Mois : septembre 2012

باب 178 في معرفة مقام المحبّة وأسرارها

الباب الثامن والسبعون ومائة من كتاب الفتوحات المكية للشيخ سيدي محيي الدين ابن العربي في معرفة مقام المحبّة وأسرارها *** الحُبُّ يُنْسَبُ لِلإِنْسَانِ وَاللهِ * بِنِسْبَةٍ لَيْسَ يَدْرِي عِلْمُنَا مَا هِي الحُبُّ ذَوْقٌ وَلاَ تَدْرِي حَقِيقَتَهُ * أَلَيْسَ  ذَا  عَجَبٌ   وَاللهِ   وَاللهِ *** لَوَازِمُ الحُبِّ تَكْسُونِي هُوِيَّتُهَا * ثَوْبَ النَّقِيضَيْنِ مِثْلَ الحَاضِرِ السَّاهِي بِالحُبِّ صَحَّ وُجُوبُ الحَقِّ حَيْثُ يَرَى * فِينَا وَفِيــهِ   وَلَسْنَا   عَيْنُ   أَشْبَاهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِمَّا قُلْتُ فِيهِ وَقَدْ * أَقُولُ  مِنْ  جِــهَةِ  الشُّكْــرِ لِلَّهِ *** وَمِمَّا يَتَضَمَّنُ هَذَا البَابُ أَيْضًا قَوْلُنَا: أَحْبَبْتُ ذَاتِي حُبَّ الوَاحِدِ الثَّانِي * وَالحُبُّ مِنْهُ طَبِيعِيٌّ وَرُوحَانِي وَالحُبُّ مِنْهُ إِلَـهِيٌّ أَتَتْكَ بِــهِ * أَلْفَاظُ نُورِ هُدَى فِي نَصِّ قُرْآنِ وَقَدْ سَأَلْتُ وَمَا أَدْرِي سُؤَالُكُمْ * عَنْ أَيِّ حُبٍّ وَلاَ عَنْ أَيِّ مِيزَانِ فَكُلُّ حُبٍّ لَهُ بُــدءٌ يُحَقِّقُهُ *  عِلْمِي سِوَى حُبُّ رَبِّ مَا لَهُ ثَانِي وَكُلُّ حُبٍّ لَهُ بُـدْءٌ وَلَيْسَ لَهُ * نِــهَايَةٌ غَيْرَ حُبُّ الطَّبْعِ وَاِثْنَانِ لاَ يُوصِفَانِ إِذَا حَقَّقْتُ شَأْنَهُمَا * وَمَا هُــمَا بِنِـهَايَاتٍ وَنُقْصَانِ فَغَايَةُ الحُبِّ فِي الإِنْسَانِ وَصْلَتُهُ * رُوحًا بِرُوحٍ وَجُثْمَانًا بِجُثْمَانِ وَغَايَةُ الوَصْلِ بِالرَّحْمَنِ زَنْدَقَةٌ * فَإِنَّ إِحْسَانََــهُ جُزْءُ إِحْسَانِ إِنْ لَمْ أُصَوِّرُهُ لَمْ تَعْلَمْ بِمَنْ كَلْفَتْ * نَفْسِي وَتَصْوِيـرُهُ رَدٌّ لِبُرْهَانِ *** وَمِمَّا يَتَضَمَّنُ هَذَا البَابُ أَيْضًا قَوْلُنَا: أَنَا مَحْبُوبُ الهَوَى لَوْ تَعْلَمُوا *  وَالهَوَى مَحْبُوبُنَا لَوْ تَفْهَمُوا فَإِذَا أَنْتُمْ فَهَمْتُمْ غََرَضِي  *  فَاحْمَدُوا اللهَ تَعَالَى وَاعْلَمُوا مَا لِقَوْمِي عَنْ كَلاَمِي أَعْرَضُوا *  أَبِهِمْ عَنْ دَرْكٍ لَفْظِي صَمَمُ مَا لِقَوْمِي مِنْ عِيَانٍ مَا بَدَى*  مِنْ حَبِيبِي فِي وُجُودِي قَدْ عَمُوا لَسْتُ أَهْوَى أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ * لاَ وَلاَ غَيْرَ...

Lire la suite

الذكرى 75 لافتتاح مدرسة دار الحديث بتلمسان 27سبتمبر1937-2012

في ذكرى افتتاح مدرسة دار الحديث بتلمسان يوم 27 سبتمبر 1937م دعوة إلى كلّ الجزائريين في المؤتمر السنوي العام لجمعية العلماء المنعقد بنادي الترقي بالعاصمة في 19رجب1356هـ الموافق 24سبتمبر1937م أيّها الإخوة الكرام لقد حملني إخزانكم التلمسانييون أمانةً يجب عليّ أن أبلّغها إليكم وهي أنّهم يسلّمون عليكم ويعاهدونكم على التفاني في خدمة الجمعية ونشر مبادئها ويبشرونكم بأنّهم شيّدوا للإسلام والعروبة معهداً لم يكن له نظير في تاريخ الجزائر الحديث  كما أنّهم يتشوّقون ويتشرّفون أن يكون فتحُ هذا المعهد أوّل مرّة بيد علاّمة الجزائر وزعيم نهضتها الأستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس وهذا المعهد هو « دار الحديث » المسماة على « دار الحديث الأشرفية » التي أسّست منذ قرون في دمشق تلك المدرسة التاريخية التي تخرّج منها أئمّة العلوم وفحول في الأدب والتي كان مدرسيها الإمام الحافظ محيي الدين النووي والإمام النظار تقي الدين السبكي … محمد البشير الإبراهيميّ . دعوة حضور أهالي مدينة تلمسان لمهرجان افتتاح مدرسة دار الحديث يوم الاثنين 27 سبتمبر 1937م  إن أكبر دعامة تقوم عليها النهضة العربية الإسلامية بالقطر الجزائري هي تشييد المدارس الحرّة بمال الأمّة، لأنذها فضلا على الواجب الذي تقوم به للدّين واللغة تحيي في الأمّة روح البذل في سبيل العلم، وتقوّي فيها خلق التعاون على الخير وقد قامت تلمسان عاصمتكم التاريخية بقسطها من هذا الواجب كلّه فجاءت رمزا لمجذ تلمسان التاريخي وعنوانا على نهضة الجزائر الحديثة ومفخرة للقطر الجزائري كله وحصنا للعربية والإسلام وستحتفل تلمسان بافتتاحها يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر سبتمبر 1937 احتفالا مشهودا...

Lire la suite

سُلَيْــمان بنُ عبد الله الكامل بقرية عين الحوت -تلمسان-

سُلَيْــمان بنُ عبد الله الكامل بقرية عين الحوت -تلمسان- الأستاذ عبد الرّحيم بن منصور-تلمسان- نشدُّ الرِّحالَ اليومَ إلى قرية العلْوِيِّين ( عـين الحـوت)، حيثُ ضريحُ أحدِ أعْلامِ آلِ البيتِ، و هو من عظماء أصحاب الدّعوة لِدينِ الله، في المغرِبِ قاطِبةً، و في تـلـمسـان خصوصاً، تلك الشخصيّة التي غطَّاها الغُبارُ ، وكادت تصبِح نِسياً منسياً ؛ ذلكم هو سليمان بن عبد الله، دفين عين الحوت.  فنحن لا نبالغ إذا زعمنا أنّ هذا الشّخصَ يجهلُهُ الجميعُ، حتى من المثقّفين و المؤرخين.  فهو، و لو حرز شهرةً واسِعةً لترسيخ الدين الحنيف، و بناء المجتمع الإسلامي، فلن نجْدَ الآن من أمره خيراً؛ ولا نبالغ أيضاً إذا قلنا أنه، مع ذلك، الشخص الذي يكاد لا يعرف أحدٌ من حياته القليل ولا الكثير. فهو  » سِرٌّ مكنون في أحشاء التاريخ ». فأردنا الاقتناص عن آثاره، و الاستقصاء عن أخباره.. ويذهبُ جهلُنا  إلى أنّنا لا نعرف متى وُلِد، ومتى قضى نحبَه، إلاّ ما ذكره بعض المؤرخين عن وفاته، ممّا سنتعرّضُ له من بعد. والأمرُ الذي يبعث إلى العجب هو أنه و إن كان بعيدَ العهد مِنَّا جدّاً ( فهو بين ظهرانينا منذُ ثلاثة عشرة قرنا) ، فلم نجد مسلكاً في الإطِّلاع عن أحواله، و التعرّف عن أطوار حياته، و لا يعرفه النزر القليل منّا إلاّ باسم  » سِيدِي سْليمانْ »، و يضاف عند التحير » مولى النخلة اللي قبره قدّام مسجد وضريح سيدي محمد بن علي ». و الحقيقة هو أن ذكره لا يأتي إلاّ مقروناً مع سرد أسماء إخوته،...

Lire la suite

تلمسان، النسيج أو النساجة، الألباد، الطرز، البرشمان، برم الحرير والقطن، الخرازة، الدباغة، خدمة الحطب، اللوح توبة، فرائض التوبة، آداب التوبة، البواعث على التوبة، مراتب التوبة تَذَلَّلْتُ فِي البُلْدَانِ حِينَ سَبَيْتَنِي حروب الصالبية حكم سيدي شعيب أبي مدين خديجة بنت خويلد، سيدة تدبير الأعمال، خوف الفقر، كراهة الذم، طول الأمل، كراهة الموت، تعظيم الأغنياء، نسيان العبد عيوبه نفسه، خوف غير الله، الإصرار على الذنوب، الغفلة ديوان أبي مدين شعيب راس العام ردّوا علينا ليالينا التي سلفت،بأمر تعالى مجده قد تكبّرا روضة آل زيان سبتة، سيرة الرسول ص، مولده، منشأه، مبعثه، هجرته، وفاته، أزواجه، أولاده، غزواته، معجزاته، خلقه شدّة العروسة، العقيقة، فاتحة الخطبة شفاء السائل في تهذيب المسائل، بن خلدون، التصوف صقلية صلاح الدين الأيوبي صناعة الورق عاشوراء، تلمسان، صيام عاشوراء عبد العزيز زناقي عبد الله بن سليمان التاهرتي، تاهرت علم أصحاب الفترات ما حكمهم عند الله، علم إضافة الأشياء إلى أصولها، علم إقامة البراهين على الدّعاوى، علم إقامة الواحد مقام الجميع في أي موطن يكون، علم إلحاق البهائم بالإنسان في حكم ما من أحكام الشرائع، علم الآلاء والمنن الإلهية، علم الأبدال، علم الأتباع، علم الأمثال، علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علم الإيمان، علم الاختصاص، علم الاختيار، علم التجانس بين الأشياء، علم التعريض بالخير، علم التعظيم الكوني، علم التقديس وأسبابه وأنواعه، علم التّعريف، علم التّفويض والتسليم في النّفوس، علم الحب وشرفه وأصناف المحبّين، علم الحلال والحرام، علم الحل والعقد، علم الخوف والحذر، علم الداء الإلهي،