طارق بن زياد: من تلمسان إلى سرقسطة

في سنة 92 هـ/م710  طارق بن زيان يستقبل الكونت جوليان’ في تلمسان. وقد جاء بطلب ملحّ  أن يجعله يعبر المضيق الذي سيحمل اسمه ‘جبل طارق’.

و كان ضروريّا أنّ يترك ‘الكونت جوليان’ اثنان من بناته في تلمسان ليقتنع طاريق بن زياد أن ليس هناك أي خدعة.

وهكذا بدأت ملحمة الأندلس من تلمسان سنة 710 م …

جهّز طارق جيش يتكون  من 7.000 رجال, أغلبيتهم من قبيلته.

وبمساهمة ‘الكونت جوليان’، استطاع أن يتمركز فوق أرض الأندلس بجوار  جبل طارق في رجب أو شعبان 92 هـ (أبريل-ماي) 711م.
 

هناك خاطب رجاله في  خطبة بقي مشهورة,  بعد ما أحرق جميع الزوارق التي مكنت رجاله من وطء أقدامهم على أرض الأندلس

أَيُّهَا النَّاسُ أَيْنَ المَفَرُّ: البَحْرُ مِنْ وَرَائِكُمْ وَالعَدُوُّ أَمَامكُمْ، وَلَيْسَ لَكُمْ  وَاللهُ إِلاَّ الصِّدْقَ وَالصَّبْرَ.

في  28رمضان عام 92 هـ/ 19, جويلية711م هزم طارق ابن زياد قوات ملك الفيزيقوت ‘رودريك’ في واد لاغو’ ويقرّر أن يواصل إلى الأمام.

فتح ‘قرطبة’ وبعد ذلك ‘توليطلة’ وعدّة مدائن فتحت أبوابها للقادمين الجدد.

وصل موسى بن نصير إلى  إسبانيا سنة بعد دخول طارق بن زياد الأندلس مع 18.000 رجال وأخذ على التّوالي إشبيلية, [مريدا] (شوّل94هـ./جوان-جويلية 713 م). والتقى مع طارق بن زياد في [توليد] ودخلا معا إلى « سرقسطة ».

في « سرقسطة » تلقى موسى بن النصير وطارق بن زياد الأمر بالرجوع إلى دمشق.

هكذا غادرا « سرقسطة » وخلّفا من كان معهما فيها.

…. وملحمة الأندلس انتهت برجوع آخر ملوكها إلى تلمسان حيث توفي سنة 1494م.

– إعداد: محمد بن أحمد باغلي –