِ أَوْ حِلْمٌ يَكْفِهِ عَنِ السَّفهِ أَوْ خُلُقٌ يَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ -13- ثَلاَثٌ مَنْ كَانَ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ زُوِّجَ مِنَ الحُورِ العِينِ رَجُلٌ اُؤْتُمِنَ عَلَى أَمَانَةٍ خَفِيَّةٍ شَهِيَّةٍ فَأَدَّاهَا مِنْ مَخَافَةِ اللهِ تَعَالَى وَرَجُلٌ عَفَا عَنْ قَاتِلِهِ وَرَجُلٌ قَرَأَ « قُل هُو اللهُ أَحد » فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ -14- ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَنْ أَكُنْ خَصْمُهُ أَخْصِمُهُ رَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَظَلَمَهُ وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ وَرَجُلٌ حَلِفَ بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا وَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَمَنْ كَفَلَ ثَلاَثَةَ أَيْتَام كَانَ كَالَّذِي قَامَ لَيْلَهُ وَصَامَ نَهَارَهُ وَغَدَا وَرَاح شَامِرًا سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَكُنتُ أَنَا وَهُوَ فِي الجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ إِلَآ السَبَّابَةِ وَالوُسْطَى -15- خَمْسَةٌ غَضَبَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ إِنْ شَاءَ أَمْضَى غَضَبَهُ عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَإِلاَّ فَمَأْوَاهُمْ فِي الآخِرَةِ النَّارُ أَمِيرُ قَوْمٍ يَأْخُذُ حَقَّهُ مِنْ رَعِيَّتِهِ وَلآَ يَنْصِفُهُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَلآَ يَدْفَعُ المَظَالِمَ عَنْهُمْ وَزَعِيمُ قَوْمٍ يُطِيعُونَهُ فلاَ يُسَوِّي بَيْنَ الضَّعِيفِ وَالقَوِيِّ وَيَتَكَلَّمُ بِالهَوَى وَرَجُلٌ لاَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ بِطاعَةِ اللهِ وَلاَ يُعَلِّمُهُمْ أُمورَ دِينِهِمْ وَلاَ يُبَالِي مَا أَخَذُوا مِنْ دُنْيَاهُمْ وَمَا تَرَكُوا وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فَيَسْتَعْمِلُهُ وَلاَ يُوفِيهِ أَجْرَهُ وَرَجُلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً مَهْرَهَا -16- سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَرَجُلٌ قَلبهُ مُتَعَلّقُ بِالمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ فَاجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاه وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبِّ العَالَمِينَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ وَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمُ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ -17- رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِي لاَ تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي إِمَامٌ ظلُومٌ غَشُومٌ وَغَالٍ فِي الدِّينِ مَارِقٍ مِنْهُ -18- اللَّهُمَّ مَنْ وَلَى مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفِقَ بِهِمْ فَارْفَقْ بِهِ وَلِمَن شَفَقَ عَلَيْهِمْ فَاشْفَقْ عَلَيْهِ -19- لاَ تَسْخِطَنَّ اللهَ بِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَلاَ تَقْرُبُوا إِلَى أَحَدٍ مِنَ الخلْقِ بِتَبَاعُدٍ مِنَ للهِ إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحدٍ مِنْ خَلْقِهِ قَرَابَةً يُعَظِّمُهُمْ بِهَا وَلاَ يَصْرِفُ عَنْ أَحدٍ شَرًّا إِلاَّ بِطاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ مَرْضَاتِهِ وَاجْتِنَابِ سَخَطِهِ وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَعْصِمُ مَنْ أَطَاعَهُ وَلاَ يَعْصِمُ مَنْ عَصَاهُ وَلاَ يَجِدُ الهَارِبُ مِنْهُ مَهْرَبًا -20- عَدْلُ سَاعَةٍ خيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ وَإِنَّمَا قَامَتْ السَّمَاواتُ وَالأَرْضُ بِالعَدْلِ -21- لاَ يُؤَمّرُ رَجُلٌ عَلَى عَشِيرَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلاَّ جِيءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مَغْلُولَةٌ يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا فُكَّ عَنْهُ غُلُّهُ وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا زِيدَ غُلاًّ إِلَى غُلِّهِ -22- لِخَلِيفَتِي عَلَى النَّاسِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ مَا اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا وَحُكِّموا فَعَدِلُوا وَعَاهَدُوا فَوُفُّوا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ -23- لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ -24- مَا مِنْ أحَدٍ أَفْضَلُ مَنْزِلَةٍ عِنْدَ اللهِ مِنْ إِمَامٍ إِنْ قَالَ صَدَقَ وَإِنْ حَكَمَ عَدَلَ وَإِنِ اسْترْحِمَ رَحَمَ -25- مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ تَعَالَى رَعِيَتَهُ يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ غَاشًّا لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ الجَنَّةَ -26- مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ غَيْرُ اللهِ تَعَالَى، فَلَيسَ منَ اللهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ أَصْبَحَ لاَ يَهْتَمُّ بِالمُسْلِمِينَ، فَلَيسَ مِنَ المُسْلِمِينَ -27- مَنْ أَمَرَكُمْ مِنَ الأُمَرَاءِ بِشَيْءٍ مِنْ مَعْصِيَّةِ الله فَلاَ تُطِيعُوهُ -28- مَنْ حَكَمَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَجَارَ وَظَلَمَ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ -29- مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْيُدْرِكْهُ مَوْتُهُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ -30- مَنْ كَظِمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفاذِهِ مَآلُهُ اللهُ إِيمَانًا وَأَمَنًا وَمَنْ وَضَعَ ثَوْبَ جَمَالٍ تَوَاضُعًا لِلهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ كَسَاهُ اللهُ تَعَالَى حُلَّةَ الكَرَامَةِ -31- مَنْ نَظَرَ إِلَى مُؤْمِنٍ نَظْرَةً يُخِيفُهُ بِهَا فِي غَيْرِ حَقٍّ أَخَافَهُ اللهُ تَعَالَى بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ -32- مَنْ وَالَى مِنْ أَمْرِ المُسْلِمِينَ شَيْئًا وَلَمْ يُحِطْهُمْ بِالنَّصِيحَةِ كَمَا يَحُوطُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ -33- نِعْمَ الشَّيْءُ الإِمَارَةُ لِمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَحِلِّهَا وَبِئْسَ الشَّيْءُ الإِمَارَةُ لِمَنْ أَخَذَهَا بِغَيْرِ حَقهَا فَتَكُونُ حَسْرَةً عَلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ -34- الوَالِي العَدْلُ المُتَوَاضِعُ ظِلُّ اللهِ وَرُمْحُهُ فِي َأرْضِهِ فَمَنْ نَصَحَهُ فِي نَفْسِهِ وَفِي عِبَادِ اللهِ حَشَرَهُ اللهُ تَعَالَى فِي وَفْدِهِ يَوْمَ لاَ ظِلٌّ إِلاَّ ظِلُّهُ وَمَنْ غَشَّهُ فِي نَفْسِهِ وَفِي عِبَادِ اللهِ خَذَلَهُ اللهُ تَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةِ وَيُرْفَعُ لِلْوَلِيِّ العَدْلِ المُتَوَاضِعِ فِي كُلِّ يَومٍ وَلَيْلَةٍ عَمَلُ سِتِّينَ صِدِّيقًا كُلُّهُمْ عَبْدٌ مُجْتَهِدٌ فِي نَفْسِهِ -35- وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ الوَالِيَ العَدْلَ لَيَرْفَعُ اللهُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ عَمَل رَعِيَّتِهِ وَصَلَوَاتُهُ فِي اليَوْمِ تَعْدِلُ تَسْعِينَ أَلْفَ صَلاَةٍ -36- وَيْلٌ لِدِيَّانِ أَهْلِ الأَرْضِ مِنْ دِيَّانِ أَهْلِ السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِالعَدْلِ وَقَضَى بِالحَقِّ وَلَمْ يَقْضِ بِهوَى وَلاَ قَرَابَة وَلاَ رَهْبَة وَلاَ رَغْبَة وَلَكِنْ جَعَلَ كِتَابَ اللهِ مِرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ -37- الوَيْلُ لِمَنْ يَغْضَبُ وَيَنْسَى غَضَبَ اللهِ تعَالَى عِبَاد الله إِيَّاكُمْ وَالغَضَبُ وَالظُّلْمُ فَإِنَّ عُقُوبَتَهِمَا شَدِيدَةٌ وَمَنْ غَضِبَ مِنْ غَيْرِ ذَاتِ اللهِ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ مَغْلُولَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ -38- يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مَشَارِقُ اَلأرْضِ وَمَغَارِبُهَا عُمَّالُهَا كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللهَ تَعَالَى وَأَدَّى الأَمَانَةَ -39- يُؤْتَى بِالوُلاَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ عَادِلُهُمْ وَجائِرُهُمْ فَيُوقَفُونَ عَلَى الصِّرَاطِ فَيُوحِيَ اللهُ تَعَالَى إِلَى الصِّرَاطِ فَيَزْخَفُ بِهِمْ زَحْفَةً لاَ يَبْقَى جَائِرٌ فِي حُكْمِهِ وَلاَ مُرْتَشٍ فِي قَضَائِهِ وَلاَ مُمَكِّنِ سَمْعِهِ لِأَحَدِ الخَصْمَيْنِ مَا لَمْ يُمَكِّن لِلآخِرِ إِلاَّ زَالتْ قَدَمَاهُ سَبْعِينَ عَامًا فِي جَهَنَّمَ -40- يُؤْتَى بِالوُلاَّةِ يَوْمِ القِيَامَةِ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى َأنْتمْ كُنْتُمْ رُعَاة غَنَمِي وَخُزَّانُ أَرْضِي فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ جَلَدْتُمْ فَوْقَ مَا أُمِرْتُمْ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ غَضَبْتُ لَكَ فَيَقُولُ: أَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تكُونَ أَشَدَّ غَضَبًا مِنِّي؟ وَيَقُولُ لِلآخَرِ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أنْ جَلَدْتَ دُونَ مَا اُمِرْتَ؟ فَيَقُولُ: أَي رَبِّ رَحِمْتُهُ فَيَقُولُ: أَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تكُونَ أرْحَمَ مِنِّي خُذُوا المُقَصِّرَ عَنْ أَمْرِي وَالزَّائِدَ عَلَى أَمْرِي فَسَدُّوا بِهِمَا أَرْكَانَ جَهَنَّم *** إعداد: محمد بن أحمد باغلي
أحدث التعليقات