Mois : février 2013

المأمورات المتعلقة بالقلوب

المأمورات المتعلقة بالقلوب عشرون وهي   الأول: الخوف من الله تعالى وهو اللجام القامع عن المعاصي وسببه معرفة شدّة عذاب الله ويسمى خشية ورهبة وتقوى والناس فيه على ثلاث مراتب فخوف العامة من الذنوب وخوف الخاصة من الخاتمة وخوف خاصة الخاصة من السابقة والفرق بين الخوف والحزن أن الخوف مما يستقبل والحزن على ما تقدم وكلاهما يثير البكاء والانكسار ويبعث العبد على الرجوع إلى الله تعالى الثاني : الرجاء وسببه معرفة سعة رحمة الله ويسمى طمعا ورغبة وينبغي أن يكون الرجاء والخوف معتدلين فإن الخوف إذا أفرط قد يعود إلى اليأس وهو حرام والرجاء إذا أفرط قد يعود إلى الأمن وهو حرام الثالث: الصبر وأجره بغير حساب بخلاف سائر الأعمال فإن أجورها بمقدار وهو أربعة أنواع صبر على بلاء الله وهو المقصود بالذكر وصبرعلى نعم الله أن لا يطغى بها وصبر على طاعة الله وصبر على معاصي الله الرابع : الشكر وهو بالقلب واللسان والجوارح فشكر اللسان الثناء وشكر القلب معرفة المنة وقدر النعمة وشكر الجوارح بطاعة المنعم الخامس : التوكّل وهو الاعتماد على الله تعالى في دفع المكاره والمخاوف وتيسير المطالب والمنافع وخصوصا في شأن الرزق وسببه ثلاثة أشياء المعرفة بأن الأمور كلّها بيد الله وأنّ الخلق كلّهم تحت قهره وفي قبضته وأنّ الله  لا يضيع من توكّل عليه  السادس: التّفويض إلى الله تعالى وهو خروج العبد عن مراد نفسه إلى ما يختاره الله له وسببه المعرفة بأن اختيار الله خير من اختيار العبد لنفسه لأن الله تعالى يعلم عواقب الأمور والعبد لا...

Lire la suite

أبو مدين شعيب في كتاب « أنس الفقير وعز الحقير » لابن قنفد القسنطيني

أبو مدين شعيب في كتاب « أنس الفقير وعز الحقير » لابن قنفد القسنطيني … أنّ الشيخ العارف المحقّق الواحد القطب أبا مدين، نفع الله به، هو شعيب بن حسين الأنصاري الأندلسي الأصل من أحواز إشبيلية. كان زاهدًا في الدنيا، عارفا بالله تعالى، وخاض بحاراً من الأحوال، ونال من المعارف الربانية الآمال. ومقامه الخاص به الذي لا يلحقه فيه أحد، التّوكّل على الله تعالى. وكان له بسط وقبض. فبسطه بالعلم، وقبضه بالمراقبة. ولمّا توفيّ أبوه، كلّفه إخوته رعي مواشيهم لأنّه أصغرهم سنًّا. فكان يخرج بها إلى المرعى. فإذا رأى مصليا أو قارئًا دنا منه ووجد في نفسه غمًّا عظيمًا من كونه لا يفعل مثله. فيحدّث إخوته ما يجده فينهونه ويأمرونه بالاشتغال بالرعاية حتّى اشتدّ غمّه لذلك وقويت عزيمته على سلوك هذه المسالك. فترك الماشية وفرّ طالبا لما مالت إليه نفسه بتوفيق الله. فردّه أحد إخوته وهدّده بالحربة. ثمّ قوي عزمه وفرّ بالليل. فأدركه بعض إخوته وسلّ عليه السّيف وضربه. فتلقى الضربة بعود كان بيده، فتكسّر السيف أجزاء. فعجب أخوه من ذلك وقال له: » يا أخي اِذهب حيث شئت ». قال الشيخ أبو مدين: {فسرت حتّى وصلت البحر ووجدت خيمة فيها ناس. فخرج إليّ منها شيخ فسألني عن أمري. فأخبرته. فجلست عنده. فإذا رجعت رمى بخيط في طرفه مسمار. فأخذ حوتا ويطعمه لي مشويا. ثمّ قال لي: -انصرف إلى الحاضرة حتّى تتعلّم العلم ؛ فإنّ الله تعالى لا يعبد إلاّ بالعلم. قال: فخرجت إلى العدوة، ونزلت بطنجة، وانصرفت من هنالك إلى مراكش وقصدت...

Lire la suite

أنس الوحيد ونزهة المريد لسيدي شعيب أبي مدين

أنس الوحيد ونزهة المريد  سيدي شعيب أبي مدين قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ العَارِفُ بِاللهِ، الوَلِي الكَبِيرُ، قُطْبُ العَارِفِينَ، مُرْشِدُ السَّالِكِينَ، ذُو الكَرَامَاتِ الظَّاهِرَةِ، وَالخَوَارِقِ البَاهِرَةِ، عُهْدَةُ الأَوْلِيَاءِ [و] أَوْحَدُ الأَصْفِيَاءِ، سِيدِ أَبُو مَدْيَن شُعَيْبٌ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَنَفَعَنَا بِبَرَكَاتِهِ-: 1.      القُرْآنُ نُزُولٌ وَتَنْزِيلٌ، فَالنُّزُولُ وَالتَّنْزِيلُ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ. 2.      الحَقُّ [تعالى] مُسْتَبِدُّ الوُجُودِ [والوجود] مُسْتَمَدٌّ وَالمَادَّةُ مِنْ ‘َيْنِ الوُجُودِ، فَلَوْ انْقَطَعَتِ [المادّةُ] لاَنْهَدَمَ الوُجُودُ. 3.      لاَ يَصْلُحُ لِسَمَاعِ هَذَا العِلْمِ إِلاَّ لِمَنْ حَصَلَتْ لَهُ أَرْبَعَةٌ: الزُّهْدُ وَالعِلْمُ وَالتَّوَكُّلُ وَاليَقِينُ. 4.      الحَقُّ تَعَالَى مُطَّلِعٌ عَلَى السَّرَائِرِ وَالظَّوَاهِرِ فِي كُلِّ نَفَسٍ وَحَالٍ. فَأَيُّمَا قَلْبٌ رَءَاهُ مُؤْثِرًا لَهُ، حَفِظَهُ مِنْ طَوَارِقِ المِحَنِ وَمُضِلاَّتِ الفِتَنِ. 5.      الحَقُّ تَعَالَى يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ عُلَمَاءِ كُلِّ زَمَانٍ بِمَا يَلِيقُ بِأَهْلِهِ. 6.      مَنْ تَحَقَّقَ بِالعُبُودِيَّةِ، نَظَرَ أَعْمَالَهُ بِعَيْنِ الرِّيَاءِ وَأَحْوَالَهُ بِعَيْنِ الدَّعْوَى وَأَقْوَالَهُ بِعَيْنِ الاِفْتِرَاءِ. 7.      إِذَا ظَهَرَ الحَقُّ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرُهُ. 8.      عُمْرُكَ نَفَسٌ وَاحِدٌ، فَأحْرِصْ أَنْ يَكُونَ لَكَ لاَ عَلَيْكَ. 9.      لَيْسَ لِلْقَلْبِ إِلاَّ وِجْهَةٌ وَاحِدَةٌ، فَمَتَى تَوَجَّدَ إِلَيْهَا حُجِبَ عَنْ غَيْرِهَا. فَإِيَّاكَ أَنْ تَمِيلَ إِلَى غَيْرِ اللهِ فَيَسْلُبُكَ لَذَّةَ مُنَاجَاتِهِ. 10.  البَصِيرَةُ تُحَقِّقُ الاِنْتِفَاعَ. 11.  أَضَرُّ الأَشْيَاءَ: صُحْبَةُ عَالِمٍ غَافِلٍ، وَصُوفِيٍّ جَاهِلٍ، وَوَاعِظٍ مُدَاهِنٍ. 12.  مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللهِ حَالاً لاَ يَكُونُ عَلَى ظَاهِرِهِ شَيْءٌ مِنْهُ، فَاحْذَرْهُ. 13.  مَنْ خَرَجَ إِلَى الخَلْقِ قَبْلَ وُجُودِ حَقِيقَةٍ تَدْعُوهُ إِلَى ذَلِكَ، فَهُوَ مَفْتُونٌ. 14.  مَا وَصَلَ إِلَى صَرِيحِ الحُرِّيَّةِ مَنْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ بَقِيَّةٌ. 15.  مَنْ عَرَفَ اللهَ اسْتَفَادَ مِنْهُ فِي اليَقَظَةِ وَالمَنَامِ....

Lire la suite

تلمسان، النسيج أو النساجة، الألباد، الطرز، البرشمان، برم الحرير والقطن، الخرازة، الدباغة، خدمة الحطب، اللوح توبة، فرائض التوبة، آداب التوبة، البواعث على التوبة، مراتب التوبة تَذَلَّلْتُ فِي البُلْدَانِ حِينَ سَبَيْتَنِي حروب الصالبية حكم سيدي شعيب أبي مدين خديجة بنت خويلد، سيدة تدبير الأعمال، خوف الفقر، كراهة الذم، طول الأمل، كراهة الموت، تعظيم الأغنياء، نسيان العبد عيوبه نفسه، خوف غير الله، الإصرار على الذنوب، الغفلة ديوان أبي مدين شعيب راس العام ردّوا علينا ليالينا التي سلفت،بأمر تعالى مجده قد تكبّرا روضة آل زيان سبتة، سيرة الرسول ص، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، أزواجه، أولاده، غزواته، معجزاته، خلقه شدّة العروسة، العقيقة، فاتحة الخطبة شفاء السائل في تهذيب المسائل، بن خلدون، التصوف صقلية صلاح الدين الأيوبي صناعة الورق عاشوراء، تلمسان، صيام عاشوراء عبد العزيز زناقي عبد الله بن سليمان التاهرتي، تاهرت علم أصحاب الفترات ما حكمهم عند الله، علم إضافة الأشياء إلى أصولها، علم إقامة البراهين على الدّعاوى، علم إقامة الواحد مقام الجميع في أي موطن يكون، علم إلحاق البهائم بالإنسان في حكم ما من أحكام الشرائع، علم الآلاء والمنن الإلهية، علم الأبدال، علم الأتباع، علم الأمثال، علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علم الإيمان، علم الاختصاص، علم الاختيار، علم التجانس بين الأشياء، علم التعريض بالخير، علم التعظيم الكوني، علم التقديس وأسبابه وأنواعه، علم التّعريف، علم التّفويض والتسليم في النّفوس، علم الحب وشرفه وأصناف المحبّين، علم الحلال والحرام، علم الحل والعقد، علم الخوف والحذر، علم الداء الإلهي،