قصيدة « بانت سعاد » لكعب بن زهير

1-    بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي اليَوْمَ  مَبْتُولُ * مُتَيَّـــــــــمٌ إِثْرَهَا لَمْ يُفْـــدَ  مَكْبُولُ 2-    وَمَا سُعَادُ غَدَاةُ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا * إِلاَّ أَغَنُّ غَضِيضَ الطَّرْفِ مَكْحُولُ 3-     هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ  عَجْزَاءٌ مُـدْبِـرَةٌ * لاَ يُشْتَكَى قِصَـرٌ مِنْهَا   وَلاَ طُولُ 4-    تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظُلَمٍ إِذِ ابْتَسَمَتْ * كَأَنَّــــــــــــهُ مَنْـهَلُ بِالرَّاحِ مَعْلُولُ 5-    شَجَتْ بِذِي شَبْمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَّةِ *  صَافٍ بِأَبْطَحِ أَضْحَى وَهْوَ مَشْمُولُ 6-    تَنْفِي الرِّيَّاحُ القِذَا عَنْهُ وَأَفْــرَطُهُ * مِنْ صَوْبِ سَارِيَّةٍ بِيضٍ يُعَالِيلُ 7-    أكْرِمْ بِهَا خِلَّةً لَوْ أَنَّهَا صَدَقَتْ * مَوْعُودَهَا أَوْ لَوْ أَنَّ النُّصْحَ مَقْبُولُ 8-    لَكِنَّهَا خِلَّةٌ قَدْ سِيطَتْ مِنْ دَمِـهَا * فَجْعٌ وَوَلْعٌ وَإِخْلاَفٌ وَتَبْــــــــدِيلُ 9-    فَمَا تَــدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا * كَــــــــمَا تَلُونُ فِي أَثْوَابِهَا الغُولُ 10-  وَلاَ تَمْسِكْ بِالعَهْدِ الذِي زَعَمَتْ * إِلاَّ كَــــــمَا يَمْسِكُ المَاءَ الغَـرَابِيلُ 11-  فَلاَ يَغُـرَنَّكَ مَا مَنْتَ فَمَا وَعَدْتَ * إِنَّ   الأَمَانِي    وَالأَحْلاَمَ    تَضْلِيلُ 12-  كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُـرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً * وَمَا مَوَاعِيـــــــــدُهَا إِلاَّ الأَبَاطِيلُ 13-  أَرْجُو وَآمَلُ أَنْ تَــدْنُو مَوَدَّتَـهَا * وَمَا  إِخَالُ   لِـدُنْيَا   مِنْكَ   تَنْوِيلُ 14-  أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لاَ يُبْلِغُــهَا * إِلاَّ العِتَاقُ النَّجِيبَاتُ المَــــرَاسِيلُ 15-  وَلَنْ يَبْلُغْــهَا إِلاَّ عَذَافِـــرَةٌ * لَــــــهَا عَلَى الأَيْنِ أَرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ 16-  مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذَّفْرَى إِذَا عَرَقَتْ * عَرَضَتْهَا طَامِسُ الأَعْلاَمِ مَجْهُولُ 17-  تَرْمِي الغُيُوبُ بِعَيْنٍ مُفْـرَدٍ لَـهَقٍ * إِذَا تَوَقَّـــــــــــدَتْ الحِزَانُ وَالمِيلُ 18-  ضَخْمُ مُقَلِّدُهَا فَعَمَّ مُقِيـدُهَا * فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الفَحْلِ تَفْضِيلُ 19-  غَلْبَاءُ وَجَنَّاءُ عَلْكُوم مُذَكَّـــرَةٌ * فِي دَفِّـــــــــــهَا...

Lire la suite